شتاء 2022
شتاء 2022


مركز تغيير المناخ: شتاء هذا العام منخفض الحرارة وقد يتخلله موجات صقيع

حسين دسوقي

الأحد، 28 نوفمبر 2021 - 07:00 م

قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن شتاء هذا العام لن يكون مختلفا تماما عن السنوات الماضية، حيث إنه بسبب ظاهرة تغير المناخ، أصبح هناك تغير كبير فى قوة الأحداث المناخية بكل فصل، سواء كانت درجات الحرارة عالية بالنسبة للصيف، أو منخفضة وباردة بالنسبة للشتاء، ومتوقع على حسب النماذج الموسمية، أن يكون هذا الشتاء شتاء منخفض الحرارة، وقد يتخلله موجات صقيع. 
 
وأضاف رئيس مركز معلومات تغيير المناخ بوزارة الزراعة، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الأحد، على برنامج «اليوم»، والذى تقدمه الإعلامية سارة حازم على فضائية «DMC»، إن ذلك تكرر فى أوقات سابقة، حيث كان شتاء عام 2019 قارص البرودة، وتخلله موجات صقيع سببت بعض المشاكل لبعض الزراعات الموجودة، وحدث نفس الأمر فى عام 2016. 
 
وأشار الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغيير المناخ بوزارة الزراعة، إلى أن ذلك تكرر خلال الـ 10 سنوات الماضية، إما شتاء بارد جدا، وأحيانا شتاء دافئ مثلما حدث مع شتاء العام الماضى، حيث لم يكن هناك احتياجات برودة لأشجار الفاكهة.

أقرا ايضا     رئيس مركز تغير المناخ: مصر ستشهد أصعب موجة برد هذا الشتاء

وفى سياق متصل، أكد خبراء الأرصاد الجوية إن طقس الشتاء خلال الفترة القادمة سيشهد انخفاض فى درجات الحرارة العظمى و الصغرى، وسيكون قارس البرودة، مقارنة بنظيره فى السنوات الماضية، وسيكون على غير المعتاد فالعالم أوشك الخروج من ظاهرة النينو، نحو الانخفاض الشديد في درجة الحرارة.

وأفاد الخبراء أن المنخفض الإيسلندي يصل مصر هذا الشتاء بالأمطار والثلوج على دفعات مع استمرار العوامل المؤثرة الأخرى، منها مسارات الرياح القطبية والإبقاء على ظاهرة النينو فقط، نتيجة تعمق المنخفض الإيسلاندي شمال غرب أوروبا، وبالتالي تندفع الكتل الباردة والمنخفضات عبر شرق أوروبا نحو الشرق المتوسط «مصر» لنحظى بالأمطار والثلوج على دفعات.

 

وأضاف الخبراء أن هناك ظاهرتين مناخيتين هما " النينو و اللانينا "  تؤثران على العالم وقلما يتغير المناخ عالمياً، ويصاحبهما اضطرابات مناخية خلال المرحلة الحالية  فى مصر من تساقط للأمطار إلى موجات الصقيع وتساقط الثلوج.

 

 الظاهرتين تنشآن وتتطوران في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي كل فترة ويؤدي كل منها إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف.

 

وعن تأثير ظاهرة «النينو»،  أكد الخبراء أنه يتمثل في زيادة درجة حرارة المياه السطحية في تلك المنطقة بشكل لافت، خاصة في فصلي الصيف والخريف مما ينتج عنه تولد تيارات مائية بحرية دافئة وتحركها شرقا لمسافات طويلة، وهو ما يؤدي بدوره إلى تغيرات مناخية وبيئية قاسية أبرزها ارتفاع درجة الحرارة وزيادة موجات الجفاف واضطراب المناخ بشكل عام بالقرب من سواحل أستراليا الشرقية وإندونيسيا كما  يوجد تأثيرات مماثلة لكنها أقل حدة على  مصر و سواحل الهند وشرق.

 

 واضاف الخبراء أن اللانينا تتعاقب مع ظاهرة «النينو» في نفس المنطقة بالمحيط الهادي والتي تؤدي إلى تأثيرات معاكسة تتمثل في انخفاض درجة حرارة المياه السطحية وبرودة الطقس نسبياً في أكثر من منطقة عبر العالم.

 

 

  واضاف الخبراء نحن على  وشك الخروج من تأثيرات ظاهرة «النينو» التي بدأت منذ عام 2015، وهناك بوادر قوية على تعاقب موجة جديدة من «اللانينا» بعدها، مما يمثل بدوره علامة على انخفاض درجة الحرارة على سطح الأرض بشكل إضافي خلال المواسم المناخية القريبة.

 

 ظاهرة «النينو» هي ظاهرة جوية تتعلق بارتفاع درجة حرارة سطح وسط وشرق مياه المحيط الهادي عند خط الاستواء تقريباً بقيم أعلى من المعدلات وتتكرر كل بضع سنوات ومن المتوقع بنسبة 65%؜ أن يشتد تأثيرها في المواسم القادمة.

 

وتأثير هذه الظاهرة يكون بطريقة غير مباشرة على أجواء المحيط الأطلسي، حيث يسمح تبريد الهواء الهابط بتشكل مرتفعات جوية قوية مقابل شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية «أسبانيا والبرتغال» .

 

وبالتالي تزداد هيمنة ما يعرف بالمرتفع الآزوري في هذه المنطقة، وبالنسبة لطقس أوروبا هذا ليس سوى عامل واحد من عدة عوامل تؤثر على طقسها، حيث أن المنظومة الخريفية والشتوية الأوروبية معقدة للغاية وصعبة التحليل، وخاصةً أن الهواء القطبي يلعب دوراً بارزاً في الساحة الأوروبية.

 

وتابع الخبراء"  أن الاحتمالين السابقين هما نتيجة ربط ظاهرة النينو بطريقة غير مباشرة مع طقس أوروبا المؤثر علينا شتاءً في ظل تحييد العوامل الجوية الأخرى المؤثرة والتي قد تقلب الأمور رأساً على عقب.

كما رفع الهلال الأحمر المصرى حالة الاستعداد للدرجة القصوى على مستوى محافظات الجمهورية ووضع خطة شاملة للاستعداد تتضمن عددًا من المحاور، تشمل المتابعة من خلال مركز عمليات إدارة الأزمات والكوارث فى الهلال الأحمر المصرى لأحوال الطقس ورصد الإنذارات المبكرة للأحوال الجوية و تلقى الاستغاثات، بالإضافة إلى تكثيف فرق الطوارئ والإغاثة بجميع المحافظات والتأكيد على جاهزية المخازن الفرعية والاستراتيجية والتنسيق مع أجهزة المحافظة  طبقا لتداعيات الأحداث.. كان هناك حرص من فِرَق الدفع الرباعى من المتطوعين على المشاركة فى التحضير لأعمال الإغاثة.

 

وكان الهلال الأحمر المصرى نجح فى تعبئة تطوع 150 سيارة دفع رباعى على مستوى الجمهورية نظراً لطبيعة هذه السيارات التى لها قدرة على اقتحام الأماكن التى يصعب الوصول اليها والدخول وسط الأمطار الشديدة والسيول، بالإضافة لمساعدة السيارات الملاكى المتعطلة ودفعها أو نقلها بالتجهيزات اللازمة بسيارات الدفع الرباعى ، وتم تدريب هذه الفِرَق على تدريبات متخصصة فى عمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية فى أوقات الأزمات، والتواجد والتنسيق مع الفِرَق البحثية المسئولة عن عمل المسوح الميدانية اللازمة لمعرفة أولويات التدخل وتقديم كافة الخدمات الممكنة.

 

وصرح الدكتور رامى الناظر المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى بأنه مع الساعات الأولى لتداعيات الأمطار بمحافظة أسوان تواجدت الفرق الميدانية من فرع الهلال الأحمر بأسوان لتقديم خدمات الإسعافات الأولية وإخلاء المصابين، بالإضافة إلى تقييم سريع للأضرار والاحتياجات، حيث تم إمداد قرى المحافظة المتضررة من خلال الفرق المركزية ولوازم الإغاثة من بطاطين ومستلزمات معيشية وأدوات نظافة وتعقيم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة