محرر الأخبار مع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر
محرر الأخبار مع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر


محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر:

يضاهي موكب «المومياوات الملكية».. افتتاح طريق الكباش يعيد انتعاش السياحة

محسن جود

الخميس، 25 نوفمبر 2021 - 05:44 م

 

افتتاح يبهر العالم بالحضارة المصرية.. ويضاهى موكب «المومياوات الملكية»

3.5 مليون سائح يزورون الأقصر.. والربط مع شرم الشيخ يزيد الحركة السياحية

إعادة كشف طريق المواكب الكبرى أو «طريق الكباش»  حسب ماهو متعارف عليه حاليا سيكون فاتحة خير لمستقبل السياحة فى الأقصر، فالمشروع ضخم بكل المقاييس ويمثل نقطة فارقة فى مستقبل السياحة المصرية، فى نفس الوقت يلقى بمسئولية ضخمة على العاملين فى المجال السياحى، وكيف يتعاملون مع الحدث؟ وفيم يخططون؟ بما يعود بالنفع لمستقبل السياحة فى مصر التى ظلت تعانى من ركود شديد فى السنوات الأخيرة بدأت بحرب الخليج  وانتهت بـ «كوفيد 19» وبينهما أحداث جلل وأمور عصيبة تركت أثرًا سلبيًا كبيرًا فى صناعة السياحة التى هى المصدر الرئيسى للدخل فى الأقصر وامتد التأثير إلى داخل كل بيت وأسرة بالمحافظة حيث يمثل الرواج السياحى انتعاشًا كبيرًا فى البيت الأقصرى والشارع والسوق حتى العاملين فى الوظائف الحكومية يتأثرون إلى حد كبير بالركود السياحى حيث إن غالبيتهم يرتبطون بأعمال لها اتصال كبير بالحركة السياحية.

الآن وبعد أن تم الانتهاء من المشروع الحلم وهو إعادة كشف طريق المواكب الكبرى أو «طريق الكباش» هل يمكن أن يساهم فى القضاء على الركود وإعادة الانتعاش إلى الحركة السياحية فى ظل حرص القيادة السياسية على تحديث البنية التحتية وشبكات الطرق بين  الأقصر وأسوان والغردقة ومرسى علم  بالإضافة إلى فتح خط طيران جديد مع شرم الشيخ وكل ذلك لتشجيع السياحة الترفيهية إلى السياحة الثقافية بزيارة الأقصر وأسوان.. حملنا تلك التساؤلات إلى الخبير السياحى محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر ليكون هذا الحوار:
 

تحويل الأقصر إلى مقصد سياحى عالمى لا مثيل له

منظمة السياحة العالمية: مصر بين أهم ثلاثة مقاصد فى العالم

 

فى البداية كيف يساهم مشروع إعادة كشف طريق الكباش فى تنشيط حركة السياحة ؟


لاشك أن كنوز مصر الأثرية من معابد ومتاحف ومقابر أثرية هى العمود الفقرى للسياحة الثقافية التى تختلف إلى حد كبير عن أنماط السياحة الأخرى التى تشتهر بها مصر، وهى أصل السياحة فى الأقصر التى تعد منارة العالم الثقافية والسياحية واسمها وحده فى أى محفل من محافل السياحة أو البورصات العالمية كفيل بجذب جميع الأنظار إليه.

إقرأ أيضاً|«الفلاحين»: افتتاح طريق الكباش سيبهر العالم ويعيد للأقصر مكانتها السياحية


وبدون مبالغة فإن لإعادة الكشف عن الطريق الملكى الذى يسمى بطريق المواكب الكبرى ويشتهر عند العامة بـ «طريق الكباش» أهمية لا تقل بأى حال من الأحوال فى دعم السياحة الثقافية من إنشاء المتحف الكبير أو اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ امون، فالطريق يمثل أهمية بالغة لا مثيل لها، فهو يربط بين مجموعة معابد الكرنك التى تعد أهم أثر فى العالم ويكفى أنه يؤرخ لأكثر من ثلاثة آلاف عام  متصلة وشاهد على عبقرية قدماء المصريين الذين حرص كل ملوك وفراعين مصر القدماء على إقامة أعمال تكون شاهدة عليهم فيما بعد وذلك تقربا للآلهة ومعبد الأقصر الذى يعد من أكمل وأجمل معابد مصر الفرعونية الموجودة حاليا بمسافة تزيد على 2700 متر.


الأقصر متحف مفتوح


والحقيقة أننا تأخرنا فى الكشف عن هذا الطريق وعن فكرة تحويل الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح وأرى أن هناك بعد نظر للقيادة السياسية التى أولت لهذين الأمر اهتماما بالغا حيث وضعت فكرة تطوير الأقصر على رأس اهتماماتها وتحاول ان تعيد للسياحة الثقافية سابق عهدها يوم أن كانت مصر قبلة العاشقين للسياحة الثقافية بما تملكه من كنوز أثرية حيث تنتشر معابدها الدينية والجنائزية بطول وعرض البلاد ومقابرها الأثرية فى وادى الملوك ووادى الملكات ومقابر النبلاء والأشراف فى البر الغربى التى ستبقى دائما فى نصب عين عشاق الحضارة والفنون فى العالم كله.


كيف استغلت لجنة تسويق السياحة الثقافية ذلك الحدث فى الترويج للسياحة وإنهاء حالة الركود المسيطرة على السوق المصرى منذ فترة بعيدة ؟
بالتأكيد فنحن بدأنا مبكرا فى استغلال مناسبة إعادة كشف طريق الكباش فى التسويق سواء بالاتصال المباشر أو سفرنا إلى الخارج لتسويق الحدث أو بالاتصال بالسفارات أو القنصليات ونتج عن ذلك أنه منذ 31 يوليو الماضى بدأت تزور الأقصر أربع طائرات شارتر اسبوعيا من إسبانيا النصيب الأكبر منها قادم لمشاهدة طريق الكباش حيث يصل إليه طائرتان يوم السبت ومثلهما يوم الاثنين و طائرتان من فرنسا واحدة يوم السبت والثانية يوم الاربعاء كل ذلك قادم لمشاهدة ذلك الحدث العالمى الذى يمكن ان يدخل موسوعة جينيس العالمية قبل أن يبدأ لأن هذه المساحة والتى تقدر بـ 2 كيلو و 700 متر ليس لها مثيل فى العالم والفكرة اكبر من ذلك ان تكون الأقصر متحفا مفتوحا يأتيه الزائر فيجدها كما انشأها الفرعون منذ ما يزيد على ثلاثة آلاف عام.


وكيف يتم عمل اللجنة؟


الحقيقة أننا كنا دائما نسوق السياحة الثقافية بالأقصر بمعبد الأقصر بواجهته وتمثالين ولكن المشروع الجديد أعاد لمعبد الأقصر رونقه كما تركه رمسيس الثانى وهذا جزء اشتغلنا عليه كلجنة تسويق السياحة الثقافية فى العالم ووجدنا استجابة كبيرة  فى هذا المجال وكان للترميمات -التى تمت فى الكرنك والتى اعادت 32 كبشا كانت مهملة- دور كبير فى إنعاش حركة السياحة الثقافية ولا ننسى ما تم من إعادة الألوان فى صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك إلى سابق عهدها وكأنها قد نقشت بالأمس شيئا يستطيع ان ينقل السياحة الثقافية الى مساحات اخرى فنحن نأخذ عادة كل حدث من هذه الأحداث ونشتغل عليه ونعمل على وضع الأقصر على الخريطة السياحية وتحويلها الى مقصد ثقافى سياحى عالمى لامثيل له.


ويضيف الخبير السياحى محمد عثمان: نحن نعمل بمفردنا، فلجنة تسويق السياحة الثقافية معنية بإعادة الاقصر كمقصد سياحى منفصل ونعمل بميزانية منفصلة وأدوات تسويق منفصلة وبالتالى يتم وضعها على خريطة الأقصر السياحية من خلال مجموعة احداث الهدف منها تحويل الأقصر الى مقصد ثقافى سياحى عالمى.


متى تعود سياحة اللوردات التى غابت عن الأقصر كثيرا؟


  نحن لا نبحث عن السائح العادى ولكن نبحث عن السائح المتميز فى السياحة الثقافية ذلك السائح الذى كانت تشتهر به الأقصر من قبل وهو السائح الذى يختلف مستوى إنفاقه كثيرا عن ذلك السائح الذى يأتى الى مصر من اجل السياحة الترفيهية فى الغردقة وشرم الشيخ  وهذا السائح هو الذى اشتهرت به الأقصر طوال تاريخها، ذلك السائح العاشق لتاريخ مصر ونسعى إلى أن يكون وجود طريق الكباش مشجعا للسائح إلى مد فترة زيارته الى يومين إضافيين أو يوم على الأقل بإضافة بعض الأنشطة الترفيهية والخدمية من اجل الاستمتاع بالإمكانات الهائلة التى اضافها هذا الطريق مما يعنى زيادة انفاق اكثر وفائدة لأهالى الأقصر الذين يعتمدون اعتمادا كبيرا على السياحة كأهم مورد من موارد الدخل  لهم وذلك لان الخطة الموضوعة والبرامج التى اعتدناها وارسلناها الى الشركات السياحية العالمية والسفارات تقوم على اقامة يوم اضافى فى الأقصر على الأقل لاكتشاف ما تم بالفعل.


وماذا يضيف خط الطيران المباشر بين الأقصر وشرم الذى تم فتحه الأسبوع الماضى؟  


 بالتأكيد سيعمل على زيادة عدد السياح الوافدين الى الأقصر، فقد عانينا كثيرا من انقطاع الصلة بين السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية فمن المعلوم ان السياحة الترفيهية يتزايد عددها بأكثر من  ثلاث أو اربع اضعاف السياحة الثقافية وفى عام 2010 وهى سنة المعيارالحقيقى للسياحة الوافدة إلينا، قدم الى مصر 14 مليون سائح، ثلاثة ملايين ونصف منها جاءوا إلى الأقصر والباقى كانوا فى شرم والغردقة وبالتالى ليس لنا نصيب من السياحة الترفيهية وذلك كان اكثر ما يقلقنا. وبدأنا فى وضع الخطة لاستقطاب تلك السياحة المهمة جدا متزايدة العدد وبحثنا عن الأسباب فكان اهمها سوء الطريق الذى يربط بين الأقصر والغردقة وبعد المسافة بين الأقصر وشرم ونحن نتقدم بخالص الشكر للدولة التى أنفقت الكثير على البنية التحتية ما بين الغردقة والاقصرالتى أعادت إلينا كثيرا من السياح فأصبحت المشكلة الكبرى لدينا هى شرم الشيخ التى لم يكن هناك طريق لمن يريد زيارتها إلا  أن يأتيها من القاهرة ومنها إلى الأقصر ويعود بنفس الطريقة مما كان يجعل السياح يحجمون عن زيارة الأقصر لما فيها من إرهاق  فقمنا بعمل اجتماع مع وزير السياحة من حوالى شهر وطلبنا منه توفير طائرة على الاقل لفتح خط طيران مباشر بين الأقصر وشرم لتأخذ السياحة الثقافية الى الأقصر حقها وتكون بمثابة عنصر جذب السياحة الترفيهية الى السياحة الثقافية واستقطاب كبار السن وعشاق الآثار فى زيارة الأقصر.


ولماذا الربط بين السياحة الثقافية والسياحة الترفيهية؟


  من العيب كثيرا ان تظل السياحة الثقافية بدون ظهير ترفيهى أو العكس  ومن أجل ذلك استجاب وزير السياحة لحدثين فريدين وهما اقامة متحفين احدهما فى الغردقة وبه 1006 قطع اثرية بالتأكيد عندما يشاهدها زوار الغردقة يصبح لديهم شغف كبير فى اكتشاف المزيد ويزورون الأقصر وأسوان، أما الحدث الثانى فهو متحف شرم الشيخ الرائع وبه 3000 قطعة وهذان المتحفان دفعا السياحة الترفيهيه الى استقطاب السياحة الثقافية ولذلك فنحن نشكر استجابة الدولة لتوفير تلك الطائرة وبسعر مخفض «110 دولارات» تقريبا  وحسنا ما فعلت الدولة التى جعلت ثمن تذكرة الطائرة للسائح اقل من سعر اتوبيس يأتى الأقصر من شرم عن طريق القاهرة.


وماذا عن سياحة اليوم الواحد القادمة من الغردقة؟


لا شك أن تطوير البنية التحتية بين الأقصر والغردقة والطرق الموصلة بينهما وكذلك تطوير طريق مرسى علم أضاف كثيرا إلى حركة سياحة اليوم الواحد بينهما ويكفى أن أقول  إننا وصلنا إلى أن من بين كل 100 سائح يأتى الغردقة 90 منهم يزور الأقصر وهذا انجاز ضخم يشعر به العاملون فى القطاع السياحى وأسرهم .


ومالفرق بين السياحة الثقافية والسياحة الترفيهية؟


للأسف لقد تولد لدينا منذ فترة طويلة أن السياحة الترفيهية هى سياحة رخيصة وهذه حقيقة ولكننا نجحنا فى استقطاب السائح الغنى أو اللوردات كما كانوا يأتون من قبل إلى الأقصر وأسوان يهيمون بآثار مصر وحضارتها وهذا السائح ينفق أكثر 4 أضعاف ما ينفقه السائح القادم للسياحة الترفيهية، فهى معروفة بأنها سياحة عالية الأنفاق وهى سياحة كيف وليس سياحة كم حيث نحن لا نعنى بكم طائرات «الشارتر» القادمة ولكن نعنى بنوعية السائح الوافد بأن نرفع له الخدمات ونرفع له الاضافات بحيث ينفق ولعلى لا أذيع سرا حين اقول اننا عملنا 14 مليون دولار كـ «دخل» فى عام 2010 حيث قدم إلينا فى الاقصر ثلاثة ونصف مليون سائح  و10 ملايين ونصف ذهبوا الى الغردقة وشرم، قد لا تصدق أن الثلاثة ونصف مليون عملوا 67% من الدخل القومى للسياحة بينما حقق 10.5 مليون سائح جاءوا إلى مصر للاستمتاع  32 % من الدخل ولذلك فطنت القيادة السياسية الى اهمية السياحة الثقافية وعنيت باسمها فى كثير من المحافل،  وهو ما ثبت فى عقيدة القيادة السياسية وعلينا أن نستغل ذلك من إجل إعادة  الأقصر كـ «منارة « السياحة فى العالم ودرة المدن التراثية.


فى نظركم ما هى سبل الجذب السياحى لتحقيق نسبة الرواج؟


هذه الجهود استطاعت ان ترفع عدد السائحين الذين يزورون الأقصر إلى 90 % بعد ان كانوا 35 % هذه الزيادة ممكن أن تزيد أو تتضاعف من خلال شيئين اولها مضاعفة عدد الطائرات او الرحلات القادمة من شرم او الغردقة إلى الأقصر بحيث يكون هناك مرونة فى الطلب، الشيء الثانى البنية التحتية فى الطرق التى تربط بين الأقصر والغردقة ومرسى علم والتى قصرت الطرق بين الأقصر والغردقة والأقصر ومرسى علم تلك الشبكة المتميزة التى تم انشاؤها فى البلاد والتى جعلت مصر هى الأولى فى الطرق افريقيا والسادسة فى الطرق المستوية فى الشرق الاوسط بعد الدول المنتجة للنفط  ونحن نحمل رقم 18 فى جودة الطرق عالميا وبالتالى فنحن متفائلون بزيادة عدد السياح حيث ان الطرق المستوية ووسائل النقل تعدان من اهم العناصر الجاذبة للحركة السياحية.


وهل ثمة وسائل للجذب السياحى أخرى؟


 بالتأكيد أفكار الجذب لا تنقطع وآخرها أن اللجنة قامت بتوجيه الدعوة إلى 12 فنانا عالميا فى مشروع سميناه «جسر الحضارات» من خلاله نستضيف كبارالفنانين فى الأقصر لمدة 15 يوما استضافة كاملة حيث يأتى كبار الفنانين لتصوير الطبيعة الخلابة و المناطق الاثرية فى البرين الشرقى والغربى وإبراز المناظر الخلابة ومواطن الجمال فى الأقصر وحلاوتها ثم يعودون الى بلادهم ليحكوا تجربتهم وليقيموا معارض بالصور التى وضعوها ورسموها لتكون بمثابة اعظم دعاية سياحية لمصر وهو ما نسميه  بجسر الحضارات.


وماذا عن الرواج السياحى الذى تشهده الأقصر حاليا وهل هناك أمل فى عودة التدفق السياحى إلى سابق عهده؟


نستطيع ان نؤكد ان نسبة التدفق السياحى الى الأقصر تتحسن تدريجيا وأرى أن مصر يمكن أن يكون لها الجزء الأكبر من تورتة السياحة فى منطقتنا  خاصة ونحن سبقنا الدول المنافسة لنا سياحيا وهى تركيا وتونس فالأخيرة  مغلقة تقريبا  لأسباب سياسية و تركيا بسبب مشاكلها الداخلية ونسبة الاقبال عليها ضعيفة والفرصة متاحة لمصر حيث كان لنا السبق فى فتح السوق السياحى المصرى فى سبتمبر من العام الماضى كما ان شهادة امين منظمة الصحة العالمية شهد  بأن مصر تعاملت مع كوفيد-19 بشفافية مطلقة ثم ما صرح به الامين العام لمنظمة السياحة العالمية بأن مصر من اهم ثلاثة مقاصد سياحية فى العالم كل هذه الأسباب مع الجهود التى تبذلها الدولة كفيلة بأن تعيد السوق السياحى الى سابق عهده.


وما صور التدريب وكيف يتم ؟    


قمنا بتدريب 92 صاحب مركب شراعى و120 بائعا متجولا وصاحب بازار فى البر الغربى كما قمنا بتدريب 130 حنطور على لغة الجسد والألفاظ التى يجب ألا تقال والمظهر الخارجى مع احترام التوقيت وحسن التعامل مع السائح والتدريب يتم من خلال اللجنة بالتعاون مع رؤساء أو نقباء هذه الحرف بحيث يتم التدريب فى مقر اللجنة و بالاتصال المباشر حيث يتجمع اصحاب كل حرفة ويتم التعامل معهم لمدة 15 يوما واحيانا  تصل الى 21 يوما وعملية التدريب هذه لا نحاول ان نربطها بتوقيت معين ولكن طالما تم الاستيعاب الكامل للكورس تنتهى المهمة والذى يهمنا هنا هو الكيف وليس الكم وفى بعض الأحيان نتجه الى ارض الواقع مثل الفلايك فى اماكنها وتدريبهم على حسن التعامل.


وما أكثر الجنسيات الموجودة على أرض الأقصر؟


الإسبان هم اكثر الجنسيات التى تزور الأقصر حاليا مع دول امريكا اللاتينية ثم الرومان ويليهم الفرنسيون حيث يستقبل مطار الأقصر الدولى أسبوعيا اربع رحلات «شارتر» من إسبانيا  ورحلتين من فرنسا واثنتين من رومانيا ومن الثابت ايضا طائرة «شارتر» من عمان تأتينا اسبوعيا وهذه لا تحمل ركابا عربا او مصريين ولكن تأتى بما يسمى بـ» الهولى تريب»  او الرحلة المقدسة والمقصود بها الحالات المتبادلة بين مصر والاردن.


فالأردن هى نقطة التقاء للراغبين فى تلك الرحلة المقدسة مع مصر حيث يتجمع فيها القادمون من امريكا اللاتينية  التى تزخر بالأماكن المقدسة والمقصود بالرحلة المقدسة زيارة المناطق الاثرية الدينية بين الاردن ومصر، فالاردن تزخر ببعض المناطق التى لا مثيل لها مثل اماكن تعميد سيدنا يحيى وسيدنا عيسى أيضا تعمد فى نهر الاردن بالإضافة إلى الأماكن القبطية التى تزخر بها مصر.


وهل هناك إضافات لتشجيع السياحة فى الأقصر؟


الاقصر تحتاج الى مجموعة احداث تعمل على جذب سياحى اكبر نستطيع ان نسوق له فى مختلف دول العالم ولذا نفكر فى عمل احتفالية داخل معبد الأقصرلاستغلال وجود مسجد ابو الحجاج و كنيسة و بقايا المعبد ونفكر فى عمل احتفالية ترانيم قبطية صوفية داخل المعبد فى ايام فى نهاية هذا العام وبالتحديد آخر أيام 29 و30 و31 ديسمبر القادم كما نفكر بالاتفاق مع منظمة العمل الدولية فى عمل مهرجان للمأكولات المصرية ومهرجان آخر للموسيقى المصرية وثالث للأزياء نبين فيها استمرارية الذوق المصرى وامتداده من الفراعنة إلى أبناء الشعب المصرى وإيجاد الصلات التى ساعدت على ديمومة بعض الأكلات والملابس وكذلك الموسيقى التى تعيش فينا وهى من تراث الأجداد.

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة