الإثنين، 22 نوفمبر 2021 - 09:26 م

وسط ما يدور هذه الأيام من حالة جدال حول قرار نقابة المهن الموسيقية من منع مؤديي ما يسمى بالمهرجانات من الغناء، و الهجوم الشديد من جانبهم على أمير الغناء العربى هانى شاكر، تجد دار الأوبرا المصرية تعزف منفردة على أوتار من ذهب، فتارة تعرض على أرضها أوبرا عايدة بألحان الموسيقار الإيطالى الشهير فيردى التى ألهمت الكثير من الموسيقيين العالميين لوضع أعمال مستوحاة من تاريخ مصر القديم، ليأتى من بعدها مهرجان الموسيقى العربية بقاماته وهاماته، ومن ثم تخرج علينا برائعه الموسيقار الروسى الكبير تشايكوفسكى "بحيرة البجع" لترى جحافل المثقفين من كل الجنسيات يتجهون من كل حدب وصوب إلى الأوبرا ليملئوا جنبات قاعاتها مستمتعون بما تقدمة من فن أصيل وسيمفونيات ترتقى بالذوق العام وترفع من شأن الإنسان، لتعكس بذلك الوجة الثقافى و الحضارى والفنى الحقيقى للمصريين.

وأني هنا لأتسائل .. كم من سيمفونية سمعها مؤديين المهرجانات !! وكم من مقطوعه موسيقية لسليم سحاب و بتهوفن و موزارت أديتموها !! 

فلطالما كانت كوكب الشرق والعندليب الأسمر قاماتنا فى الغناء من بعد سيد درويش الذى لحن كلمات الزعيم مصطفى كامل ليخرج علينا بالنشيد الوطنى لمصر ... فهل تجد بكلمات مهرجاناتك ما يرتقى بذلك !!!

ولا تعنى كلمات كل من يهاجم المهرجانات بأنهم أسرى الماضى فهم سباقون هذة الأيام لحضور حفلات أشهر المطربين المصريين والعالميين، وهنا يظهر سبب الأختلاف بين الفريقين، فمن يستهوى المهرجانات من الشباب لم يجدوا توجية ثقافى وفنى حقيقى وسط أسرهم او خلال مراحل تعليمهم بالمدارس والكليات، وهو ما يحاول الفنان هانى شاكر القيام به حاليا، فمن تجيز له النقابة بالغناء يطل علينا بكلماته وألحانه من خلال الأعمال التليفزيونية والسينمائية لتدخل كل بيت وتتوغل فى أسماع افرادة، مما يوجب ضرورة التدقيق وبشدة على كل ما يؤثر فى ثقافة ووعى الشعب المصرى.