أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

إلى أين يسير الشرق؟

أخبار اليوم

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 06:02 م

 

من واقع متابعة مجريات الأمور فى الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة يتضح أنه لم تعد هناك ثوابت راسخة تتحرك فى إطارها دول المنطقة «العربية» فى تعاملها مع القضايا المصيرية أو حتى فى العلاقات مع الدول صاحبة الأطماع فى الإقليم.


إن وتيرة الانفتاح والتقارب والتصالح بين دول المنطقة مع ما يمكن اعتبارهم الأعداء التاريخيين باتت عصية على الفهم والتحليل!


لم تعد هناك خطوط حمراء أو حدود فى التعامل بين الدول العربية مع العواصم التى تهدد سياساتها أمن واستقرار المنطقة وأصبحت الهرولة هى السمة السائدة للدرجة التى لم تترك لأصحاب المبادئ أى فرصة أو حظ!


إن نظرة واحدة لما شهده الأسبوع الماضى كمثال ونموذج على ما نقول كفيلة بإثارة عدد لا حصر له من الأسئلة حول الأسباب والدوافع التى أوصلتنا نحن العرب إلى هذه الدرجة!


اتفاقات أمنية وتفاهمات سياسية وعقود شراكة ومشروعات مشتركة أعلن عنها مؤخرا يلاحظ أنها تخلت عن الثوابت وقفزت على الواقع بعد أن أصبح دافعها الوحيد فرديا وليس جماعيا!


ما الذى أوصلنا إلى هذه المرحلة التى تجعل من بلدين جارين عدوين متناحرين بغض النظر عن سبب الخلاف؟

هل من صالحنا أن تعقد الشراكات والاتفاقيات دون اعتبار للمصلحة العربية العليا ومن دون توافق عربى واسع ومتفق عليه؟


إلى متى يصبح فعل الأمر الواقع مقدما على كل فعل دون سواه وتتحول المسألة إلى تنازلات لا حصر لها يجرى تقديمها حتى دون مقابل؟ إلى أين نذهب ونسير ؟!.. الله وحده أعلم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة