الإثنين، 29 نوفمبر 2021 - 05:05 م

مأساة إنسانية يعيشها 3 أطفال، ضحية أب قسى قلبه فكان كالحجارة أو أشد قسوة، فبدلا من احتضانهم بعد قتل والدتهم على يد شقيقه، طردهم من المنزل.

تحكي جدة الأطفال نفيسة فهيم المرسي، 60 سنة، والمقيمة بقرية الغراقة مركز أجا بالدقهلية، تفاصيل تلك المأساة قائلة: "تزوجت ابنتي دولت عبد الوهاب وشهرتها هالة من (عبد الستار. أ. ع. خ)، 53 سنة، مبيض محارة، مقيم بمدينة السنبلاوين، وأنجبت 3 أطفال هم شروق ويوسف وعمر".

وأضافت: "رغم أنها ذاقت الأمرين في تلك الزيجة، إلا أنها تحملت تصرفات زوجها اللاإنسانية خشية تشرد أطفالها".

وتبكي الجدة المكلومة، وهي تتذكر هذا اليوم المشؤوم، فتقول: "في يوم 12 مارس 2017، قام شقيق زوجها وعم أولادها بقتلها، وتم تقديمه للمحاكمة ومعاقبته بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا".

وتابعت: "تصورنا أن جريمة شقيقه البشعة ستردعه وتدفعه لأن يحمي أطفاله ويحاول أن يعوضهم عن الجرح الغائر الذي سببه لهم هذا الحادث البشع..لكن للأسف خاب ظننا.. فقد تزوج للمرة الرابعة حيث كان قد تزوج قبل ابنتي الضحية زيجتين، وبدلا من أن يرعى أطفاله زاد في قسوته في التعامل معهم ولم يتوقف عن ضربهم وتعنيفهم حتى أقدمت حفيدتي الكبرى على الانتحار في محاولة للتخلص من حياتها التي حولها هذا الأب إلى جحيم".

اضطرت الجدة لنقل الأطفال للإقامة معها بمنزلها بقرية الغراقة مركز أجا، لكن كانت الصدمة أن الأب رفض أن يستكمل أولاده الثلاثة تعليمهم،فالكبرى كان من المفترض أن تلتحق بالصف الأول الثانوي، والثاني بالصف الثاني الإعدادي، والأخير بالصف الثاني الابتدائي.

وتواصل الجدة البكاء، وتواصل قائلة: "من لهؤلاء الأطفال؟ وكيف ينعم مثل هذا الأب بزيجاته ويترك أطفاله مشردين؟"، مطالبة باتخاذ إجراء معه كي ينفق على أطفاله ويسمح باستكمال تعليمهم بعد أن حجب شهاداتهم وأوراقهم لتحويلهم إلى مدارس قريبة من محل إقامتهم الآن.

اقرأ أيضا:  مطار الغردقة يستقبل 15 ألف سائح على متن 82 رحلة دولية