الخميس، 25 نوفمبر 2021 - 05:03 م

"فنان الضوء" اللقب الذي أطلق على "عبدالعزيز فهمي" مدير التصوير السينمائي المصري الذي رسم بالضوء كما وصفه معاصروه، وقف خلف الكاميرا أكثر من 45عاما، فهو كان القاسم المشترك لأعظم الأفلام الذي قدمها للسينما العربية والتي تعتبر علامات ونقاط تَحَوُّل بارزة في تاريخها مثل (المومياء، زوجتي والكلب، فجر الإسلام، عودة الابن الضال).

بدأ عبدالعزيز مشواره عام 1937 كمساعد مصور صغير لمدير التصوير حسن مراد ثم كون شركة سينمائية لإنتاج الأفلام مع علي رضا ومحمد عثمان، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ ٥ ديسمبر ١٩٦٢.

وواجههم عواقب حتى تأسيس هذه الشركة، فلم يكن أي فرد منهم يمتلك شيئا، وكانت العقبة الأولى هي المادة واستقروا على أن يعمل كل منهم بمجهوده کرأس مال الشركة، وبالفعل تم إنشاء (شركة السينمائيين المتحدين).

وكانت العقبة الثانية النقود لتنفيذ العقود، وهي مشكلة أخرى وبدأوا يقتصدون من مصروف يومهم والمنزل والأقساط المستحقة لدى الغير وتحولها إلى رأس مال الشركة.

وبدأوا في عملية الإنتاج وقدموا عدة أفلام واشتهروا حتى أطلقوا عليهم (السينمائيين المخلصين) ويعد فيلم "أجازة نص السنة" لماجدة في ذلك الوقت لون جديد على السينما المصرية غير الذي اعتادت عليه؛ حيث نقل عبد العزيز بكاميرته مرح ماجدة وتتابعها في مرحها وقد لا صدق المشاهد وهو يشاهد ماجدة ترقص في إحدى لقطاته، وبهذا خرجت ماجدة إلى لون جديد لم ترها من قبل.

وحصل عبدالعزيز على الجائزة الأولى في التصوير فإنه أول عربی صور أول فيلم أجنبي بالألوان وهو فيلم (عبد الله الكبير)عام 1954، كما حصل على أكثر من عشرين جائزة عالمية ومحلية وابتكار العديد من الأساليب في مجال التصوير.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرا ايضا : إيرادات السينما| «البعض لا يذهب للمأذون» يتصدر.. و «مش أنا» يتراجع