الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 - 06:46 م

لا نتفق مع أى تفسيرات عنصرية لحرمان النجم العالمى المتوهج محمد صلاح من جائزة الكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول وتأخر ترتيب النجم المصرى للمركز السابع، فالواضح أن المعايير التسويقية وصراع شركات الرعاية العالمية تقف وراء مثل هذه الاختيارات التى لم تعد تخضع للحسابات الرياضية وحدها، مهما قيل عن إبداع ليو ميسى وموهبته الفذة..

غير أن دليل العنصرية وحسابات النظام العالمى الجديد جاء فجا من الفيفا تجاه القارة السمراء حين تجاهل الاتحاد الدولى تماما بطولة كأس الأمم الأفريقية من حساباته وهو يضع جدول ومواعيد بطولة العالم للأندية بالإمارات فى فبراير القادم،  فنيا؛ لا يمكن للبرتغالى كارلوس كيروش الاستغناء عن سبعة لاعبين على الأقل من لاعبى الأهلى فى كأس الأمم بالكاميرون والتى تقام من ٩ يناير وحتى ٦ فبراير،  وبالطبع يرتبط لاعبو الأهلى الأجانب:  بمنتخبات بلادهم فى هذه البطولة الكبرى.. وهى بطولة رسمية لا يحق للنادى - أى ناد - حجب لاعبيه المحترفين عن منتخبات بلادهم..

وفنيا أيضا؛ يستحيل كثيرا على فريق الأهلى، أو أى فريق آخر، خوض بطولة العالم للأندية من دون عشرة لاعبين  دوليين أساسيين ومؤثرين.. والبطولة رسمية أيضا وحدد لها الفيفا ذات نفسه الفترة من ٣ وحتى ١٢ فبراير المقبل أيضا.. يعنى أثناء الأمم الأفريقية.. واضربوا دماغكم فى الحيط!.

سألت أحد العالمين ببواطن الأمور بالفيفا، فأكد لى أنهم يراعون مواعيد بطل أوروبا وهو هذه المرة تشيلسى الانجليزى الذى يأتى ليلعب من نصف النهائى ولا وقت عنده للانتظار ولا لتأجيل البطولة.. وإذا كان عاجبكم!

هذه هى معايير القوة فى النظام العالمى الكروى الجديد، وأعرف أن المهندس هانى أبو ريدة عضو الفيفا والمهندس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة وموتسيبى رئيس الكاف موجودون حاليا مع انفانتينو رئيس الفيفا وقيادات الاتحاد الدولى فى فندق واحد بالدوحة هذه الأيام.. فهل يتكرمون ويستأذنون الخواجة انفانتينو لحظة واحدة لتذكيره بأن هناك قارة اسمها أفريقيا عندها بطولة لكأس الأمم فى شهر فبراير؟!