الشيخ محمد زغلول
الشيخ محمد زغلول


قرية نوسا البحر- أجا دقهلية .. تحتضن مئات الحافظين للقرأن الكريم

اللواء الإسلامي

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 03:48 م

 

كتب : سيد حجاج -  شيماء دنيا

لا‭ ‬يكاد‭ ‬يمضى‭ ‬يوماً‭ ‬أو‭ ‬بضعة‭ ‬أيام‭ ‬إلا‭ ‬ويسطع‭ ‬نجم‭ ‬رجل‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬القرآن‭ ‬ليس‭ ‬لهم‭ ‬عبء‭ ‬أو‭ ‬شاغل‭ ‬إلا‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭.. ‬أحد‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬لواء‭ ‬كتاب‭ ‬الله،‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬زغلول،‭ ‬إمام‭ ‬وخطيب‭ ‬بأوقاف‭ ‬الدقهلية‭ ‬وصاحب‭ ‬مكتب‭ ‬نور‭ ‬البيان‭ ‬لتحفيظ‭ ‬القرآن‭.. ‬يقول‭: ‬بدأت‭ ‬رحلتى‭ ‬فى‭ ‬تحفيظ‭ ‬وتعليم‭ ‬قراءة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬منذ‭ ‬عشرين‭ ‬عاماً‭.. ‬وازداد‭ ‬اهتمامى‭ ‬أكثر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬التقيت‭ ‬بالشيخ‭ ‬أنس‭ ‬البلتاجى‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬قرية‭ ‬أويش‭ ‬الحجر‭ ‬مركز‭ ‬المنصورة‭ ‬والتى‭ ‬تسمى‭ ‬قريته‭ ‬بقلعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬اللقاء‭ ‬فى‭ ‬أواخر‭ ‬التسعينيات‭ ‬عام‭ ‬1995‭ ‬وصحبته‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬علمنى‭ ‬فيها‭ ‬كيف‭ ‬أرتل‭ ‬القرآن‭ ‬ومعرفة‭ ‬أحكام‭ ‬التجويد‭ ‬نظرياً‭ ‬وعلمياً‭ ‬ولازمته‭ ‬حتى‭ ‬وافته‭ ‬المنية‭. ‬

ويضيف‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬زغلول‭: ‬حرصت‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وكرمه‭ ‬أن‭ ‬أنال‭ ‬وأحصل‭ ‬على‭ ‬الإجازة‭ ‬والتى‭ ‬تعنى‭ ‬السند‭ ‬المتصل‭ ‬إلى‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وما‭ ‬أعظمه‭ ‬من‭ ‬شرف‭ ‬أن‭ ‬أعرف‭ ‬شيخ‭ ‬شيخى‭ ‬وأعرف‭ ‬شيخ‭ ‬شيخ‭ ‬شيخى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصل‭ ‬بشجرة‭ ‬الإسناد‭ ‬إلى‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬وكانت‭ ‬الإجازة‭ ‬من‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬أبوالفتوح‭ ‬الطوخى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬أستاذ‭ ‬القراءات‭ ‬بمعهد‭ ‬المنصورة‭ ‬آنذاك‭. ‬وقد‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الإجازة‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬أى‭ ‬منذ‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬عاماً،‭ ‬وأجازنى‭ ‬الشيخ‭ ‬أن‭ ‬أجيز‭ ‬من‭ ‬جاء‭ ‬إلىّ‭ ‬بالشرط‭ ‬المعتبر‭ ‬عند‭ ‬أهل‭ ‬الأثر،‭ ‬وتلقى‭ ‬على‭ ‬يدى‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار،‭ ‬ومنهم‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الإجازة‭ ‬منى‭ ‬ليصبح‭ ‬محفظاً‭ ‬لغيره‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬الآن‭ ‬مكتب‭ ‬قائم‭ ‬مستقل‭ ‬فى‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭. ‬ويضيف‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬زغلول‭: ‬مهمة‭ ‬الإمام‭ ‬والخطيب‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬فى‭ ‬المساجد‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬خارج‭ ‬المسجد‭ ‬نقوم‭ ‬بالتحفيظ‭ ‬لأننا‭ ‬تعلمنا‭ ‬فى‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬فأصبح‭ ‬عندنا‭ ‬المرجعية‭ ‬الدينية‭ ‬الصحيحة‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال‭.‬

والأولاد‭ ‬الذين‭ ‬يحفظون‭ ‬الآن‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الرابعة‭ ‬إلى‭ ‬الثلاثين‭ ‬والغالبية‭ ‬منهم‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬عاماً،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬كله‭ ‬وبعضهم‭ ‬حفظ‭ ‬ثلاثة‭ ‬أرباع‭ ‬القرآن‭ ‬وبعضهم‭ ‬يحفظ‭ ‬نصفه‭ ‬وبعضهم‭ ‬ربعه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬قد‭ ‬حفظت‭ ‬أجزاء‭ ‬مختلفة‭ . ‬

وعلى‭ ‬السياق‭ ‬نفسه‭ ‬يقول‭: ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬تعارض‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬وبين‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬لأن‭ ‬القرآن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬معطلاً‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬عن‭ ‬المذاكرة‭ ‬أو‭ ‬الدراسة‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬ينشط‭ ‬الذاكرة‭ ‬ويقويها،‭ ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬نرى‭ ‬أناساً‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬الأعمار‭ ‬والتخصصات‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يحفظون‭ ‬القرآن،‭ ‬وما‭ ‬أعظمها‭ ‬من‭ ‬فرحة‭ ‬يوم‭ ‬أن‭ ‬يختم‭ ‬أحد‭ ‬الأولاد‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬حفظاً‭ ‬فرحة‭ ‬له‭ ‬وفرحة‭ ‬لى‭ ‬وفرحة‭ ‬لوالديه،‭ ‬والفرحة‭ ‬الكبيرة‭ ‬يوم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬والديه‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬كى‭ ‬يلبسهما‭ ‬تاج‭ ‬الوقار‭ ‬والكرامة‭. ‬وفى‭ ‬ختام‭ ‬حديثه‭ ‬يقول‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬زغلول‭: ‬أشكر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقدم‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬وتحفيز‭ ‬الأولاد‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭.. ‬ولا‭ ‬أنسى‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لرفيقة‭ ‬دربى‭ ‬زوجتى‭ ‬لمعاونتها‭ ‬ومساعدتها‭ ‬لى‭ ‬فى‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والتأسيس‭ ‬فى‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬وهى‭ ‬من‭ ‬حفظة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭.. ‬خريجة‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬دراسات‭ ‬إسلامية‭ ‬شعبة‭ ‬لغة‭ ‬عربية‭ ‬وجزاء‭ ‬من‭ ‬يخدم‭ ‬القرآن‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬مكانة‭ ‬عالية‭ ‬فى‭ ‬الدار‭ ‬الآخرة‭.‬

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة