الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 06:42 م

تشير مجموعة طويلة من الأبحاث، إلى أن قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، يضر بنمو أدمغة الأطفال، لكن دراسة جديدة حذرت من أنه حتى البالغين في منتصف العمر أكثر عرضة "بشكل كبير" للإصابة بالاكتئاب، إذا كانوا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

ووجد باحثو جامعة هارفارد، أن البالغين يشعرون بالحزن أكثر إذا استخدموا منصات يفضلها الصغار، مثل تيك توك TikTok، وسناب شات Snapchat ، وهذا ربما لأنها تجعلهم يشعرون بالشيخوخة، وقد قام الباحثون بمسح 5400 بالغ أمريكي، بمتوسط ​​عمر 56 في مناسبتين، مرة في مايو 2020، ثم مرة أخرى بعد عامن وقد طُلب من المشاركين، إكمال استبيان تسعة أسئلة حول الصحة العقلية، وحول وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدموها.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور روي بيرليس، لشبكة NBC News : "الأشخاص الذين كانوا يستخدمون فيسبوك Facebook ، والأشخاص الذين كانوا يستخدمونTikTok ، والأشخاص الذين كانوا يستخدمون Snapchat كانوا أكثر عرضة للعودة وإخبارنا أنهم شعروا بالاكتئاب في المرة القادمة ملء الاستبيان”.

ولم يسبعد الباحثون أن الأشخاص المكتئبين قد يكونون أكثر عرضة للدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وقد تبين أنه عندما تم مسح المشاركين، أثناء جائحة الفيروس التاجي (كورونا)، فقد ارتفعت معدلات حالات الاكتئاب.

وبعد عام من المسح الأول، أظهر 482 (9 %) من المشاركين تدهورًا ملحوظًا سريريًا في صحتهم العقلية، وسجلوا درجات أعلى لعلامات الاكتئاب المحتملة.

ونشر الباحثون نتائجهم في المجلة الطبية JAMA Network Open ، ووجدوا أن الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق سناب شات Snapchat وفيسبوك Facebook وتيك توك TikTok كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاعر الاكتئاب مقارنة بالعام السابق.

وكان مستخدمو سناب شات Snapchat ، في منتصف العمر، أكثر عرضة بمقدار الضعف، مقارنة بأقرانهم الذين لم يستخدموا منصة مشاركة الصور، هذا ومن المرجح أن يشعر مستخدمو تيك توك TikTok الأكبر سناً، أكثر من مرة ونصف بالضعف، مقارنة بأقرانهم.

هذا وقد كان العكس صحيحًا بالنسبة إلى فيسبوك Facebook ، حيث كان من المحتمل أن يشعر الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا بالاكتئاب أكثر من مرتين ونصف.

والأسباب الدقيقة التي تجعل الفئات العمرية المختلفة أكثر عرضة للإبلاغ عن الشعور بالاكتئاب، بناءً على منصة التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها، غير معروفة، ولكن إحدى النظريات تشير إلى أن الناس يشعرون بأنهم في غير مكانهم من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تتطابق مع أعمارهم، مما يؤدي بهم إلى الشعور بعدم التزامن.

ويسكن سناب شات Snapchat بشكل أساسي، من هم تحت سن 35 عامًا ، بينما التركيبة الرئيسية لمستخدمي تيك توك TikTok هم الأصغر سناً، وتحديدا أغلبهم في العشرينات من العمر، علما بأن فيسبوك Facebook ، أحد عمالقة الوسائط الاجتماعية الأصليين ، لديه عدد أكبر من المستخدمينن الأكبر سنًا.

ونتائج الدراسة محدودة، لأنها لم تقس كيف كان الناس يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان ونوع المحتوى الذي كانوا يصلون إليه.

وقال البروفيسور بيرليس، وهو طبيب نفسي في جامعة هارفارد، أنه بدلاً من تسبب وسائل التواصل الاجتماعي في الاكتئاب، يمكن أن يكون استخدامها علامة على أنك معرض للإصابة بالاكتئاب، وأضاف: "من الجدير بالذكر أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون ببساطة علامة على الضعف الكامن وراء الاكتئاب".