الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 07:39 م

عندما تطأ قدماك عيادة الدكتور عبد الوهاب عزت أستاذ الجراحة العامة رئيس جامعة عين شمس سابقا سوف يلفت انتباهك لوحة على الحائط خلف مكتبه يضع داخلها قرابة 10 صور لأساتذته الذين تعلم منهم وتواصل معهم على مدى سنوات عمره ودراسته . وعلى جانب آخرعندما تطأ قدماك غرفة ابنته بالمنزل سوف تجد لوحة داخلها صور أخرى لجوجل وفيسبوك وتويتر ربما لكونها تدرس الإعلام .

عموما أنا لم تطأ قدماى لا العيادة ولا المنزل وإنما د. عبد الوهاب هو الذى قالها عند تفسيره لأوضاع التعليم زمان وحاليا ولسان حاله يقول إن الفارق شاسع بين سبل التواصل بين الطالب وأستاذه أيامها والأيام الحالية .. حدث ذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة عدالة ومساندة ومنتدى الصفوة برئاسة د. هالة عثمان أستاذة القانون الجنائى بحضور د. طارق منصور أستاذ التاريخ ووكيل كلية آداب عين شمس وبسنت عثمان المدير التنفيذى للمؤسسة ونخبة من الخبراء المتخصصين الذين راقهم ما استشهد به رئيس الجامعة السابق من حكمة قديمة تقول « من كان كتابه أستاذه كثرت أخطاؤه» بمعنى أنك سوف تخطئ لو اعتمدت فقط على الكتاب دون الأستاذ .

وتعنى كذلك أن الأستاذ كان قريبا من طلابه لكنه اليوم يجلس خلف شاشة دون تواصل معهم ومن يحتاج إلى معلومة ما يتجه إلى جوجل.. لقد كان أطباء زمان على سبيل المثال يملكون شيئا صعبا الآن اسمه الضمير..

وهنا يشير إلى أن الالتصاق بين الطالب والأستاذ ليس مهما فقط للعملية التعليمية بل للتعامل مع المجتمع .

وهو ما أيده فيه الجميع مثل د.هالة عثمان التى أكدت ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى وزيادة الإنفاق على التعليم والبحث العلمى، كما عبرت بسنت عثمان عن اقتناعها بأن الطالب الذى يصل إلى المرحلة الجامعية طالب غير مؤهل وبالتالى فإن ما بنى على باطل هو باطل .

أما د. طارق منصور فقد كان متفائلا بقوله: اطمئنوا أنتم فى أيدى أمينة فى ظل استراتيجية للتعليم تشرف عليها القيادة السياسية.

وبعد.. لقد كان مهما سؤال د.عبدالوهاب: هل يعقل كلية طب أسنان تستعين بـأسنان «جاموسة» لتدريب طلابها!..

رد: لا يمكن إقرار أى خطأ لكونه يؤدى إلى نتائج كارثية ..

لابد من معامل وأجهزة وورش قبل السماح بإنشاء كليات للعلوم أو الطب أو طب الأسنان أو الهندسة..

وسألته عما يشاع من لغط حول أولويات التنمية فى مصر ، قال دون لف أو دوران إن الذى بنى نهضة أمريكا هو القطار الذى ربط شرقها بغربها ، لقد كان للطرق فعل السحر فى تلك النهضة.