صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


هل يؤثر البرق و الرعد على سلامة الركاب و الطائرة ؟| خاص

حنان عز الدين

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 07:34 م

لحظات رعب  قوية تسيطر على ركاب طائرة عندما  تضربها الصواعق أو البرق و الرعد  و قد يظن البعض أن الهلاك سيكون مصير تلك الطائرة في الحال، إلا أن الواقع يشير بالأرقام إلى حقائق مختلفة تماما، تستعرضها "بوابة أخبار اليوم " .

فالمنظر كان مخيف  عندما  ضربت صاعقة  برق  طائرة ركاب  مؤخراً بلغت قوتها مليار جول من الطاقة، أي ما يعادل ربع طن من مادة "TNT" المدمرة لكن رغم هذا نجت الطائرة و لم يصبها أي سوء .

أكد اللواء طيار جاد الكريم رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات الأسبق وخبير الطيران المدنى فى تصريحات خاصة ل "بوابة أخبار اليوم "  ان الطائرات تطلي بمواد كربونيه تعمل كعازل يقوم بتسريب الشحنه الكهربيه الناتجه عن البرق وكذلك يتم استخدام تكنولوجيا خاصه في خزانات الوقود فتمنع انفجارها في حالة تأثرها مباشرة بصاعقة البرق.

وقد تتأثر الطائرة عندما يضرب البرق أو الرعد كابينة الطائرة أثناء الأوقات الحرجة وهى لحظتا الصعود و الهبوط حيث تتدهور الرؤية فى هذه اللحظة ولكن لا توجد أى مشاكل اثناء استقرار الطائرة جوا وذلك بسبب سرعة الطائرة.

وقد تؤثر أيضًا على الأماكن التى تحتوى على مركز الإتصال اللاسلكية وقد تؤدى إلى بعض الأضرار .

من ناحية أخرى أكد الخبراء أن  الهيكل الخارجي للطائرة المحيط بالمقصورة وحجرات الاحتراق الداخلية يتم تصميمه بطريقة خاصة بحيث يكون موصلا للكهرباء، لكنه في نفس الوقت يكون معزولا بشكل جيد عن مركز قيادة الطائرة و منطقة مقاعد الركاب، وعن المعدات الالكترونية الداخلية.

وذلك لوجود جدار شبكي معدني رقيق يغلف باطن الطائرة، و يغطي كل الجدار وبذلك يحظى كل من على متن الطائرة بالحماية، تماما كما لو أنها كانت "قفص فاراداي"، والذي يشير إلى قفص مصنوع من مواد جيدة التوصيل للكهرباء لكنه يعزل ما بداخله عن التعرض لأي موجات كهربائية خارجية.

يذكر أنه فى  عام 2016، أفادت التقارير بتعرض 5 طائرات للبرق على مدار هذا العام، لم تسفر جميعها عن أي أزمات، فيما شهد العام التالي حدوث نفس الأمر، مع عدد لا بأس به من الطائرات، من بينها طائرة تابعة لطيران الاتحاد، هبطت بمطار باريس اضطراريا، وأخرى تابعة للخطوط البريطانية، وهبطت بسلام أيضا ولكن في لندن، دون حدوث أي إصابات، ليتضح بأن البرق لن يؤدي على الأغلب إلى تعرض الطائرات لكارثة متوقعة.

و في النهاية، يشير الخبراء كما تؤكد التقارير الخاصة بهم، إلى أن سقوط الطائرات أو تعرض ركابها للصعق بسبب البرق، هو أمر غير وارد، وليس من المتوقع أن نراه يحدث عاجلا أم آجلا، إلا في أفلام الحركة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة