الجمعة، 26 نوفمبر 2021 - 08:50 م

أكد الشيخ عاطف شحاتة، إمام وخطيب مسجد قرية "نيجير" التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، لـ"بوابة أخبار اليوم" على استكمال حملة تطهير المقابر من الأعمال والسحر، اليوم عقب صلاة الجمعة، بمساعدة عدد من المشايخ وشباب القرية، والتي قد بدأها الجمعة الماضية.

اقرأ أيضا| يصل للنقود.. حملة لتطهير المقابر من أعمال السحر بقرية نجير في الدقهلية| صور

وقامت مبادرة "لا يفلح الساحر حيث أتى" عقب صلاة الجمعة، بتجميع شيوخ القرية، والشباب والقائمين على المبادرة بالبحث عن الأعمال السحرية المدفونة والمعلقة داخل المقابر، وبجوار أسوارها وحوائطها.

ونتج عن عملية البحث اليوم اكتشاف ٤٥ عملا، حيث أكد بعض الشيخ أنها أعمال تحدث نتيجة للسحر الأسود أو السفلي، حيث تم العثور على بعض الأعمال بها سكين وملفوفة في ملابس داخلية لبعض الرجال، ومنهم أعمال مكتوبة بالحبر الأحمر على ملابس، ومنها أعمال تم كتابة طلاسم على العملات الورقية، ومنها أعمال بها خصيلات من الشعر، وغيرها، وقام الشباب المشارك بتجميعها في مكان واحد وفتحها أثناء قراءة القرآن، وتم سكب الكورسين عليها وإشعالها أمام الجميع.

وأضاف إمام وخطيب مسجد قرية "نيجير" الشيخ عاطف شحاتة، أن هذه المبادرة ونجاحها بمثابة إبطال كافة الأعمال التي تم العثور عليه ، ويعتبر أصحابها الآن بعيداً عن وطأة هذه الأسحار.

 الجدير بالذكر أن المبادرة بدأت الجمعة الماضية، وأسفرت عن استخراج أكثر من ٦٠ من الأعمال السحرية، ما بين الانتقام والشتات، والمرض، والموت، وجميعها تم التخلص منها بالحرق.

وأضاف الشيخ عاطف شحاتة، أن فكرة تمشيط المقابر جاءت له حين لاحظ دخول بعض الأشخاص إلى المقابر المقابلة للمسجد الذى يشرفُ بإمامته فى أوقات مختلفة دون أن يكون بها أى جنازات أو مراسم دفن، وبتتبعهم وجدهم يدفنون أعمال وأسحار بالمقابر، وبفتح بعض هذه الأسحار وجدت بها مفردات كـ"التفريق حتى الموت، الكره، الشتات، المرض حتى الموت، القتل، الجنون"، ومصطلحات من هذا القبيل، وبالبحث وجدت أن مثل هذه الأشياء متواجدة ليس فقط فى القرية التى أمكث بها بل فى قرى وأماكن آخرى.

وتابع إمام المسجد، أنه كتب منشور على الصفحة الرسمية الخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، طالب الشباب المحب لفعل الخير ومساعدة الناس بالقرية، بالتجمع لعمل حملة لتمشيط المقابر بعد صلاة الجمعة لتخليصها من مثل هذه الأسحار ومساعدة الغير فى فك هذا البلاء والوباء والكرب، وتفاجئت بعدد كبير من محبى عمل الخير المتطوع لمساعدة غيره.

وأضاف: بالفعل تم التجمع بعد صلاة الجمعة وبمساعدة عدة أئمة من قرى مجاورة وتم عمل فرق عمل، ولكل فرقة قائد من الأئمة، وتم توزيع كل مجموعة بمكان محدد من المقابر، وتم النبش عن الأعمال بطريقة بدائية جدا عن طريق قطعة حديد أو خشب، وبمسافة من ١٥ الى ٢٠سم بجوار المقابر على الجانبين، وأيضاً بالعيون التى تم إعدادها للدفن، ولم نأتى نهائياً بأى مقبرة مغلقة.

واختتم إمام المسجد قائلاً إننا سنواجه هذا التيار الشيطاني، والذي حرمه ولعنه الله، حتي يتم معالجة هذا الأمر، وأتمنى أن تنتشر تلك المبادرات في ربوع مصر .