جماعة الإخوان الإرهابية
مسمار فى نعش الإخوان
الإرهابية تطلق بالونات اختبار للعفو عن قياداتها فى السجون
الخميس، 02 ديسمبر 2021 - 11:12 ص
تعانى جماعة الإخوان الإرهابية حالة ضعف ووهن ظهرت معالمها فى الانقسامات بين مجموعة إبراهيم منير، ومجموعة محمود حسين، وتبادل الاتهامات بينهما، ووصلت تلك الخلافات والانشقاقات إلى درجة إطلاق بالونات اختبار للإفراج عن قياداتهم فى السجون تجلى ذلك فى صفقة «الحداد» للإفراج والعفو عنه مقابل الاعتراف بالنظام، الأمر الذى لم يعد مقبولاً من مصر وقيادتها، بل أصبح مستحيلاً.
ومن ناحية أخرى أصبحت الجماعة الإرهابية تتصدع وتترنح وتبحث عن قيادة «ثالثة» تطيح بجبهتى لندن وتركيا، ومن هنا لم يعد ينطلى على أحد ما تعانيه الجماعة وما تحاول أن تعلنه من صفقات فتاريخها يفضحها حيث عقدت العديد من الصفقات مع الأنظمة المتعاقبة والتنسيق معها للوصول إلى أهدافها مهما كانت وسائل ذلك.
جبهة إبراهيم منير تغازل النظام بإعلانها التبرؤ من أفكار قطب التكفيرية
تحقيق: حسام السويفى
لم تتلون جماعة كالحرباء بهدف تحقيق مصالحها، مثلما فعلت جماعة الإخوان الإرهابية، التى حاولت عبر تاريخها إيجاد ولو ثقب صغير تستطيع التسلل خلاله للعودة للحياة السياسية مرة أخرى، وذلك عقب استشعارها صدور حكم بالإعدام السياسى لها من الرأى العام.
ولعل الصراع التى تشهده الجماعة على رأس التنظيم، أحدث فتكا فى رتق الجماعة المهترئ، ما يمهد لانهيار تاريخى لجماعة دموية، لم تنتهج سوى العنف لتحقيق أهدافها منذ تأسيسيها على يد حسن البنا عام 1928، ليقترب موعد إعلان وفاتها رسميا رغم محاولات بعض قياداتها وضعها على جهاز التنفس السياسى دون جدوى، بعدما لفظ التنظيم أنفاسه الاخيرة، عقب وقع حرب بين قيادتها المتصارعة فى لندن وإسطنبول، أدت إلى وصول الجماعة لحافة الهاوية.
وصول الجماعة إلى الانهيار، دفع قياداتها داخل السجون إلى طرح ما اعتبروه صفقة مع النظام الحالى فى محاولة منهم إلى النجاة بأنفسهم ولو على حساب الجماعة ذاتها، التى طالما ادعوا أن الموت فى سبيل الحفاظ عليها أسمى أمانيهم، ولعل تصريحات عصام تليمة المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوى، عبر حسابه الرسمى بموقع فيسبوك، ووصفه لما أسماه بـ«عوامل انتهاء وزوال تنظيم الإخوان»، قائلاً إن «الراصد والمشاهد لأداء الجماعة والتنظيم فى الأزمات الأخيرة يجدها بلغت من الشدة والتفاقم ما لم تبلغه الجماعة من قبل»، عزز من ترسيخ لجوء قيادات الجماعة إلى ضرورة عقد صفقة مع النظام للعفو عنهم.
ولم تكن تصريحات مدير مكتب القرضاوى بانهيار الجماعة هى فقط التى دعت قيادات الجماعة إلى الاعتراف بفشل الجماعة فى مصر، وطرح تنازلات مقابل الإفراج عنهم، حيث مثلت شهادة أحمد عبد العزيز القيادى الإخوانى، وعضو الفريق الرئاسى للرئيس المعزول والراحل محمد مرسى، التى قال عبرها «نعانى انهيار تجربتنا فى مصر بعد أن بلغت أزمة الإخوان مداها، وليس بعد الحافة التى عليها الجماعة (اليوم) إلا الهاوية». لغماً جديداً انفجر فى وجوه قيادات الجماعة داخل السجون وخارجها فى لندن وإسطنبول، وهى الشهادة التى كانت لها تأيثرها على القواعد الإخوانية لما يمثله صاحبها من ثقل داخل التنظيم باعتباره أحد الفريق الرئاسى لمرسى؛ ولذا أحدثت شهادته زلزلزالاً قوياً داخل الجماعة، متزامناً مع وقع الحرب الدائرة بين جبهة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة فى إسطنبول، وإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد، المقيم فى لندن.
شهادة القيادى الإخوانى أكدت فشل التنظيم، وهى الشهادة التى دفعت عصام الحداد عضو مكتب الإرشاد، ومساعد الرئيس المعزول محمد مرسى للشئون الخارجية، والمسجون على خلفية عدة قضايا إرهابية، إلى طرح صفقة نقلها عنه نجله عبد الله فى مقال منشور له، طالب عبره السلطات المصرية بالإفراج عن والده، وشقيقه جهاد الحداد، مستشار مؤسسة هيلارى كلينتون لشؤون الشرق الأوسط، مقابل اعتزال السياسة نهائيًا، والاعتراف بشرعية النظام السياسى القائم، وهى الصفقة التى اعتبرها البعض جس نبض من محمد بديع مرشد الإخوان المسجون على ذمة عدة قضايا إرهابية، لطرح صفقة تشمل بنود أكبر، وهى الصفقة التى أكدت مصادر أمنية رفضها، معتبرة أن ما كان يسمح به الأنظمة السابقة من قبوله عقد صفقات مع الإخوان يستحيل الموافقة عليه من النظام الحالي.
من جهته أكد عمرو فاروق، المتخصص فى شؤون جماعات الإسلام السياسى، أن عصام الحداد من ضمن مجموعة قيادات تضغط الإدارة الأمريكية على النظام المصرى للإفراج عنهم، موضحا أن فكرة قبول النظام عقد صفقات مع الإخوان مستبعدة تماما لما تمثله الجماعة من خطر على الدولة المصرية، موضحا أن الجماعة تعيش عدة صراعات فى وقت واحد بعضها تنظيمى، بهدف السيطرة على المناصب التنفيذية ومصادر التمويل والقيادة المركزية والآخر فكرى، ممثلا فى الأيديولوجيا البديلة للجماعة بعد فشل تصدير العنف واستخدامه فى الشارع كآلية للعودة إلى المشهد السياسى،
وأشار فاروق، إلى أن تفجر خلاف جديد بين الجبهتين المتناحرتين الممثلتين فى جبهة محمود حسين فى تركيا وجبهة إبراهيم منير فى لندن، حول كتاب «فى ظلال القرآن» للكاتب الإخوانى سيد قطب، حيث تحاول جبهة لندن غسل سمعة سيد قطب والتنظيم بشكل عام من مصطلحات التكفير خاصة بعد سنوات من ممارسات الجماعة الإرهابية، حيث ترمو تلك الجبهة إلى عقد صفقة مع النظام عبر التبرؤ من أفكار سيد قطب الكفيرية، محاولة تصدير أن ما جاء فى كتب سيد قطب حول التكفير والجاهلية والحاكمية وغيرها من المصطلحات والأفكار التى مثلت مرجعا فكرياً لكافة تنظيمات العنف، حملت «قدراً من البلاغة» لم يقصد بها التحريض أو شرعنة الإرهاب، موضحا أن جبهة محمود حسين ترفض التبرؤ من أفكار سيد قطب لعقد صفقة مع النظام، وتمرير الموافقة على عودة الروح السياسية للجماعة بعد تخبطها خلال سكرات موتها، مؤكدا أنه بالرغم من ذلك فغن كتاب «فى ظلال القرآن» لسيد قطب، هو المرجعية التكفيرية، للإخوان، وليس كتاب معالم على الطريق كما هو شائع.
واتفق معه فى الرأى إسلام الكتاتنى الباحث فى شئون التنظيمات التكفيرية، حيث أكد، أن تاريخ الجماعة الممتد لنحو 93 عاماً منذ تأسيسها، شهد عقد قادتها صفقات مع الأنظمة المتعاقبة بداية من عقد حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول صفقة مع الإنجليز لبناء مسجد للجماعة فى الإسماعلية بأموال الاحتلال البريطانى، مقابل التصدى للألمان فى حربها مع بريطانيا، كما عقد عمر التلمسانى صفقة مع نظام الرئيس الراحل محمد أنور السادات مفادها الإفراج عن قيادات وأعضاء الجماعة من السجون والسماح لهم بالعمل السياسى، مقابل فرم الشيوعيين والتيار اليسارى على حد قول السادات للتلمسانى وقتها، كما عقدت الجماعة عدة صفقات مع نظام مبارك كان آخرها عام 2005 حينما نسقت الجماعة مع قيادات الحزب الوطنى المنحل فى دوائرهم وحصولهم على 88 مقعدا فى مجلس الشعب مقابل تخفيف حدة هجومها على نظام مبارك، موضحا أن النظام الحالى لن يقبل بعقد صفقات مع تلك الجماعة الإرهابية بعدما ارتكبت جرائم عنف وقتل للضباط والجنود والمواطنيين منذ عزل مرسى وحتى الآن.
بعد انقسامها لقيادات متصارعة.. الإخوان «كالاخطبوط» بثلاثة رؤوس
تحقيق: عصام الشربينى
ما تزال جماعة الإخوان الإرهابية تعانى من الانقسامات والانشقاقات منذ خروجها من السلطة فى مصر بعد سقوطها فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣،
وكانت أولى الأزمات التى تعرضت لها الجماعة فى أواخر 2015، والتى اندلعت فى عهد محمود عزت القائم الأول بأعمال مرشد الإخوان ونائبه بسبب طريقة الإدارة ومواجهة الدولة المصرية وأسفرت عن خروج مجموعة أسست ما عرف باسم «المكتب العام»، أو جبهة محمد كمال أو ما يطلق عليها «الكماليون «فى عام 2016 والتى لاحقتها تهما بـ «التحريض على العنف» بعد تأسيسها حركات عنف مسلحة تحت مسمى «حسم ولواء الثورة» وحسم فى النهاية هذا الانشقاق لصالح القيادة التاريخية للجماعة وهو محمود عزت نائب مرشد الجماعة.
ولكن بعد القبض على محمود عزت نائب مرشد الجماعة والقائم الأول بأعمال مرشد الجماعة والصراعات لم تهدأ داخل الجماعة ، خاصة بعد تنصيب إبراهيم منير قائما بأعمال مرشد الإخوان خلفا لمحمود عزت نائب مرشد الجماعة بعد القبض عليه.
إلا أن الأزمة تفاقمت داخل الجماعة منذ سبتمبر الماضى ، وبدأت تطفو على السطح داخل الجماعة لأول مرة فى صورة انشقاق علنى داخل الجماعة، وأدت هذه الأزمة الكبرى لانقسام الجماعة لمجموعتين، واحدة منها تتهم الأخرى بـ «رفض إجراءات إصلاحية ونتائج انتخابات داخلية»، وهى جبهة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان بينما الأخرى وهى جبهة محمود حسين الأمين العام السابق الجماعة تعتبر مجموعة إبراهيم منير «تخالف المؤسسية ولا تلتزم الشورى وفكر الجماعة».
«الصراع بين جبهتى محمود حسين وابراهيم منير»
ففى 14 أكتوبر الماضى ، جمّد إبراهيم منير، القائم بأعمال بديع ونائبه، عضوية 6 من أعضاء شورى الجماعة، منهم محمود حسين، ومدحت الحداد، وهمام يوسف، بسبب ما اعتبره «قرارات باطلة» من جانبهم ، ولم يوضح منير الذى تقف معه مجموعة تصف نفسها بالشبابية والإصلاحية، ماهية تلك القرارات آنذاك.
غير أن مجموعة الستة «المجمدة عضويتهم» بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق جماعة ومؤيديها التى تقول إن إخوان الداخل بمصر يساندوها، كشفوا عن قرارات لمجلس شورى الجماعة تشمل عزل منير واعتزام تشكيل لجنة تقوم بمهام وصلاحيات إبراهيم منير.
وما تزال جبهتى إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان أو ما يعرف باخوان لندن ، وجبهة محمود حسين الأمين العام السابق الجماعة تتبادلان عدم الاعتراف بقرارات كل منهما ويؤكد كل طرف أنه الممثل الشرعى والوحيد للجماعة، وجسد التنظيم يؤيده.
من الزاوية نفسها ظهر حاليا تيار ثالث داخل الجماعة يرفض الاعتراف بقيادة حسين أو منير جماعة ويدعو إلى ضرورة الاعتراف بقيادة الإخوان الموجودة فى السجون المصرية على رأسهم مرشد الإخوان محمد بديع وخيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة مؤكدين أن هذه القيادات التاريخية للجماعة هى التى ضحت من أجل الجماعة وهى الأجدر والأحق بقيادة الجماعة وهذا التيار الثالث داخل الجماعة يتزعمه أنصار محمد كمال أو «الكماليون « الذين رفضوا فى عام ٢٠١٦ الاعتراف بمحمود عزت نائب مرشد الجماعة كقائم بأعمال مرشد الإخوان ، وتستند جبهة محمد كمال او «الكماليون» إلى التضحية التى قدمتها قيادات الجماعة فى السجون المصرية من أجل الجماعة بأنهم الأحق والاقدر بقيادة الإخوان ورفض الاعتراف بقيادة حسين أو منير للجماعة حاليا والتمسك بقيادات الاخوان الموجودة فى السجون المصرية.
«إخوان السجون تدخل على خط المواجهة بين جبهتى حسين منير»
من جانبه قال إسلام الكتاتنى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان وابن عم سعد الكتاتنى القيادى الإخوانى البارز ورئيس برلمان الإخوان فى ٢٠١٢ أن الانشقاقات الحالية داخل الجماعة والانقسامات ما بين جبهة محمود حسين وإبراهيم منير هى الأخطر فى تاريخها على الإطلاق لأنها خلافات على مستوى قيادات الجماعة.
وكشف الكتاتنى فى تصريحات خاصة» أنه بعيدا عن تيار جبهة الموالين لمحمود حسين أو جبهة الموالين لإبراهيم منير داخل الاخوان فهناك تيار ثالث داخل الجماعة يرفض الاعتراف بقيادة حسين او منير للجماعة ويتمسك بقيادات الاخوان الموجودة فى السجون المصرية على رأسهم مرشد الإخوان محمد بديع وخيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، ويرى التيار الثالث أن قيادات الجماعة فى السجون هم الأحق بالجماعة وقيادتها لأنهم ضحوا فى سبيل الجماعة ولم يهربوا إلى تركيا كما فعل محمود حسين أو لندن كما فعل إبراهيم منير.
وأضاف الكتاتنى أن التيار الثالث داخل الجماعة الذى يعترف بقيادات الاخوان داخل السجون هم «الكماليون» وهم أنصار القيادى الإخوانى محمد كمال وهو قائد الحركات العسكرية داخل الإخوان التى ظهرت بعد عزل الجماعة من السلطة وهى حركات حسم ولواء الثورة والتى كانت مسؤلة عن كافة أعمال العنف فى مصر خلال السنوات الأخيرة رغم مقتل زعيمها محمد كمال على فى مواجهة مع قوات الأمن المصرية بعد استهداف الحركات الإخوانية عدداً من المنشآت الحيوية والشخصيات العامة داخل مصر.
«التيار الثالث داخل الجماعة ومواجهة محمود عزت»
وأشار الكتاتنى أن التيار الثالث داخل الجماعة الذى يعترف بقيادات السجون وهم «الكماليون» أو أنصار محمد كمال رفضوا الاعتراف فى عام ٢٠١٦ بمحمود عزت نائب مرشد الجماعة كقيادة للجماعة بعد القبض على مرشد الإخوان محمد بديع وشكلوا ما يعرف بالمكتب الإدارى داخل الجماعة عام ٢٠١٦ وخاضوا صراعات كبيرة مع محمود عزت نائب مرشد الجماعة وحسمت بعد ذلك لمحمود عزت فى النهاية.
وأضاف الكتاتنى أنه بعد انقسام الجماعة حاليا ما بين جبهة محمود حسين وجبهة إبراهيم منير تعالت أصوات جبهة محمد كمال وظهرت على الساحة الإخوانية وطالبت كافة أعضاء الجماعة بعدم الاعتراف بقيادة حسين أو منير للجماعة والاعتراف بقيادة الإخوان الموجودة فى السجون المصرية على رأسهم مرشد الإخوان محمد بديع وخيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، وأكدت جبهة محمد كمال فى بيانات لها على مواقع التواصل الاجتماعى أنها كانت على الطريق الصحيح منذ البداية عندما رفضت أن تكون تحت قيادة محمود عزت نائب مرشد الجماعة والآن الجماعة فى مفترق طرق ولا بد من أن تعود القيادة العامة للجماعة إلى القيادات الإخوانية فى السجون المصرية لأنها القيادات التاريخية للجماعة وهى التى ضحت من أجل الجماعة.
«محمود حسين رجل التنظيم الخاص»
وشدد الكتاتنى على أن الصراع الحالى بين جبهة محمود حسين وابراهيم منير داخل الاخوان ستكون الغلبة فيه فى النهاية إلى محمود حسين بصفته الأمين العام السابق للجماعة وعضو مكتب الإرشاد للجماعة لمدة ٢٥ عاما وهو خزينة أسرار وأموال الجماعة وأحد ابرز قيادات التنظيم الخاص داخل الجماعة وهو الأقرب إلى القيادات الإخوانية فى السجون المصرية أو ما يعرف باخوان السجون.
كما أن محمود حسين كان يلقب بخطيب الجماعة المفوه» وكانت الجماعة تستعين به فى إلقاء محاضرات لأعضاء الإخوان لمهاجمة التيار السلفى والجماعة الإسلامية فى مصر، ويعتبر محمود حسين منظر الجماعة على مدار ٢٥ عاما.
وأضاف الكتاتنى إن ابراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان حاليا هو فى موقف ضعيف داخل الجماعة لأنه ليس عضوا فى التنظيم الخاص داخل الجماعة مثل محمود حسين الذى قضى معظم حياته داخل التنظيم الخاص داخل الجماعة او ما يطلق عليه مخابرات الجماعة الذى يدير شئون الجماعة من وراء الكواليس، فإبراهيم منير قضى معظم حياته ممثلا للجماعة فى أوربا والغرب ولم يكن لهم أى تواجد داخل دهاليز قيادات إخوان مصر ولم يكن قريبا منهم على خلاف محمود حسين الذى كان الأقرب لإخوان مصر بحكم منصبه امين عام جماعة لفترة كبيرة ويمتلك معظم أموال الجماعة وخزينة أسرار الجماعة.