الإثنين، 29 نوفمبر 2021 - 04:10 م

كغيرهم من العاملين في كافة المجالات، احتفظ الفنانون بطقوس خاصة، خلال البروفات الخاصة أو البدء في تسجيل ألحانهم وأغانيهم، وفي مقدمة هؤلاء أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب.

لم تستطع كوكب الشرق يومًا أن تسجل أغنياتها إلا ليلا، فالليل ملهمها الأول، لكونها تعشق الهدوء وظلام ساعات المساء؛ إذ تبدأ التسجيل في العاشرة مساء إلى الفجر.

ولعل هذه الفترة هي الحكم الوحيد لأم كلثوم على صلاحية التسجيل، ولا تسمح بإذاعة الشريط إلا إذا أعجبها شخصيا، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في الأول من سبتمر عام 1948.

اقرأ أيضًا| بسبب أغنية.. بريطانيا تهدد بإرسال مقاتلات لاغتيال مطربة مصرية

في حين أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فيحضر إلى الإذاعة مع أفراد تخته وطباخه الخاص، وتظل الفرقة تعزف الأغنية عدة مرات حتى ترضي عنها أذن عبدالوهاب.

عقب ذلك يحضر الطباخ بعبدالوهاب «فرخة محمرة» فيتناولها عن آخرها ثم يبدأ في التسجيل، وأذنه هي الحكم الأول والأخير، فشعاره ومبدأه دائمًا: «لا مجال للتلحين وأنا جائع».

ثم يأتي المطرب صالح عبدالحي وهو واثق من نفسه لذا فإنه يحضر إلى الإذاعة قبل التسجيل بخمس دقائق فقط ويبدأ التسجيل دون بروفة ولا يستمع إلى التسجيل.

ويحضر شكوكو قبل الموعد بـ10 دقائق، ويقرأ الفاتحة قبل التسجيل، ويمثل أمام الميكروفون كأنه على المسرح ويسمع التسجيل مرة واحدة.

وإسماعيل ياسين يأتي قبل موعد الإذاعة بنصف ساعة يدخل خلالها في «قافية» مع الموظفين، ثم يبدأ التسجيل معتبرا الميكروفون هو الجمهور ويبدأ في التمثيل أمامه وتوجيه الكلام إليه.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم