هبة عمر
هبة عمر


وجع قلب

الدائرة المغلقة

أخبار اليوم

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 08:33 م

 

يبدو الاهتمام واضحا فى السنوات الأخيرة بتمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة فى مواقع العمل المختلفة، وهو اتجاه يتخذه العالم المتقدم فى سبيل تجديد نظم وفلسفة الإدارة والحكم الرشيد فى مختلف أوجه الحياة وبالتأكيد يتطلب هذا التأهيل تعليما مناسبا وثقافة عامة ومتخصصة حتى يحقق الهدف منه، وتدريبا مستمرا لاكتساب الخبرات والمهارات وتقييم الأداء وقياس الاستعداد، وهو مايجب أن يبدأ قبل الالتحاق بالجامعة، فهل نفعل ذلك؟


الإحصاءات الرسمية تؤكد أن عدد الطلاب بالتعـليم الجامعى هذا العام بلغ ٣٫٤ مليون طالب مقابل ٣٫٣ مليون طالب العام الماضى، ينضمون إلى ٢٨جامعة حكومية ومثلها من الجامعات الخاصة، والسؤال الذى يجب البحث عن إجابة مؤكدة له هو مدى جودة هذا التعليم بكل أنواعه ومدى ملاءمة من يتخرجون منه للحياة العملية واحتياجات سوق العمل، دون الاكتفاء بالأرقام والإحصائيات فقط.


الحقيقة الملموسة على أرض الواقع أن مستوى الطالب الجامعى فكريا وثقافيا ينخفض عاما بعد آخر، فهو نتاج تعليم مدرسى قائم على الحفظ والتلقين، يغفل فلسفة التعليم، وتغيب فيه الرؤية التربوية والثقافية، ويتجاهل الجانب الإنسانى ونواتج التعلم، خاصة مع تعيين معلمين برواتب متدنية فى ظل الظروف المعيشية والإقتصادية الصعبة، وهى أحد أسباب ضعف أداء مهمتهم التعليمية والتربوية، واللجوء لإعطاء دروس خاصة لطلاب يريدون تحصيل العلم على عجل بما يكفى لاجتياز الامتحان فقط لاغير دون تحصيل حقيقى،فى ظل كثافة متزايدة داخل الفصل تشتت التركيز والفهم، ويصعب مع هذه الدائرة المغلقة منذ سنوات أن يكون هناك مجال لتعديل سلوك أو تقويم أداء المعلمين والمتعلمين معا، ويصبح خريج التعليم المدرسى الذى يلتحق بالجامعة غير مؤهل فعليا،خاصة أن ما يحكم الالتحاق بالتعليم العالى هو المجموع والدرجات وليس الموهبة والقدرات.
وللحديث بقية

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة