طريق الكباش
طريق الكباش


بعد 5 آلاف عام..

«الآوبت الفرعوني» يعود بمعابد الأقصر في الجمهورية الجديدة 

مي سيد

الخميس، 25 نوفمبر 2021 - 12:19 م

ساعات قيل ويبدأ حفل «الأقصر.. طريق الكباش» الذي تنظمه وزارة السياحة والآثار بحضور الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن المقرر أن يظهر الاحتفال على طريقة احتفال عيد الآوبت الفرعوني والذي يعد واحدًا من أهم وأشهر الأعياد الفرعرنية في مصر القديمة ليثبت للعالم أن الحضارة الفرعونية لا تموت أبدًا حيث يعود احتفال الأوبت بمعابد الأقصر بعد 5 آلاف عام من أعظم حضارة في التاريخ لعام 2021 في الجمهورية الجديدة التي تعيشها مصر في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي.


وكان مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك والمشرف العام على مشروع الطريق الكباش، قد كشف عن بعض مظاهر الاحتفال حيث أوضح أن طريق الكباش الذي يبغ طوله 2700 كيلومتر يضم العديد من أنواع التماثيل ويبلغ عددها 1200 تمثال، بما في ذلك العديد من التماثيل التي تحمل ملامح الكبش.

وأشار «الصغير»: بدأ بناء طريق الكباش العظيم خلال عصر الدولة الحديثة «1550 قبل الميلاد - 1077 قبل الميلاد» واكتمل خلال حكم الأسرة الثلاثين لنخت أنبو الأول «380-362 قبل الميلاد».

وقال «الصغير» إن المشروع لا يقتصر فقط على الطريق وتماثيله وأن هناك اكتشافات أخرى بين عامي 2006-2011 وستفتح للجمهور لأول مرة بعد الاحتفال الدولي. 

وكشف «الصغير» أن الطريق يضم أيضًا مزارع زهور تم اكتشافها مؤخرًا، والتماثيل يعود تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة، كما توجد معاصر للنبيذ تعود إلى العصر الروماني.

وأشار إلى وجود مواقع لتصنيع الفخار والزخارف على طول الطريق، موضحًا أن كل هذه الاكتشافات تفسر الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان طيبة في ذلك الوقت، مضيفًا أن بدء أعمال التنقيب في  طريق الكباش  العظيم كان عام 1949 ، عندما اكتشف عالم الآثار المصري زكريا غنيم التماثيل الثمانية الأولى برأس كبش، وعلى مر السنين تبعه علماء آثار مصريون آخرون اكتشفوا بقايا الطريق.

وأضاف مصطفى الصغير أن الحدث المرتقب سيقام وقت الاحتفال بيوم الأوبت الذي يعتبر أحد الأعياد الشهيرة والمهمة في مصر القديمة، موضحًا أنه مخصص لآمون ويحتفل به عندما ينتهي موسم الحصاد، أي في شهر نوفمبر. 

وتابع: «في الاحتفال القادم، سيحمل أشخاص يمثلون الكهنة تمثال آمون من معبد الكرنك، وتمثال موت من معبدها وتمثال خونسو أيضًا على متن قوارب مقدسة، تمامًا كما فعل المصريون القدماء»، مضيفًا أن الإضاءة والزي الفرعوني والعروض ستضيف الموسيقى الإثارة إلى المهرجان الحديث.

وأشار إلى أن طقوس مهرجان الأوبت مفصّلة في معبد الأقصر، مضيفًا أن «النقوش تكشف أيضًا عن العديد من سمات ذلك العيد مثل الموسيقى والرقص والمسيرات العسكرية وتقديم القرابين وعروض الخيول».

وتهدف احتفالية «الأقصر.. طريق الكباش» لإبهار العالم بالجمال والمقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها مدينة الأقصر، كما أنها تلقي الضوء على الحضارة المصرية العريقة، خاصة في ظل الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها، ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبد الأقصر وترميم قاعة الـ14 عمودًا بمعبد الأقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف بـ«طريق الكباش».

وقامت وزارة السياحة والآثار بإعداد خطة شاملة ترويجية لذلك الاحتفال لتكون محطة مهمة لتنشيط السياحة في أهم مدينة أثرية وسياحية في العالم وهي الأقصر، وشملت الخطة فيلم ترويجي عن الأقصر سيتم عرضه في جميع المعارض الدولية السياحية التي ستشارك فيها مصر وينشر في جميع مواقع التواصل الاجتماعي لتابعة لوزارة السياحة و التي اصبحت من أهم العوامل الترويجية في عصرنا الحديث كما سيتم توزيع الفيديو على جميع منظمي الرحلات والبرامج السياحية في الدول الأجنبية كنوع من أنواع الدعاية المباشرة لمدينة الأقصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة