حاتم نعام
حاتم نعام


رغم أنف السوشيال ميديا والمهرجانات

حاتم نعام

السبت، 27 نوفمبر 2021 - 11:33 م

مصر منذ فجر التاريخ بلد الخيرات وشعبها طيب ولدية  المروءة والشهامة ويتمتع بالكثير من الصفات الحميدة .رغم هذه الصورة السلبية التي تصدرها  لنا المهرجانات التي لا تقل خطرا عن التطرف والإرهاب لأنها تدمر أجيال قادمة وتلك الصناعة الصينية التي شهدت نموا سريعا خاصة بين الأعمار الصغيرة وتمهد إلى نتائج كارثية والتي تسمى التيك توك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التي تسلل إليها أصحاب العقول الاستعراضية  وأصبحت ملاذا لفوضى الكتابات التي انتشرت في العالم الافتراضي الذي ليس له حدود أو معايير فأصبحنا معه وبه أمام سيل جارف من التسطيح  بل أغرقنا معه في فوضى التفاهة وانتعشت السطحية  وأصبح البعض تابعا وليس مبدعا لأن ثقافتنا أصبحت ليس إلا قشوراً خارجية . هذه الصورة  آراها مغايرة جزئيا وإن كانت  تشكل ظاهرة مؤلمة تدق ناقوس الخطر إلا أنها إسقاط  متعمد على بعض الثقافات الدخيله على مجتمع يتسلح بفطرته بالأخلاق والتسامح رغم بعض التغيرات في سلوكه   لكن القطاع العريض من أبناءه  لا يعتقد  في المهرجانات والمخدرات  والمجون وهذا الانحدار الثقافي والأخلاقي  والتي تعد سوق رأسمالية تعتمد زيادة مكاسبها وأرباحها على زيادة التفاهة عند الناس  والتي لا يندمج مع أصحابها في علبة ليل واحدة الا القليل . فسمة المجتمعات أن فيها الصالح والطالح الفاسد والرشيد  مع الاعتراف بأن بعض قيم المجتمع تغيرت لاختلاف الظروف والضرورة والتربية والثقافات الغريبة التي  تسعى إلى تشويه الذائقة الفردية في أشياء كثيرة  لكن القيمة الأخلاقية موجودة وان كانت نسبوية تختلف من جيل  لآخر وستظل الأعمق .  وتم التعمد إلى إغفال أن المجتمع المصري يتميز بالأصالة والأخلاق والفكر المستقيم وهناك طابور طويل من العظماء  في مجالات متعددة فلدينا العالم في مختبره بعيدا عن صخب التفاهة ولدينا الثقافة الحقيقية  والفكر والفن والرياضة والفلسفة والطب والاقتصاد  وان لم يأخذ أصحابها قيمتهم الحقيقية لكنها العقول المتميزة التي ستظل آثارها باقية ونافعة  .أننا لسنا أمة فوضوية وشعبها تافها بل أمة  تقوم من عثرتها وتسعى أن تكون في مصاف الأمم المتقدمة ومنذ ساعات كان  موعد جديد مع أحدث مشروع حكومي وهو افتتاح طريق الكباش وحرص وسائل الإعلام العالمية على الاحتفال  بهذا الحدث ما يعكس أهمية مصر التاريخية .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة