د. فتحي حسين
د. فتحي حسين


كل يوم

طريق الكباش .. مصر تصنع التاريخ!

الأخبار

الأحد، 28 نوفمبر 2021 - 07:27 م

 

بقلم: د. فتحي حسين

طريق الكباش هو فى الأصل طريق ملكى، يربط ما بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك ويبلغ طوله 2700 متر، وقد كان ملوك مصر القديمة يستخدمونه فى الاحتفالات والطقوس الدينية، ويعنى «طريق الكباش» بسبب  تزيين الطريق على الجانبين بتماثيل على هيئة كباش فى وضعية أبو الهول..

وكان الطريق مجهولا وغير معروف لأنه ظل مدفونا تحت الأرض لقرون طويلة، وأول من اكتشف هذا الطريق هو الدكتور الأثرى «زكريا غنيم» عام1949، حين كان ينقب عن الآثار فعثر على 14 كبشا، وبعدها بعدة سنوات وفى الستينيات عثر الدكتور «محمد عبد الرازق» على 64 كبشا آخر، و فى عام 2002 توصل الدكتور «محمد الصغير» إلى حقيقة انه طريق كامل طوله 2.7 كم مزين على جانبيه بالكامل بــ 1200 كبش، واستطاع أن يحدد مسار الطريق القديم الأصلى بدقة.. لكن المشكلة ان أغلب الطريق كان قد دُفن تحت الأض، وبُنيت فوق المسار الأثرى بيوت ومساكن وجوامع وكنائس وحتى مبان حكومية فى المنطقة المعروفة بـ نجع أبو عصبة، بما يعنى أنه حتى تتم عملية إحياء الطريق القديم لابد من إزالة كل هذه التعديات، بارادة سياسية حقيقية، لأن تكلفة نزع كل هذه الملكيات وتعويض أصحابها وتوفير أماكن بديلة لهم هى تكلفة مرتفعة، ناهيك عن الصعوبة الفنية فى الكشف عن الطريق الأثرى القديم وترميمه، وترميم الكباش التى تم اكتشافها وأغلبها فى حالة يرثى لها، الامر الذى أدى الى تأجيل فتح طريق الكباش لفترة بسيطة..

ومنذ عامين قررت الدولة خوض التحدى الكبير لافتتاح الطريق وتوفير كل الامكانيات المادية والفنية لذلك، مما اعاد المشروع مرة اخرى لدائرة الضوء.. حيث بدأت أعمال الحفر الأثرى المتخصص، وبدأت معالم الطريق الأثرى القديم تتضح شيئا فشيئا، حتى خرج  الطريق للنور كما رأيناه فى الافتتاح.. ميزة طريق  الكباش انه سيجعل السائح يستطيع الخروج من معبد الأقصر والوصول لمعبد الكرنك مباشرة أو العكس دون الخروج من الأجواء الفرعونية، لأن السائح سيستعمل هذا الطريق الفرعونى، ولن يضطر للسير فى أى طرق حديثة اخرى.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة