قمة الكوميسا
قمة الكوميسا


أستاذ اقتصاد: فكرة التكامل الأفريقي ظهرت قبل إنشاء الاتحاد الأوروبي

مصطفى أحمد

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 - 06:43 م

قال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، ومستشار البنك الدولي، إن فكرة التكامل الأفريقي، ظهرت في القارة السمراء، وذلك قبل أن يكون هناك اتحاد أوروبي.

وأضاف "عنبر"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن التوقيت الحالي الذي تقود فيه مصر تجمع الكوميسا هو الأصعب منذ إنشاء التكتل الاقتصادي.

وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، ومستشار البنك الدولي، أن الـ21 دولة المشكلة للكوميسا تأثرت بفيروس كورونا، وعانت بشكل أكبر من باقي دول القارة من هذه الجائحة.

ولفت إلى أن التكامل الاقتصادي في مفهومه الأكاديمي ينقسم إلى 6 مراحل تنتهي بتوحيد العملة، موضحًا أن حجم التبادل بين دول الكوميسا أقل من 3 مليارات دولار، وهو مبلغ متضائل.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يترأس اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر، قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الافريقية "الكوميسا" بمشاركة رؤساء الدول والحكومات أعضاء التجمع.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن قمة تجمع الكوميسا التي ستنعقد صباح اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، ستشهد تسلم مصر الرئاسة الدورية للتجمع، وإطلاق الرئيس لخطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة ٢٠٢١ - ٢٠٢٥ للكوميسا، والتي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول التجمع، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية.

وتولت مصر رئاسة الكوميسا خلال عام 2001، وتعود مصر خلال القمة التي تنطلق غدًا لرئاسة الكوميسا للمرة الثانية، والكوميسا هي اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي، ويقع المقر الرئيسي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا في مصر تحت مظلة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

وشهدت القمة تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، رئاسة الكوميسا، حيث تتطلع مصر إلى تأكيد دورها الريادي في محيطها الإفريقي من خلال المساهمة في زيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول تجمع الكوميسا في العديد من المجالات الاقتصادية.

ويضم تجمع الكوميسا في عضويته 21 دولة هي: الكونغو الديمقراطية، وجزر القمر، وبوروندي، وإريتريا، ومصر، وجيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا، وإسواتيني (سوازيلاند)، ومالاوي، ومدغشقر، وليبيا، وسيشيل، ورواندا، وموريشيوس، وتونس، والسودان، والصومال، وزيمبابوي، وزامبيا، وأوغندا، بحسب موقع منظمة الكوميسا.

وتعد الكوميسا أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، ويستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقي، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء، بحسب ما قالته تشيليشي كابويبوي السكرتير العام لتجمع الكوميسا في مؤتمر صحفي أمس.

وذكر موقع منظمة الكوميسا، أنه يمكن تلخيص الاستراتيجية الحالية للكوميسا في عبارة "الازدهار الاقتصادي من خلال التكامل الإقليمي".

ويزيد عدد سكان الدول الأعضاء عن 583 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي 805 مليارات دولار، ويصل حجم تجارة هذه الدول في السلع مع العالم إلى 324 مليار دولار، وتشكل الكوميسا سوقًا رئيسيًا للتجارة الداخلية والخارجية، وفقا للموقع الذي لم يحدد عن أي الأعوام تأتي هذه البيانات وجغرافيا، وتصل مساحة الدول الأعضاء بالكوميسا إلى ما يقرب من ثلثي القارة الأفريقية بمساحة 12 مليون كيلومتر مربع.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة