الخميس، 25 نوفمبر 2021 - 06:56 م

هل الحياة سهلة لينهيها الإنسان دون تفكير بربه وعذابه.. وبمن يخلفه من بعده سواء كان والدين أو أولاد.. الحياة مهما كانت صعوبتها تظل اختبار لمدى قدرتنا وتحملنا وصبرنا، ولولا المشقة بها لما شعرنا بجمالها، ورب العزة خلق الكون ليعيش الإنسان به ويقاوم صعوباته ويتحمل ما به، ولو خلق بدون مشقة لأصبح مملا.

كنت أتصفح الأخبار فوجدت العديد منها حوادث انتحار، فهناك من رمى نفسه بالنيل وآخر انتحر تحت عجلات المترو وهناك وهناك.. لا تفقد حياتك وتخسر دنيتك ودينك.. عش حياتك بأمل في الله فهو القادر على تغييرها للأحسن بفضله ونعمته هو القادر.. تريث قليلا واهدأ قبل أي قرار، لن تخسر شيئا بالنظر إلى ما يؤلمك بعين أخرى تقرب إلى الله.

من وجهة نظري لا تأخذ الأمور بسرعة، أنت ترى نفسك في ضائقة أو ضغط نفسي لو ابتعدت عن هذا الضغط لتحسنت نفسيتك تقرب إلى الله، تعلم الحب، العب رياضة، اذهب للجيم، تفاءل  وتعلم السعادة.. اعمل واجتهد.
  
والوصية الكريمة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم هي التفاؤل.

فالتفاؤل كما يعرفه أحد أساتذة علم النفس: «هو استبشار نحو المستقبل يجعل الفرد يتوقع الأفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو إلى النجاح وهو سر النفس، أما التشاؤم فإنه توقع سلبي للأحداث القادمة يجعل الفرد ينظر حدوث الأسوأ بدلاً من الأفضل».

وعلى الإنسان دائما أن يتوقع الخير والتوفيق في أموره، وأن يلزم التفاؤل، فهذا باب من أبواب التوكل على الله سبحانه وإحسان الظن به، كما أن التشاؤم من أخلاق الجاهلية، وفيه ما فيه من إساءة الظن بالله جل وعلا.

من يتفاءل بالخير يجده والعكس صحيح: إضافة إلى أن من يعتاد التشاؤم والشر قد يبتلى به جزاء وفاقا، ليذوق وبال إساءة الظن بالرحمن الرحيم الحكيم الخبير جل وعلا.

وقد جاء هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أنس: «والطيرة على من تطير، والطيرة في الإسلام معناها التشاؤم!