صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رحلتان جويتان تعيدان مئات العراقيين من روسيا البيضاء

رويترز

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 12:25 م

أعادت رحلتان جويتان مئات العراقيين الذين سعوا لدخول الاتحاد الأوروبي عبر روسيا البيضاء يوم الجمعة، حيث بدأ المزيد من المهاجرين يفقدون الأمل في الوصول بأمان إلى بلدان التكتل الغنية.

وقالت حكومة كردستان العراق ومسؤولون في مطار أربيل إن الطائرتين هبطتا في أربيل عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، في الساعات الأولى من صباح الجمعة على متنهما نحو 600 عراقي معظمهم من الأكراد.

وقال العديد من الركاب إنهم شعروا بالارتياح للعودة إلى وطنهم.

وذكرت ملك حسن، (11 عاما)، والتي حاولت عائلتها عبور حدود روسيا البيضاء إلى الاتحاد الأوروبي "لا أريد أن أعود إلى هذا الطريق. كان الوضع سيئا وكان هناك الكثير من الأمطار والثلوج".

وقال أوات قادر إنه رأى مهاجرين يتعرضون للضرب أثناء مكوثه بالقرب من الحدود بين روسيا البيضاء وليتوانيا مضيفا أنه لن يحاول خوض هذه الرحلة مرة أخرى.

وأضاف "كان علينا دفع الكثير من المال حتى لمجرد العودة إلى مينسك".

وبدأ العراقيون الذين سافروا بحثا عن حياة أفضل وفي بعض الحالات لطلب اللجوء السياسي بالعودة إلى بلادهم قبل أسبوع بعد أن فشلوا في الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر طريق وعدهم المهربون بأنه مضمون.

ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بإثارة الأزمة في إطار "هجوم غير تقليدي بمختلف الوسائل" على التكتل عبر منحها تأشيرات دخول للقادمين من دول الشرق الأوسط ونقل المهاجرين ودفعهم لعبور الحدود بشكل غير قانوني. وتنفي روسيا البيضاء هذه الاتهامات.

وفي حادث منفصل يوم الأربعاء، لقي 27 مهاجرا حتفهم أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي عندما غرق زورقهم مما يعيد إلى الأذهان أزمة المهاجرين عام 2015 عندما غرق آلاف الأشخاص الفارين من الحروب والصراعات في الشرق الأوسط أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول إلى أوروبا.

ولم يعد العراق في حالة حرب منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017، لكن نقص الفرص والخدمات الأساسية فضلا عن النظام السياسي الذي يقول معظم العراقيين إنه غارق في الفساد والمحسوبية، يدفع المواطنين العاديين إلى فقدان الأمل في الحصول على حياة كريمة في وطنهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة