الإثنين، 29 نوفمبر 2021 - 05:14 م

رحم الله الراحل العظيم المستشار جلال إبراهيم.. كان زملكاوياً بلا أية أثمان ولا منفعة شخصية من أى نوع وكان منافساً شريفاً له أحبة وأصدقاء أهلوية.. لا أتذكر أنه يوماً دخل فى مهاترات ولا خناقات وهو على مقعد رئيس النادى.. وكان الوحيد بين كل رؤساء الزمالك الحريص على حضور المباريات..

وكانت له جلسة ''ودودة'' إلى جوار المبنى الإدارى كثيراً ما التقيته فيها وكثيراً ما تحدثت إليه هاتفياً فيسألنى عن أحوالى وأحوال زملائى من كل أطياف التشجيع والانتماء.. ويسألنى عن شقيقى عميد كلية علوم عين شمس وهى الكلية التى عملت فيها زوجته الفاضلة أستاذة بارزة.. كان الراحل العظيم آخر رجال الزمن الجميل الذى فهم واستوعب قيمة أن يبقى الأهلى والزمالك درعا وسيفا لقوة مصر الناعمة فى العالم العربى والقارة الأفريقية.. كان الراحل حكيماً مثل كثير من أبناء جيله فى الناديين الذين انسحبوا من المشهد بعد أن هاجمت الرياضة المصرية حشود ''الجراد الآدمى'' تأكل الأخضر واليابس وتظن أن بتعصبها وفسادها وانفلاتها تحسن صنعاً..