الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 - 07:25 م

تمر هذه الأيام الذكري السنوية لميلاد ووفاة عازف الناي الشهير الفنان الأستاذ «محمود عفت» والملقب بـ«بلبل الناي»، فهو من مواليد شهر نوفمبر 1935، وتوفى في الشهر ذاته عام 1994.

وتعلم الراحل القدير محمود عفت الموسيقى والعزف على يد شقيقة الأكبر الذي كان مطرباً ويجيد العزف على آلة العود.

وفي عام 1954 إنظم إلى الفرقة الماسية والتي كان يقودها عازف القانون الشهير أحمد فؤاد حسن، وقد حصل على بكالوريوس التجارة عام 1962، كما أنه عمل مدرساً لآلة الناي بكلية التربية التربية الموسيقية (جامعة حلوان) وفي العام 1967 عين إستاذاً بالمعهد العالي للموسيقى العربية.

فهو من الموسيقيين الذين ساهمو في حب الجمهور لإلة الناي، كما ساعد على تغيير معايير استخدامها من آلة «سنيدة» لـ آلة موسيقية تستطيع ان تؤدي صولوهات وتصبح البطلة على الآلات الأخرى، فجعل محمود عفت من الناي آلة مهمة بعد أن كانت مجرد آلة مرافقةً للتخت الشرقي وحسب.

وقام محمود عفت بالإشراف والمناقشة للعديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بأكاديمية الفنون وكلية التربية الموسيقية للعديد من العازفين. 

وألف محمود عفت العديد من المعزوفات الموسيقية منها: «أمل ومقدمة البرنامج الشهير العلم والإيمان والذي كان يقدمه الدكتور مصطفى محمود. وألف كتاب دراسة الناي عام 1967».

 ووضع «محمود عفت» عدداً من الدراسات التاريخية عن هذه الآلة، من أهمها بحث تناول فيه الجذور الفرعونية لآلة الناي، وتناول البحث "نايين تم العثور عليهما في مقابر سقارة"، وقام بصنع نماذج من آلات الناي الفرعونية التي في المتحف المصري والمرسومة في المعابد الفرعونية، من أجل معرفة قياسات وأبعاد السلم الموسيقي الذي كان مستخدماً في العهد الفرعوني.

محمود عفت هو اول من قدم الناي البلاستيك، كما عمل على تقديم العديد من الدراسات عنه.

كما أشترك في عزف أهم الأعمال موسيقبة مثل «كونشيرتو الناي» وهي من تأليف الموسيقار عطية شرارة، والذي قام بتأليقه خصيصا له لأنه العازف الوحيد القادر علي اداؤه نظرا لأنه بارع في التكنيك والسرعة في الآداء ويعتبر الكونشيرتو قمة الأداء في العزف علي آلة الناي وكذلك «دموع البلبل» لأحمد فؤاد حسن والناي الساحر ل«مختار السيد»، والكثير من الأعمال الأخرى.

وشارك بلبل الناي بالعزف مع العديد من عمالقة الغناء العربي مثل «فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، وردة، فايزة احمد، نجاة الصغيرة»، وغيرهم من اكبر المطربين في الوطن العربي.

قام بتسيجل العديد من المقطوهات لأغاني غير مصرية، وكل هذا من خلال عضويته في الفرقة الماسية الموسيقية للعزف الشرقي، والتي تولى قيادتها بعد وفاة مؤسسها الموسيقار «أحمد فؤاد حسن» في عام 1993، وجاءت فاجعة وفاته للوسط الفني في 27 نوفمبر عام 1994.

أقرأ أيضا - قبل حفلها بـ«إكسبو دبي».. لطيفة تنتهي من تسجيل وتصوير «حلم»