الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 - 10:45 ص

كان عضوا بمجلس الشيوخ، ويلقبونه بالشيخ لويس فانوس، وكان لا يهتم بالعناية بنفسه أو ملابسه، وفجأة علت الدهشة وجوه زملائه بالمجلس عندما شاهدوه؛ حيث تبدل لون شعره الأبيض فإذا به في لون البدنجان الأسود، ووجهه يلمع، وقام بحلق شاربه، تشكك الأعضاء الشيوخ في أنه الشيخ لويس زميلهم في المجلس.

السطور التالية تروي حكاية زواج الشيخ لويس كما كانوا يلقبون أي عضو بمجلس الشيوخ، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام ١٩٤٣؛ حيث قال: 

لقد ظللت بمجلس الشيوخ أكثر من ١٨ عاما، لم أحصل خلالها على يوم واحد إجازة، وكنت اعتبر أنني متزوجا مجلس الشيوخ، وليتني تزوجت قبل سن الستين.

حيث إنني كنت كثير التنقل والمشاغل، لكن بعد أن تزوجت، عرفت الهدوء الذي لم أعرفه من قبل، وبابتسامة عريضة يقول: أنا لا أفكر في مشاغل الدنيا لأني بعد زواجي أفكر جديا بأن أنجب لويس فانوس الصغير للجيل المقبل.

واستطرد قائلا: لقد تزوجت من ابنة عمي وهي عمرها ٣٠ عاما، ونحن عائلة محافظة ولا نتزوج من الخارج، وكان كل منا يعرف الآخر معرفة تامة، وهي لا تعرف شيئا من ألوان الحرية التي نراها الآن، وهي متعلمة أيضا لكن بالقدر الذي يلزم ربة البيت.

وبسؤاله عن أين سيقضي شهر العسل، قال في البيت وسوف أمد إجازتي من مجلس الشيوخ لكي استريح، وأريح رئيس المجلس، وزملائي الشيوخ الذين كنت أزعجهم لمدة ١٨ عاما لم أحصل خلالها على يوم إجازة قط، وأنهم كانوا يقومون بإجازات للراحة مني بسبب إنني كنت كثير الكلام على منصة الخطابة.

وفي نهاية حديثه أخذ يبدي أسفه أنه لم يتزوج قبل أن يتم سن الستين!!

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم