نجيب الريحانـى
نجيب الريحانـى


كنوز | الملك فاروق يرثـى عبقرى الكوميديا نجيب الريحانـى

عاطف النمر

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 - 06:28 م

عندما رثاه جلالة الملك فاروق أرسل للصحف بيانا يقول فيه: «أرسل الريحانى نفسه على سجيَّتها، فملأ مصر فرحًا ومرحًا وتسليةً وتعزية، ولوتفرغ الريحانى لِنفسه لكان آيةً من آيات التمثيل فى الشَّرق والعالم كُلِّه، فقد كان الريحانى مُمثلًا عبقريًّا، ولكنَّهُ مُنع الرَّاحة، وحُرِّمت عليه الأناة، وحيل بينهُ وبين التمهُّل، رأى النَّاس محزونين يلتمسون عندهُ للعزاء والرِّضا والتخفُّف من أعباء الحياة، حين يتقدَّمُ النهار وحين يُقبلُ الليل، فمنحهم ما كانوا يلتمسون فيه فى غير بُخلٍ، ولا تردُّدٍ، ولا تفكيرٍ فى العاقبة»، وبعث رئيس الديوان الملكى ببيان للصحف يقول فيه: «أصدر حضرة صاحب المعالى وزير المعارف نزولا على التوجيهات الملكية بعمل لوحة تذكارية بدار الأوبرا الملكية للمغفور له نجيب الريحانى نظرا لما أداه من خدمات للفنون المسرحية والسينمائية وما كان يتجه إليه دائما نحو الإصلاح الإجتماعى» 

وفى الذكرى العاشرة لرحيلة أحيت فرقتة أمسية اتسمت بتقليد جديد قدم خلالها ممثلو الفرقة ذكرياتهم الضاحكة عنه، وهذه بعض من الطرائف التى رواها نجوم الفرقة: 

كان يركب سيارته فرأى على مسند المقعد شعرة صفراء طويلة عرف أنها سقطت من رأس امرأة فسأل السائق قائلاً: «قول لى الحقيقة الشعره دى بتاعت واحدة ست.. مش كده؟»، اضطرب السائق وقال «أيوة .. لكن هقول لحضرتك الحكاية»، فقاطعه الريحانى قائلاً: «أنا مش عايزك تقول لى حاجة أنا عايزك تعرفنى عليها»! 

أرسل اليه صديق من لندن خطاباً يشكو فيه من غلاء الأسعار، ومن ارتفاع بقشيش الجرسونات الذى بلغ 20 فى المائة، فأرسل له الريحانى برقية يقول فيها: «أشتغل جرسون». 

تعودت إحدى سيدات الطبقة الراقية أن تدعو أصدقاءها من الفنانين والفنانات إلى جلسات سهر بمنزلها كل أسبوع، وذات يوم فكرت فى دعوة الريحانى لهذا الاجتماع وقالت له: «كل صديقاتى ناويين يحضروا المرة دى»، فقال لها: «ياخسارة.. أمال هتجيبوا فى سيرة مين»!

زاره شخص كبير من المسئولين فى عهد الملك فاروق فانتهز الفرصة وراح يحدثه عما فعل الغلاء الشديد بالناس وناشده التدخل لدى الحكومة لتفعل شيئاً ثم قال: «تصور أن واحد صاحبنا مريض راح للدكتور وبعد الكشف عليه قال له: « عندك سكر «، فقال له المريض بحسرة «وإيه فايدته مادام مفيش شاى»، وفهم الزائر مايقصده الريحانى.

قدم اليه أحد الفنانين سيجارة وهو يقول له: «دى سيجارة كويسة.. بس حامية شوية»، فقال الريحانى: «على كل حال .. مهما كانت «حامية «فهى باردة عنك !».

شكا إليه أحد أصدقائه من أن جاره قد تعدى عليه بالسب، مع أنه «طبيب وجراح»، فقال الريحانى: «جراح كمان؟ ده لازم جراح شعور» !.

كان مسافراً مع أفراد فرقته فى رحلة إلى الأقطار العربية وعند وصوله إلى الجمارك أخذ الموظف يفحص الجوازات ويسأل الممثلات عن أعمارهن، فلم تزد سن أحداهن عن 18 سنة ولم سئل الريحانى عن سنه اجاب: عمرى 215 سنة ؟»، فسأله الموظف: «إزاى ده؟»، فقال: «علشان أسدد الفرق اللى سابته الممثلات»!!


«الكواكب» - 16 يونيو 1959

إقرأ أيضاً|مصير قطار الملك فاروق.. مجهز بغرفة نوم وصالون وحمام

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة