الأميرة أمينة هانم إلهامى
الأميرة أمينة هانم إلهامى


كنوز| من هي «أم المحسنين»؟

عاطف النمر

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 - 06:33 م

تزوج الخديو توفيق الأميرة أمينة هانم إلهامى ابنة إبراهيم باشا إلهامى فى 16 يناير 1873، أنجبت للخديوى ابنها الأول الأمير عباس حلمى، ثم الأمير محمد على توفيق، ثم الأميرة نازلى، ثم الأميرة خديجة، ثم الأميرة نعمة الله، وقد أحبها الخديو توفيق واحترمها بشدة كما أحبته لأنها كانت زوجة مطيعة، وسمح لها باستقبال السيدات المرافقات فى الوفود التى تزور مصر، وقد اعتذرت عن هذا الدور البروتوكولى عقب وفاة ابنتها الأميرة نازلى، وتفرغت للأعمال الخيرية.. كانت سخية جدا فى التبرع بأموالها للفقراء، وأنفقت الكثير من أموالها على إقامة المساجد وصيانتها وتوسعتها، وأنشأت من مالها عددا من «أسبلة» المياه فى مناطق متفرقة بالمحروسة.


حملت لقب «الوالدة باشا» وهى فى عمر 33 عاما عندما توفى زوجها الخديو توفيق وهو فى عمر 39 عاما، وأصبح ابنها عباس حلمى خديو مصر وكان عمره وقتها 18 عاما، وقد أنفقت فى عهده على الأعمال الخيرية وإعانة الفقراء كل ما ورثته عن والدتها ابنة السلطان عبد الحميد الأول، بالإضافة لما ورثته عن أبيها الأمير إبراهيم إلهامى، وما ورثته عن زوجها الخديو توفيق.


المصريون بكافة فئاتهم وطبقاتهم، وفى مقدمتهم الفقراء عشقوا «الوالدة باشا» حتى بعد عزل ابنها الخديو عباس حلمى، وحزنوا عليها جدا عندما بلغهم خبر رحيلها عن الدنيا فى 19 يونيو 1931 أثناء زيارة لابنتها الأميرة خديجة فى «الآستانة»، ونشرت مجلة «المصور» خبر وفاتها قائلة: «ماتت أم المحسنين وغربت عن مصر طالما كانت أشعتها واسطة الحياة لكثيرين من الفقراء..

ماتت أم المحسنين بعد حياة طويلة ضربت فيها المثل فى الجود والسخاء والبر والإحسان»، وقالت المجلة إنها لفظت أنفاسها الأخيرة فى قصر «بيبيك» الذى تمتلكه فى إسطنبول، وكانت قد أوصت قبل وفاتها بالتبرع به للحكومة المصرية، فأصبح بعد ذلك مقرا للسفارة المصرية فى اسطنبول، واستقبل مئات الآلاف من أهل المحروسة وصول جثمانها لمصر بالحزن الشديد فى 26 يونيو1931، وأعلنت الحكومة الحداد لمدة 20 يوما.


من كتاب «حكايات من مصر »

إقرأ أيضاً| حكايات| شارع أحمد عرابي.. بدأ من «هرية رزنة» إلى معركة الإنجليز والنفي

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة