الإثنين، 29 نوفمبر 2021 - 09:27 م

منحه الله نعمة البصيرة ولا يزال يعتقد أن حرمانه من نعمة البصر كان نعمة أيضا.أدهش كل من يعرفه منذ نعومة أظفاره فقد أتم حفظ القرآن في عام واحد وهو في الرابعة من عمره حيث يحفظه بأرقام الآيات والسور والصفحات وعدد آيات كل سورة وحكمة التنزيل والتفسير الصحيح لها وتعلق قلبه به فأتم تجويده وتلاوته بجميع القراءات.كما يذكر اليوم والشهر والسنة الهجرية لأى تاريخ ميلادي منذ ولادته عام 1990 وحتى الآن.التحق بالأزهر وكان الأول على مستوى الجمهورية طوال مراحل دراسته.. كما كان الأول في كل مسابقات القرآن الكريم المحلية والعالمية التي شارك فيها. حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين ويقوم حاليا بالإعداد لدرجة الدكتوراة. ولم تتبقى له سوى أمنية واحدة وهي الالتحاق بكلية علوم القرآن الكريم بطنطا حيث أن هناك شرطا من الكلية وهو أنه لا يجوز الالتحاق بها بعد مرور أكثر من 4 سنوات على التخرج من معهد القراءات ويطلب استثناؤه من هذا الشرط لانشغاله في إعداد الماجستير وقتها.

اقرأ أيضا| قرية نوسا البحر- أجا دقهلية .. تحتضن مئات الحافظين للقرأن الكريم

المعجزة القرآنية الشيخ محمد سعد عبدالمحسن ابن قرية أويش الحجر مركز المنصورة والإمام والخطيب بها.

يتحدث للأخبار قائلا: نعم .. أحمد الله أن ولدت كفيفا .. فهي نعمة كبرى، عوضني الله عنها بنعمة البصيرة ولولاها ما كان تعلقي ولا سرعة حفظي وتجويدي للقرآن وإجادة تفسيره وكذا حفظي للسنة النبوية وألفية ابن مالك وغيرها على هذا النحو .

ويستطرد في سرد حكايته مشيرا إلى أنه بدأ حفظ القرأن عام 1994 وعمره 4 سنوات وأتمه في العام التالى قبل أن يكمل الـ 5 سنوات.

وبدأ من وقتها تعلقه الشديد بالقرآن فأتقن تجويده وقراءته على جميع القراءات وتفسيره ومعرفة أسباب النزول حيث يأخذ الروايات الصحيحة لأسباب النزول ويطرح الغير صحيح والضعيف منها. 

وكذا معرفة رقم كل آية بجميع السور.. ومنحه الله موهبة حفظ الأرقام والتواريخ  ونسبتها لأيام الأسبوع بدقة بالغة.

كما حفظ ألفية ابن مالك وكتب الأحاديث حفظا متقنا حيث كان  يحفظ الحديث مجرد قيام أحد من أفراد أسرته أو أساتذته بقراءته أمامه مرة واحدة ويقوم بعدها بالتدقيق في صحة الحديث من عدمه، ثم التحق بالأزهر منذ المرحلة الابتدائية وكانت لديه موهبة الخطابة وصعد المنبر وخطب في ثقة وإتقان وإيجاز كما أن لديه في ذات الوقت موهبة الإنشاد الديني وكان الأول في جميع مراحل دراسته الإعدادية والثانوية، والتحق بكلية أصول الدين بالمنصورة وحصل عليها بتقدير جيد جدا  من قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم عام ٢٠١١.

ويشير الشيخ محمد إلى أنه عندما انتهى من تجويد القرآن وهو في عمر التاسعة  التحق بمعهد القراءات ودرس به أحكام التجويد  لمدة عامين وثلاث أعوام للمرحلة العالية وثلاث أعوام للتخصص  حيث انتهى من دراسة جميع مراحله وهو في السنة الأولى بالجامعة وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية.

وحصل على رسالة الماجستير في عام ٢٠١٧ بتقدير ممتاز ويقوم حاليا بإعداد رسالة الدكتوراة.

وأكد على أن الفضل لله ثم لوالديه وأساتذته وزوجته الحاصلة على ليسانس الدراسات الإسلامية تخصص لغة عربية في إنجاز الكثير مما كان يحلم به، مضيفا بأن أصبحت لديه أمنية يود أن تتحقق وهي الالتحاق بكلية القرآن الكريم لكنه اصطدم بشرط لم يكن يعلمه وهو ألا يكون قد مر على إتمامه لمعهد القراءات أكثر من 4 سنوات وهو حصل عليه منذ 10 سنوات تقريبا وكان الأول على الجمهورية.

ويتساءل هل يشفع لي تفوقي في استثنائي من هذا الشرط قائلا: أثق في أن أساتذتي  بجامعة الأزهر لن يحرموني من تحقيق تلك الرغبة التي أود أن أتوج بها تعلقي بكتاب الله.