صورة موضوعية
صورة موضوعية


أغرب علاج في التاريخ.. «ابن سينا» يعالج «مريض قلب» بالزواج

نسمة علاء

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 - 01:48 م

انفعالات عاطفة الحب تسبب عدم انتظام النبض، وقد يؤدي الحزن الشديد إلى ألم في القلب، فهل كل هذه الأعراض تدعو إلى القلق وزيارة طبيب متخصص أم أنها أعراض ظاهرية مصاحبة لهذه الانفعالات فقط؟.

في مجلة الجيل الجديد عام 1956 قال الدكتور رضوان قناوي أخصائي القلب: إن العلاقة بين انفعالات عاطفة الحب والقلب ليست مباشرة، فهي نتيجة لتأثير الحالة النفسية التي تؤثر في الجهاز العصبي الذي يؤثر بالتالي في نبضات القلب.

ويكون تأثير القلب في هذه الحالة على صور شتى كالخفقان وسرعة النبض والآلام الصدرية وهو الألم الوخزي في الجزء الأيسر ناحية القلب، وهذا لا يكون مرضًا عضويًا وليست له أية علاقة بأمراض القلب أو الذبحة الصدرية، وإنما هو ناشيء من تأثير العاطفة في الأعصاب، وبالتالي ليس هناك داعي للقلق إذا صاحب أي انفعال عاطفي ألم في القلب فهو ألم سطحي وليس ألم داخلي، كما لا يعني بالمرة وجود مرض أو علة بالقلب أو شرايينه أو صماماته.

وذكر دكتور قناوي قصة قديمة عن ابن سينا نقلها كثير من الكتب الأمريكية الحديثة، فقد دعي ابن سينا مرة لمعالجة شاب احتار في مرضه الأطباء، ولاحظ ابن سينا وجود تقطع في ضربات قلب الشاب.

وأدرك ابن سينا أنه قد يكون لهذا التقطع وسرعة ضربات القلب علاقة بعاطفة تسيطر على المريض فطلب من رجل يعرف أسماء البلاد المجاورة وشوارعها أن يقرأ هذه الأسماء على مسمع من المريض، فعندما ذكر اسم بلدة معينة زاد اضطراب قلب الشاب، فذكر الرجل أسماء شوارع هذه البلدة وعندما ذكر اسم شارع معين زاد اضطراب القلب بصورة كبيرة.

وأخيرًا قال ابن سينا إن المريض يحب فتاة ولا يمكن أن يشفى إلا إذا تزوجها، وعندما تزوج الفتي من فتاته شفي من مرضه، فالعاطفة قد تؤثر في القلب عن طريق الجهاز العصبي فتحدث فيه شتى الاضطرابات وهذه الأعراض قد يلتبس أمرها على الكثيرين بينما يكون سببها الصحيح هو عاطفة الحب.

أما حالة وجود مرض عضوي بالقلب فهو لا يحدث غالبًا إلا للمتقدمين في السن، أما مجرد الاضطرابات المصاحبة للحالات العاطفية فلا تدعو للقلق.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |قبل اغتياله بعامين.. 5 آلاف جندي سري لـ«حماية كينيدي»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة