قمة الكوميسا
قمة الكوميسا


خبير شئون إفريقية: الكوميسا الـ21 تحولت من قمة اقتصادية إلى تجمع تجاري

مصطفى أحمد

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 - 06:23 م

قال رامي زهدي، خبير الشئون الإفريقية، إن القمة الـ21 للكوميسا تحولت من قمة اقتصادية لتجمع تجاري إلى قمة استثنائية سياسية قوية، للتوافق على جهود تنمية وخطط عاجلة طويلة المدى ومتوسطة المدى، وهو أمر محوري جدًا، مؤكدًا أن مسار القمة سيغير شكل إفريقيا السنوات القادمة.

 

ولفت زهدي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شادي شاش، في برنامج "أحداث اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن الفرق بين ترؤس مصر قمة الكوميسا قبل 20 عامًا، ثم ترؤسها اليوم، أن مصر أصبحت اقتصاديًا أقوى وتأثيرها في محيطيها الإقليمي والقاري أكبر، وأصبحت أكثر قربًا من محيطها الإفريقي، وتتصدر المشهد الإفريقي منذ عدة سنوات.

 

وأشار إلى أن مصر تمثل جسر ثقة قي بين الدول الإفريقية ودول العالم، كما أن مصر مع خبراتها المتراكمة تستطيع أن تضيف قيمة مضافة للتجارة البينية، وتستطيع بتبادل خبراتها العمل على تغيير المواد الخام لنصف تصنيع، أو مواد مصنعة، مما يرفع القيمة المضافة للاقتصاد الإفريقي.

 

وأردف: "هدف مصر من الاستراتيجية التي أطلقتها هو جذب الاستثمارات لدول الكوميسا، مصر مركز إقليمي وصاحبة خبرات في جذب وإدارة استثمارات من خارج القارة، ونتمنى أن نصل لاستثمارات كبيرة الحجم إفريقية إفريقية".

 

صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سوف يترأس اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر، قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الافريقية "الكوميسا" بمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع.

 

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن قمة تجمع الكوميسا التي ستنعقد صباح اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ستشهد تسلم مصر الرئاسة الدورية للتجمع، وإطلاق الرئيس لخطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة ٢٠٢١- ٢٠٢٥ للكوميسا، والتي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول التجمع، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية.

 

وتولت مصر رئاسة الكوميسا خلال عام 2001، وتعود مصر خلال القمة التي تنطلق غدًا لرئاسة الكوميسا للمرة الثانية، والكوميسا هي اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي، ويقع المقر الرئيسي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا في مصر تحت مظلة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

ومن المقرر، أن تشهد القمة تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، رئاسة الكوميسا، حيث تتطلع مصر إلى تأكيد دورها الريادي في محيطها الإفريقي من خلال المساهمة في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول تجمع الكوميسا في العديد من المجالات الاقتصادية.

ويضم تجمع الكوميسا في عضويته 21 دولة هي: الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وبوروندي، وإريتريا، ومصر، وجيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزيمبابوي، وزامبيا، وأوغندا، بحسب موقع منظمة الكوميسا.

وتعد الكوميسا أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، ويستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقي، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء، بحسب ما قالته تشيليشي كابويبوي السكرتير العام لتجمع الكوميسا في مؤتمر صحفي أمس.

وذكر موقع منظمة الكوميسا، أنه يمكن تلخيص الاستراتيجية الحالية للكوميسا في عبارة "الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل الإقليمي".

ويزيد عدد سكان الدول الأعضاء عن 583 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 805 مليارات دولار، ويصل حجم تجارة هذه الدول في السلع مع العالم إلى 324 مليار دولار، وتشكل الكوميسا سوقًا رئيسيًا للتجارة الداخلية والخارجية، وفقا للموقع الذي لم يحدد عن أي الأعوام تأتي هذه البيانات وجغرافيا، وتصل مساحة الدول الأعضاء بالكوميسا إلى ما يقرب من ثلثي القارة الأفريقية بمساحة 12 مليون كيلومتر مربع.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة