شريف عبد الفهيم
شريف عبد الفهيم


كلمة أخيرة

شريف عبد الفهيم يكتب: عفوا ساويرس.. الفن لا يُكيل بالبتنجان

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 22 نوفمبر 2021 - 11:59 م

منذ أعلن الفنان هاني شاكر وقوفه ضد كل ما يخرج عن التقاليد في الفن ومحاولة تنقية الجو الموسيقي لتعود الأغنية المصرية إلى مكانتها الطبيعية في العالم العربي، إن لم يكن في العالم كله، وهناك أياد تحاول أن تمتد لتوقف مسيرته للتطوير وإعادة الغناء لمساره الطبيعي.


وبعد قرار النقيب الفنان بإيقاف عدد من مروجي السم الغنائي المسمى بالمهرجانات والتي لا نعرف من أين خرج علينا، ومحاولات مستميتة من رجل الأعمال نجيب ساويرس للهجوم عليه ومحاولة الحط من قدره وهو – وأقصد نقيب الموسيقيين هاني شاكر- من هو في عالم الغناء، فإن كنت لا تعرف من هو هاني شاكر فسأقول لك من هو هاني شاكر.


هاني شاكر هو الفنان الذي عندما سألوا عبد الحليم حافظ قبل وفاته بأعوام لماذا اختفيت وماذا تحضر قال لهم أرتب أوراقي لأن هناك مطربا جديدا خرج اسمه هاني شاكر سوف يكون مستقبل الغناء في مصر.


هاني شاكر هو الفنان الوحيد في العالم العربي الذي أعطاه الأشقاء العرب لقب أمير الغناء العربي.


يا أستاذ نجيب إن كنت لا تعرف من هو القامة التي تحاول أن تقلل من قدره مقابل محمد رمضان أو حمو بيكا أو شطة أو كزبرة وحنجرة، فاسمعها مني نصيحة لعلك تهتدي إلى الطريق السليم.

لا تتدخل في الغناء واتركه لنا نحاول أن نحافظ على ما تبقى منه لترتقي نفوسنا ونفوس أولادنا الذين هم عماد المستقبل وأمل مصر القادم قبل أن يهدمهم مثل هؤلاء، دع لنا الغناء ولا تتدخل فيه فتفسده مثلما أفسدت علينا السينما بمهرجان الجيبونة الذي اخترعته منذ خمس سنوات للترويج لمنتجعك السياحي في فترة كانت السياحة فيها متوقفة فأردت أن تحيي ذلك المنتجع بتلك الافتكاسة التي لم تصب الوسط السينمائي في مصر إلا بالخراب.


دع لنا الغناء ودع نقيب المهن الموسيقية يحاول أن يلملم ما بعثره هؤلاء الذين يحاولون أن ينتموا إلى المطربين وهم أبعد ما يكونون عن ذلك، لا هم لهم سوى جمع الأموال من فئة لا تعلم من الفن سوى هز الوسط والتنطيط وهم غير واعين لما يقول هذا أو ذاك، وسط خبط ورقع وضرب على آلات لا تعطينا سوى ضوضاء تصم الآذان.


عفوا ساويرس.. فالفن أبعد ما يكون عن تصورك له والذي ينحصر في اعتقاداتك في سجادة حمراء وفساتين مفتوحة حتى الوسط وأصوات ما أنزل الله بها من سلطان لا تصيبنا إلا بالقيء والغثيان كلما سمعناها، فلماذا تستكثر علينا أن ننقي أنفسنا وأرواحنا من هذه السموم التي تنخر في أوصال المجتمع المصري مسببة حالة من التوهان بين فئة من المجتمع سوف يكون من بينهم القادة في المستقبل.


عفوا ساويرس.. إن كنت لا توافق على ما قرره الفنان هاني شاكر من محاربة هذا الجهل المطبق والجاثم على صدر الغناء في مصر، فهناك الملايين الذين أثلجت هذه القرارات قلوبهم لأنهم واجهوا أزمات في حياتهم بسبب هؤلاء.. فليس كل من يمتلك المال يمكن أن يتحدث في الفن.


فعفوا ساويرس.. الفن لا يُكيَّل بالبتنجان

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة