الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 - 01:37 م

فكرت في الاختلاف عن بنات الصعيد واتجهت لطريق التنمية ومساعدة الآخرين والاستثمار في البشر فقررت تدرس وتدخل مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقرب لعالمهم، خاصة أن هذه الفئة ظلت مهمشة لسنين طويلة.. إنها إيمان نادي أول أخصائية في سوهاج حاصلة على الكلية الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

و«إيمان» متخصصة في علوم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة بني سويف، وأطلقت مركزا لمساعدة ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، وذلك باستخدام الطرق الحديثة والعلمية لهؤلاء الفئة التي تحتاج إلى تقديم يد العون. 

تقول إيمان نادي الضبع لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن الدولة في الفترة الحالية أصبحت تهتم  بدعم أصحاب الهمم في كل المجالات، مضيفة: «من خلال دراستي تعلمت أن العمل على تنمية إبداعات ذوي الإعاقة لمساعدتهم للوصول إلى أقصى طاقتهم هو نوع من المساعدة في بناء المجتمع وعدم استبعاد أفراد ذوي الإعاقة من النظام التعليمي العام وتوفير التعليم المجاني والإلزامي لذوي الإعاقة بشكل مساوي مع الأفراد الطبيعين في المجتمع».

وتروي نادي ضرورة توفير الدعم الفردي والفعال لهم وتحقيق النمو الاجتماعي والأكاديمي والعمل على دمجهم في التعليم العادي، وتعليمهم المهارات الحياتية والاجتماعية التي تساهم في تسهيل مشاركتهم في التعليم داخل المدارس العادية، من خلال تعليمهم طريقة برايل وأنواع الكتابـة البديلـة، وتعليمهم أيضا لغة الإشـارة، وتــوفير التعلــيم للمكفــوفين والــصم، وتوظيف مدرسين يتقنون لغة الإشارة وبرايل، وتدريب أخصائين في جميع مستويات التعليم.

وتؤكد أنها من أجل ما سبق قررت إنشاء مركز متخصص ليكون أول مركز بمحافظة سوهاج لدعم هؤلاء حتى يتم دمجهم في المجتمع ويصبحون أفرادا عاملين وليس محل تنمر أو اقصاء أو محل شفقة، مشيرة إلى أن الأمل موجود مدام هناك أشخاص أحلامهم مساعدة هؤلاء وجعلهم عناصر فاعلة فى المجتمع.

يضم المركز وسائل للتخاطب وتنمية  المهارات وصعوبات التعلم  بجانب تقييمات واختبارات الذكاء والعديد من المشاكل الأخرى الخاصة  بهذه الفئة. 

وأضافت إيمان: «هذا المكان هو بمثابة أداة لمساعدة فئة مغلوبة على أمرها تحتاج فقط أن نكون رحماء بهم وأن نعتنى بهم وتتمنى ايمان تحقيق حلمها بعمل مراكز لذوى الاحتياجات الخاصة فى جميع محافظات مصر وخاصة الصعيد».

وعن الدعم في خروج مشروعها للنور، قالت إيمان: «الفضل يرجع لوالدي ووالدتي لوقوفهما بجواري وتشجيعي على تحقيق الحلم».