د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

مصر الإبهار.. وصلاح وميسى

أسامة أبوزيد

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 08:46 م

لم تكن احتفالية طريق الكباش بمدينة الاقصر والتى حضرها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة قرينته مجرد احتفالية ترويجية لأكبر متحف أثرى مفتوح ولحضارة مصر الفرعونية، ولكنها كانت رسالة للعالم بأن الجمهورية الجديدة التى يبنيها القائد والرئيس السيسى لها جذور تاريخية ممتدة عبر أكثر من 7 آلاف سنة، مصر الماضى  والحاضر  والمستقبل المشرق، أبهرت العالم الذى تابع الاحتفالية الرائعة مثلما تابع احتفالية نقل موكب المومياوات ومن قبلها البطولات العالمية الكبرى التى احتضنتها أرض الكنانة..

رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة وتستطيع فى كل المجالات أن تحافظ على ريادتها بجانب أن هذا الاحتفال الذى أبهر العالم سيكون بداية لاستضافة مصر الكثير والكثير من الاحداث العالمية وسيكون لنا عنوانا واضحا صريحاً بأن أم الدنيا قد عادت وأصبحت قوية وعنوانها الأمن والحب والسلام.


 > يسير محمد صلاح بخطى ثابتة فى الدورى الانجليزى.. من مباراة لأخرى يؤكد الفرعون المصرى الخطير انه نجم النجوم.. يحرز اهدافا ملعوبة لا يستطيع أن يحرزها الا لاعب بإمكانات مهارية غير عادية ماركة «مو» صلاح.


بعد ساعات سيدخل النجم الكبير امتحانا قويا.. استطلاع مجلة فرانس فوتبول الشهيرة لاختيار أفضل لاعب فى العالم..


السباق قوى.. والمنافسة شرسة جدا مع ميسى الارجنتينى وجورجينيو الايطالى وليفاندوفسكى البولندى وبنزيما الفرنسى وجميعهم من الاسماء الساطعة فى أكبر اندية العالم واوروبا.. وفعلا استطاعوا ان يحققوا مع منتخبات بلادهم انتصارات وبطولات وإن كان ذلك يعطل البولندى ليفاندوفسكى.. وكذلك الموهوب محمد صلاح!!


كلنا سندعو ونتضرع إلى الله سبحانه وتعالى من أجل التوفيق لابن النيل وأيقونة الرياضة المصرية.. نعم ليس بالامنيات والدعوات فقط تأتى الانتصارات.. ولكن صلاح فعلا يستحق الكرة الذهبية لأن ما يفعله مع ليفربول الانجليزى.. ولمساته للكرة تؤكد انه نمبر وان!!


اشعر بأن ميسى هو الأقرب لأنه صاحب الشعبية الأطغى والأقوى تسويقيا بالاضافة إلى انه قاد منتخب بلاده الارجنتين للفوز بأول بطولة فى تاريخه مع الكبار كوبا امريكا الأخيرة..

ويأتى بعده الايطالى جورجينيو المتوج مع تشيلسى بدورى الابطال وكأس العالم للاندية والفوز بيورو اوروبا مع الأزورى.


لو فاز صلاح سنسعد ونفرح لأن بلدنا ولادة وتنجب أبطالا بمعنى الكلمة..

ولو لم يفز فنظل نشجع صلاح والمواهب الموجودة من ابناء النيل وتنجح فى كل مكان وصلاح يستطيع ان يحقق المزيد من الانجازات والبطولات لأنه فعلا يستحق.. ادعوا له بالتوفيق.


رحل المستشار جلال ابراهيم رئيس الزمالك..

كل من عرف المستشار يعلم جيدا انه صاحب قلب طيب..

يتعامل بمنتهى الانسانية والدبلوماسية والذكاء.. وكان أكثر رؤساء الزمالك شعبية..

والدليل انه فاز فى كل الانتخابات التى خاضها فى كل المناصب..

عرفت المستشار لسنوات طويلة..

كان نموذجا للرجل العصامى الذى بنى نفسه بنفسه.. لم نسمع منه لفظا خارجا فى يوم من الايام وكان يعتز جدا بزملكاويته وبمهنته كقاض جليل.. وللحق فإنه احسن تربية ابنيه المستشار أحمد جلال..

والمستشار نادر جلال.. والاثنان يسيران على نفس نهج والدهما.. الادب والاحترام والتقدير للآخرين.


رحم الله جلال «بيه» ابراهيم كما كان يناديه العشاق والاعضاء الذى أعطى الكثير للزمالك وكان رمزا بمعنى الكلمة للون الابيض والقبيلة البيضاء.
عاد مرتضى منصور إلى ميت عقبة..

واثق فى انه سوف يحدث تصفيات فى كل مكان داخل النادى خاصة انه «شاف الكثير»..

وانقلب عليه الكثيرون من الذين كان له فضل عليهم بحجة انه لن يعود مرة أخرى.. وللامانة فان فتح ابواب الزمالك لاستقبال عزاء المستشار لمسة تحسب لمرتضى مثلما حدث فى عزاء الأسطورة حمادة إمام.


من حق المسئول ان يعدل ويصلح ويصحح فى اطار الصلاحيات والقانون لأنه سيحاسب عن الاخفاق أو الانكسار.. لان الافراح ينال من مكاسبها الجميع.. اما الهزائم أو الشائعات لا ينال منها الا شخص واحد.. الكبير فقط!!


الايام المقبلة ستشهد تقلبات واحداثا ساخنة فى البيت الابيض الزملكاوى.. المهم ان يلتف ابناء الزمالك حول ناديهم والكل يدافع عن الكيان وليس المصالح الشخصية فقط!!


البعض يظن ان هذا لن يحدث لأن الكل يبحث عن مجد شخصى فقط.. لعل وعسى هذه المرة تختلف الاوضاع ويبقى الزمالك هو الاهم عند أولاده!!
> غدا سيسدل الستار على اوجاع وآلام الكرة..

وستختار الجمعية العمومية خريطة الطريق لإنقاذ الكرة وبداية اختيار من يمثلهم فى المستقبل من خلال الجمعية العمومية غير العادية.. غدا ستقول الاندية كلمتها بعيدا عن نغمة الاستقواء بالاتحاد الدولى «الفيفا» الذى تسبب فى احداث مهازل خلال السنوات الأخيرة.. وكان كل من هب ودب يفعل كيفما شاء وعلى مزاجه!!.


الفرصة كبيرة لإحداث طفرات وانطلاقات.. المهم لا تضيع الأندية أو الجمعية العمومية الفرصة.. وتختار من لا يستحق مثلما تعودنا فى اختيارات كبيرة.
الجبلاية تحتاج إلى رجال يضيفون.. ولا تحتاج لرجال يستفيدون وهذا هو ملخص الحدوتة والآلام والاوجاع!!
الله الموفق والمستعان

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة