منال شوقي مرممة أثار
منال شوقي مرممة أثار


«منال شوقي» خبرة وكفاءة على سقالات الترميم | فيديو

أحمد عبدالرحيم

السبت، 27 نوفمبر 2021 - 10:30 ص

قالت منال شوقي أبو الدهب أخصائية ترميم الآثار التي حاورت الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل افتتاح طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، إنها تعمل في المشروع منذ عام 2017، وكان الجميع يبذلون قصارى جهدهم.

وأضافت شوقي خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: "أعمل في معبد الأقصر منذ عام وشاركت مع زملائي في ترميم أعمدة المعبد، سواء في صالة الـأوبت أو في صالة الـ64، وكنا نعمل بحب وحماس، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يرسل لنا رسائل الدعم على لسان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وهو ما كان يشجعنا على العمل". 

وتابعت أخصائية ترميم الآثار، أن إزالة مظاهر التلف على الأعمدة أظهرها بشكلها الأساسي الذي بناها عليه المصريون القدماء، مؤكدةً أنها سعدت بالحوار مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكنها شعرت برهبة كبيرة: "وقفته حسستني بالطمأنينة وفضلت اتكلم عادي، رحبت به وشكرته على دعمه الدائم لنا". 

وواصلت منال شوقي أبو الدهب أخصائية ترميم الآثار: "رئيس الوزراء مكنش بيشوف من بعيد وبس، لكنه كان بيطلع معانا على السقالة وبيشوف الشغل اللي بنعمله وتابعنا"، متابعةً أن جميع العاملين في المشروع كانوا ينتظرون افتتاح طريق الكباش منذ سنوات طويلة: "الناس كانت فاقدة الأمل، بس الحمد لله من ساعة ما بدأنا في المرحلة الثانية عام 2017 كان في نشاط تام وتم افتتاح المشروع في عهد الرئيس السيسي".

اقرأ أيضا:طريق الكباش | ملحمة «سحر وجمال» على ضفاف النيل الخالد

طريق الكباش (بالإنجليزية: The King’s Festivities Road)‏ (بالفرنسية: Allée des sphinx)‏ هو طريق يزيد عمره على 3500 عام ويبلغ طوله 2.7 ميل وعرضه حوالي 250 قدمًا، والذي يربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر، وقد تم اكتشافه في مدينة طيبة القديمة، حيث تصطف تماثيل أبو الهول والتماثيل برأس الكبش على الجانبين. 

بدأ بناء طريق الكباش خلال عصر الدولة الحديثة واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثين نختنبو الأول (380-362 قبل الميلاد)، لكن الطريق دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون.

تم العثور على أول أثر للطريق في عام 1949 عندما اكتشف عالم الآثار المصري زكريا غنيم ثمانية تماثيل بالقرب من معبد الأقصر، مع اكتشاف 17 تمثالًا آخر من 1958 إلى 1961 و 55 تم اكتشافها من 1961 إلى 1964 - كل ذلك في محيط 250 مترا.

من عام 1984 إلى عام 2000، تم تحديد مسار الممشى بالكامل أخيرًا، تاركًا للحفارات ‏للكشف عن الطريق، ولكن الامر كان صعبا حيث ترتب عليه عمليات هدم لافساح المجال ‏للطريق.‏

مشروع تطوير طريق الكباش بدأ في 2007 وتوقف في 2011، ثم استؤنف العمل في 2017 حتى عام 2021.
يتكون طريق الكباش من رصيف حجري في المنتصف بطول الطريق ويصطف على جانبيه قرابة 1300 تمثال تتخذ أشكال كبش كامل ورأس كبش على جسم أسد ورأس إنسان على جسم أسد. يربط طريق الكباش بين أهم المعالم الأثرية في الأقصر ونحتت تماثيله من الحجر الرملي ويمتد الطريق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر بطول 2700 متر.

يعرف طريق الكباش بأنه طريق مواكب الآلهة ويعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة المصرية القديمة في عهد الملكة حتشبسوت للاحتفال بعيد الإبت قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.

التماثيل الأصلية البالغ عددها 1057 في الطريق، وهي مقسمة إلى ثلاثة ‏أشكال:

الشكل الأول جسم أسد برأس كبش أقيم على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ‏ومنطقة موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون.
الشكل الثاني هو تمثال كبش كامل، بني في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر ‏أمنحتب الثالث قبل نقله لاحقًا إلى مجمع الكرنك.‏
الشكل الثالث، الذي يضم أكبر جزء من التماثيل هو تمثال لأبي الهول (جسد أسد ‏ورأس إنسان)، وتمتد التماثيل على مسافة ميل إلى معبد الأقصر.
في 25 نوفمبر 2021، افتتحت مصر طريق الكباش للجمهور بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة الأقصر وسط ضجة كبيرة، بعد أن أنهت أعمال الترميم التي استغرقت أكثر من سبعة عقود.

وضمت المسيرة مشاركين بالزي الفرعوني، وأوركسترا سيمفونية، وتأثيرات ضوئية، وراقصين محترفين، وقوارب على النيل، وعربات تجرها الخيول.

مع بداية الاحتفال، كانت هناك ثلاثة مراكب "مقدسة" مصممة بالطراز الفرعونى تسير في قلب نهر النيل وسط أضواء مبهرة، وصممت تلك "المراكب المقدسة" في نهر النيل لترمز إلى ثالوث طيبة المقدس، آمون وموت وخونسو، وهي رموز الاحتفال بعيد الإبت لدى المصريين القدماء.

وكان يتعين على الكهنة القيام بتلك الطقوس مرتين سنويا: الأولى في عيد الحصاد، والثانية في عيد جلوس الملك. وبذلك يعدّ هذا الطريق، الذي يطلق عليه اسم طريق المواكب الملكية، أقدم طريق احتفالي ديني في التاريخ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة