جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية


مسمار فى نعش الإخوان

الإرهابية تطلق بالونات اختبار للعفو عن قياداتها فى السجون

اللواء الإسلامي

الخميس، 02 ديسمبر 2021 - 11:12 ص

تعانى‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬حالة‭ ‬ضعف‭ ‬ووهن‭ ‬ظهرت‭ ‬معالمها‭ ‬فى‭ ‬الانقسامات‭ ‬بين‭ ‬مجموعة‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير،‭ ‬ومجموعة‭ ‬محمود‭ ‬حسين،‭ ‬وتبادل‭ ‬الاتهامات‭ ‬بينهما،‭ ‬ووصلت‭ ‬تلك‭ ‬الخلافات‭ ‬والانشقاقات‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬إطلاق‭ ‬بالونات‭ ‬اختبار‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬قياداتهم‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬تجلى‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬صفقة‭ ‬‮«‬الحداد‮»‬‭ ‬للإفراج‭ ‬والعفو‭ ‬عنه‭ ‬مقابل‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالنظام،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مقبولاً‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬مستحيلاً‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬أصبحت‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬تتصدع‭ ‬وتترنح‭ ‬وتبحث‭ ‬عن‭ ‬قيادة‭ ‬‮«‬ثالثة‮»‬‭ ‬تطيح‭ ‬بجبهتى‭ ‬لندن‭ ‬وتركيا،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ينطلى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬ما‭ ‬تعانيه‭ ‬الجماعة‭ ‬وما‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تعلنه‭ ‬من‭ ‬صفقات‭ ‬فتاريخها‭ ‬يفضحها‭ ‬حيث‭ ‬عقدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصفقات‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬المتعاقبة‭ ‬والتنسيق‭ ‬معها‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهدافها‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬وسائل‭ ‬ذلك‭.‬

جبهة‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬تغازل‭ ‬النظام‭ ‬بإعلانها‭ ‬التبرؤ‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬قطب‭ ‬التكفيرية

تحقيق‭:‬‭ ‬حسام‭ ‬السويفى

لم‭ ‬تتلون‭ ‬جماعة‭ ‬كالحرباء‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالحها،‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية،‭ ‬التى‭ ‬حاولت‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭  ‬إيجاد‭ ‬ولو‭ ‬ثقب‭ ‬صغير‭ ‬تستطيع‭ ‬التسلل‭ ‬خلاله‭ ‬للعودة‭ ‬للحياة‭ ‬السياسية‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وذلك‭ ‬عقب‭ ‬استشعارها‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬بالإعدام‭ ‬السياسى‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭.‬

‎ولعل‭ ‬الصراع‭ ‬التى‭ ‬تشهده‭ ‬الجماعة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬التنظيم،‭ ‬أحدث‭ ‬فتكا‭ ‬فى‭ ‬رتق‭ ‬الجماعة‭ ‬المهترئ،‭ ‬ما‭ ‬يمهد‭ ‬لانهيار‭ ‬تاريخى‭ ‬لجماعة‭ ‬دموية،‭ ‬لم‭ ‬تنتهج‭ ‬سوى‭ ‬العنف‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسيها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬عام‭ ‬1928،‭ ‬ليقترب‭ ‬موعد‭ ‬إعلان‭ ‬وفاتها‭ ‬رسميا‭ ‬رغم‭ ‬محاولات‭ ‬بعض‭ ‬قياداتها‭ ‬وضعها‭ ‬على‭ ‬جهاز‭ ‬التنفس‭ ‬السياسى‭ ‬دون‭ ‬جدوى،‭ ‬بعدما‭ ‬لفظ‭ ‬التنظيم‭ ‬أنفاسه‭ ‬الاخيرة،‭ ‬عقب‭ ‬وقع‭ ‬حرب‭ ‬بين‭ ‬قيادتها‭ ‬المتصارعة‭ ‬فى‭ ‬لندن‭ ‬وإسطنبول،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬وصول‭ ‬الجماعة‭ ‬لحافة‭ ‬الهاوية‭.‬

‎وصول‭ ‬الجماعة‭ ‬إلى‭ ‬الانهيار،‭ ‬دفع‭ ‬قياداتها‭ ‬داخل‭ ‬السجون‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬ما‭ ‬اعتبروه‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬الحالى‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬النجاة‭ ‬بأنفسهم‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الجماعة‭ ‬ذاتها،‭ ‬التى‭ ‬طالما‭ ‬ادعوا‭ ‬أن‭ ‬الموت‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬أسمى‭ ‬أمانيهم،‭ ‬ولعل‭ ‬تصريحات‭ ‬عصام‭ ‬تليمة‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لمكتب‭ ‬يوسف‭ ‬القرضاوى،‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الرسمى‭ ‬بموقع‭ ‬فيسبوك،‭ ‬ووصفه‭ ‬لما‭ ‬أسماه‭ ‬بـ«عوامل‭ ‬انتهاء‭ ‬وزوال‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‮»‬،‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الراصد‭ ‬والمشاهد‭ ‬لأداء‭ ‬الجماعة‭ ‬والتنظيم‭ ‬فى‭ ‬الأزمات‭ ‬الأخيرة‭ ‬يجدها‭ ‬بلغت‭ ‬من‭ ‬الشدة‭ ‬والتفاقم‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تبلغه‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬قبل‮»‬،‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬ترسيخ‭ ‬لجوء‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬عقد‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬للعفو‭ ‬عنهم‭.‬

‎ولم‭ ‬تكن‭ ‬تصريحات‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬القرضاوى‭ ‬بانهيار‭ ‬الجماعة‭ ‬هى‭ ‬فقط‭ ‬التى‭ ‬دعت‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفشل‭ ‬الجماعة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وطرح‭ ‬تنازلات‭ ‬مقابل‭ ‬الإفراج‭ ‬عنهم،‭ ‬حيث‭ ‬مثلت‭ ‬شهادة‭ ‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬القيادى‭ ‬الإخوانى،‭ ‬وعضو‭ ‬الفريق‭ ‬الرئاسى‭ ‬للرئيس‭  ‬المعزول‭ ‬والراحل‭ ‬محمد‭ ‬مرسى،‭ ‬التى‭ ‬قال‭ ‬عبرها‭ ‬‮«‬نعانى‭ ‬انهيار‭ ‬تجربتنا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بلغت‭ ‬أزمة‭ ‬الإخوان‭ ‬مداها،‭ ‬وليس‭ ‬بعد‭ ‬الحافة‭ ‬التى‭ ‬عليها‭ ‬الجماعة‭ (‬اليوم‭) ‬إلا‭ ‬الهاوية‮»‬‭. ‬لغماً‭ ‬جديداً‭ ‬انفجر‭ ‬فى‭ ‬وجوه‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬داخل‭ ‬السجون‭ ‬وخارجها‭ ‬فى‭ ‬لندن‭ ‬وإسطنبول،‭ ‬وهى‭ ‬الشهادة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬تأيثرها‭ ‬على‭ ‬القواعد‭ ‬الإخوانية‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬صاحبها‭ ‬من‭ ‬ثقل‭ ‬داخل‭ ‬التنظيم‭ ‬باعتباره‭ ‬أحد‭ ‬الفريق‭ ‬الرئاسى‭ ‬لمرسى؛‭ ‬ولذا‭ ‬أحدثت‭ ‬شهادته‭ ‬زلزلزالاً‭ ‬قوياً‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة،‭ ‬متزامناً‭ ‬مع‭ ‬وقع‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬بين‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬للجماعة‭ ‬فى‭ ‬إسطنبول،‭ ‬وإبراهيم‭ ‬منير‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المرشد،‭ ‬المقيم‭ ‬فى‭ ‬لندن‭.‬

‎شهادة‭ ‬القيادى‭ ‬الإخوانى‭ ‬أكدت‭ ‬فشل‭ ‬التنظيم،‭ ‬وهى‭ ‬الشهادة‭ ‬التى‭ ‬دفعت‭ ‬عصام‭ ‬الحداد‭ ‬عضو‭ ‬مكتب‭ ‬الإرشاد،‭ ‬ومساعد‭ ‬الرئيس‭ ‬المعزول‭ ‬محمد‭ ‬مرسى‭ ‬للشئون‭ ‬الخارجية،‭ ‬والمسجون‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬عدة‭ ‬قضايا‭ ‬إرهابية،‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬صفقة‭ ‬نقلها‭ ‬عنه‭ ‬نجله‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬مقال‭ ‬منشور‭ ‬له،‭ ‬طالب‭ ‬عبره‭ ‬السلطات‭ ‬المصرية‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬والده،‭ ‬وشقيقه‭ ‬جهاد‭ ‬الحداد،‭ ‬مستشار‭ ‬مؤسسة‭ ‬هيلارى‭ ‬كلينتون‭ ‬لشؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬مقابل‭ ‬اعتزال‭ ‬السياسة‭ ‬نهائيًا،‭ ‬والاعتراف‭ ‬بشرعية‭ ‬النظام‭ ‬السياسى‭ ‬القائم،‭ ‬وهى‭ ‬الصفقة‭ ‬التى‭ ‬اعتبرها‭ ‬البعض‭ ‬جس‭ ‬نبض‭ ‬من‭ ‬محمد‭ ‬بديع‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬المسجون‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬عدة‭ ‬قضايا‭ ‬إرهابية،‭ ‬لطرح‭ ‬صفقة‭ ‬تشمل‭ ‬بنود‭ ‬أكبر،‭ ‬وهى‭ ‬الصفقة‭ ‬التى‭ ‬أكدت‭ ‬مصادر‭ ‬أمنية‭ ‬رفضها،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يسمح‭ ‬به‭ ‬الأنظمة‭ ‬السابقة‭ ‬من‭ ‬قبوله‭ ‬عقد‭ ‬صفقات‭ ‬مع‭ ‬الإخوان‭ ‬يستحيل‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الحالي‭.‬

‎من‭ ‬جهته‭ ‬أكد‭ ‬عمرو‭ ‬فاروق،‭ ‬المتخصص‭ ‬فى‭ ‬شؤون‭ ‬جماعات‭ ‬الإسلام‭ ‬السياسى،‭ ‬أن‭  ‬عصام‭ ‬الحداد‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬قيادات‭ ‬تضغط‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬المصرى‭ ‬للإفراج‭ ‬عنهم،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬قبول‭ ‬النظام‭ ‬عقد‭ ‬صفقات‭ ‬مع‭ ‬الإخوان‭ ‬مستبعدة‭ ‬تماما‭ ‬لما‭ ‬تمثله‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الجماعة‭ ‬تعيش‭ ‬عدة‭ ‬صراعات‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬واحد‭ ‬بعضها‭ ‬تنظيمى،‭ ‬بهدف‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المناصب‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومصادر‭ ‬التمويل‭ ‬والقيادة‭ ‬المركزية‭ ‬والآخر‭ ‬فكرى،‭ ‬ممثلا‭ ‬فى‭ ‬الأيديولوجيا‭ ‬البديلة‭ ‬للجماعة‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬تصدير‭ ‬العنف‭ ‬واستخدامه‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬كآلية‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬المشهد‭ ‬السياسى،

‎وأشار‭ ‬فاروق،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تفجر‭ ‬خلاف‭ ‬جديد‭ ‬بين‭ ‬الجبهتين‭ ‬المتناحرتين‭ ‬الممثلتين‭ ‬فى‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬فى‭ ‬تركيا‭ ‬وجبهة‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬فى‭ ‬لندن،‭ ‬حول‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬فى‭ ‬ظلال‭ ‬القرآن‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬الإخوانى‭ ‬سيد‭ ‬قطب،‭ ‬حيث‭ ‬تحاول‭ ‬جبهة‭ ‬لندن‭ ‬غسل‭ ‬سمعة‭ ‬سيد‭ ‬قطب‭ ‬والتنظيم‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬مصطلحات‭ ‬التكفير‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية،‭ ‬حيث‭ ‬ترمو‭ ‬تلك‭ ‬الجبهة‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬النظام‭ ‬عبر‭ ‬التبرؤ‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬سيد‭ ‬قطب‭ ‬الكفيرية،‭ ‬محاولة‭ ‬تصدير‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬كتب‭ ‬سيد‭ ‬قطب‭ ‬حول‭ ‬التكفير‭ ‬والجاهلية‭ ‬والحاكمية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المصطلحات‭ ‬والأفكار‭ ‬التى‭ ‬مثلت‭ ‬مرجعا‭ ‬فكرياً‭ ‬لكافة‭ ‬تنظيمات‭ ‬العنف،‭ ‬حملت‭ ‬‮«‬قدراً‭ ‬من‭ ‬البلاغة‮»‬‭ ‬لم‭ ‬يقصد‭ ‬بها‭ ‬التحريض‭ ‬أو‭ ‬شرعنة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬ترفض‭ ‬التبرؤ‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬سيد‭ ‬قطب‭ ‬لعقد‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬النظام،‭ ‬وتمرير‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬الروح‭ ‬السياسية‭ ‬للجماعة‭ ‬بعد‭ ‬تخبطها‭ ‬خلال‭ ‬سكرات‭ ‬موتها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فغن‭ ‬كتاب‭  ‬‮«‬فى‭ ‬ظلال‭ ‬القرآن‮»‬‭ ‬لسيد‭ ‬قطب،‭ ‬هو‭ ‬المرجعية‭ ‬التكفيرية،‭ ‬للإخوان،‭ ‬وليس‭ ‬كتاب‭ ‬معالم‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬شائع‭.‬

‎واتفق‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬الرأى‭ ‬إسلام‭ ‬الكتاتنى‭ ‬الباحث‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬التنظيمات‭ ‬التكفيرية،‭ ‬حيث‭ ‬أكد،‭ ‬أن‭ ‬تاريخ‭ ‬الجماعة‭ ‬الممتد‭ ‬لنحو‭ ‬93‭ ‬عاماً‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها،‭ ‬شهد‭ ‬عقد‭ ‬قادتها‭ ‬صفقات‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬المتعاقبة‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬مؤسس‭ ‬الجماعة‭ ‬ومرشدها‭ ‬الأول‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬الإنجليز‭ ‬لبناء‭ ‬مسجد‭ ‬للجماعة‭ ‬فى‭ ‬الإسماعلية‭ ‬بأموال‭ ‬الاحتلال‭ ‬البريطانى،‭ ‬مقابل‭ ‬التصدى‭ ‬للألمان‭ ‬فى‭ ‬حربها‭ ‬مع‭ ‬بريطانيا،‭ ‬كما‭ ‬عقد‭ ‬عمر‭ ‬التلمسانى‭ ‬صفقة‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬مفادها‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬قيادات‭ ‬وأعضاء‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬والسماح‭ ‬لهم‭ ‬بالعمل‭ ‬السياسى،‭ ‬مقابل‭ ‬فرم‭ ‬الشيوعيين‭ ‬والتيار‭ ‬اليسارى‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬قول‭ ‬السادات‭ ‬للتلمسانى‭ ‬وقتها،‭ ‬كما‭ ‬عقدت‭ ‬الجماعة‭ ‬عدة‭ ‬صفقات‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬مبارك‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬حينما‭ ‬نسقت‭ ‬الجماعة‭ ‬مع‭ ‬قيادات‭ ‬الحزب‭ ‬الوطنى‭ ‬المنحل‭ ‬فى‭ ‬دوائرهم‭ ‬وحصولهم‭ ‬على‭ ‬88‭ ‬مقعدا‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬الشعب‭ ‬مقابل‭ ‬تخفيف‭ ‬حدة‭ ‬هجومها‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬مبارك،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الحالى‭ ‬لن‭ ‬يقبل‭ ‬بعقد‭ ‬صفقات‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬بعدما‭ ‬ارتكبت‭ ‬جرائم‭ ‬عنف‭ ‬وقتل‭ ‬للضباط‭ ‬والجنود‭ ‬والمواطنيين‭ ‬منذ‭ ‬عزل‭ ‬مرسى‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭.‬

بعد‭ ‬انقسامها‭ ‬لقيادات‭ ‬متصارعة‭.. ‬الإخوان‭ ‬‮«‬كالاخطبوط‮»‬‭ ‬بثلاثة‭ ‬رؤوس

تحقيق‭:‬‭ ‬عصام‭ ‬الشربينى

ما‭ ‬تزال‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬الانقسامات‭ ‬والانشقاقات‭ ‬منذ‭ ‬خروجها‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬سقوطها‭ ‬فى‭ ‬ثورة‭ ‬‮٣٠‬‭ ‬يونيو‭ ‬‮٢٠١٣‬،

وكانت‭ ‬أولى‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬الجماعة‭ ‬فى‭ ‬أواخر‭ ‬2015،‭ ‬والتى‭ ‬اندلعت‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬محمود‭ ‬عزت‭ ‬القائم‭ ‬الأول‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬ونائبه‭ ‬بسبب‭ ‬طريقة‭ ‬الإدارة‭ ‬ومواجهة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وأسفرت‭ ‬عن‭ ‬خروج‭ ‬مجموعة‭ ‬أسست‭ ‬ما‭ ‬عرف‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬المكتب‭ ‬العام‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬جبهة‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬الكماليون‭ ‬‮«‬فى‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬والتى‭ ‬لاحقتها‭ ‬تهما‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬التحريض‭ ‬على‭ ‬العنف‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬تأسيسها‭ ‬حركات‭ ‬عنف‭ ‬مسلحة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬حسم‭ ‬ولواء‭ ‬الثورة‮»‬‭ ‬وحسم‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬هذا‭ ‬الانشقاق‭ ‬لصالح‭ ‬القيادة‭ ‬التاريخية‭ ‬للجماعة‭ ‬وهو‭ ‬محمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭.‬

ولكن‭ ‬بعد‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬محمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬والقائم‭ ‬الأول‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬والصراعات‭ ‬لم‭ ‬تهدأ‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تنصيب‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬قائما‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬خلفا‭ ‬لمحمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬بعد‭ ‬القبض‭ ‬عليه‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬تفاقمت‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬منذ‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضى‭ ‬،‭ ‬وبدأت‭ ‬تطفو‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬فى‭ ‬صورة‭ ‬انشقاق‭ ‬علنى‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة،‭ ‬وأدت‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬الكبرى‭ ‬لانقسام‭ ‬الجماعة‭ ‬لمجموعتين،‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬تتهم‭ ‬الأخرى‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬رفض‭ ‬إجراءات‭ ‬إصلاحية‭ ‬ونتائج‭ ‬انتخابات‭ ‬داخلية‮»‬،‭ ‬وهى‭ ‬جبهة‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬بينما‭ ‬الأخرى‭ ‬وهى‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬الجماعة‭ ‬تعتبر‭ ‬مجموعة‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬‮«‬تخالف‭ ‬المؤسسية‭ ‬ولا‭ ‬تلتزم‭ ‬الشورى‭ ‬وفكر‭ ‬الجماعة‮»‬‭.‬

‮«‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬جبهتى‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬وابراهيم‭ ‬منير‮»‬

ففى‭ ‬14‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭ ‬،‭ ‬جمّد‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير،‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬بديع‭ ‬ونائبه،‭ ‬عضوية‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬شورى‭ ‬الجماعة،‭ ‬منهم‭ ‬محمود‭ ‬حسين،‭ ‬ومدحت‭ ‬الحداد،‭ ‬وهمام‭ ‬يوسف،‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬اعتبره‭ ‬‮«‬قرارات‭ ‬باطلة‮»‬‭ ‬من‭ ‬جانبهم‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬يوضح‭ ‬منير‭ ‬الذى‭ ‬تقف‭ ‬معه‭ ‬مجموعة‭ ‬تصف‭ ‬نفسها‭ ‬بالشبابية‭ ‬والإصلاحية،‭ ‬ماهية‭ ‬تلك‭ ‬القرارات‭ ‬آنذاك‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬الستة‭ ‬‮«‬المجمدة‭ ‬عضويتهم‮»‬‭ ‬بقيادة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬جماعة‭ ‬ومؤيديها‭ ‬التى‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬إخوان‭ ‬الداخل‭ ‬بمصر‭ ‬يساندوها،‭ ‬كشفوا‭ ‬عن‭ ‬قرارات‭ ‬لمجلس‭ ‬شورى‭ ‬الجماعة‭ ‬تشمل‭ ‬عزل‭ ‬منير‭ ‬واعتزام‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تقوم‭ ‬بمهام‭ ‬وصلاحيات‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭.‬

وما‭ ‬تزال‭ ‬جبهتى‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬باخوان‭ ‬لندن‭ ‬،‭ ‬وجبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬الجماعة‭ ‬تتبادلان‭ ‬عدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقرارات‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬ويؤكد‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬أنه‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعى‭ ‬والوحيد‭ ‬للجماعة،‭ ‬وجسد‭ ‬التنظيم‭ ‬يؤيده‭.‬

من‭ ‬الزاوية‭ ‬نفسها‭ ‬ظهر‭ ‬حاليا‭ ‬تيار‭ ‬ثالث‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬يرفض‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقيادة‭ ‬حسين‭ ‬أو‭ ‬منير‭ ‬جماعة‭ ‬ويدعو‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقيادة‭ ‬الإخوان‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬محمد‭ ‬بديع‭ ‬وخيرت‭ ‬الشاطر‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القيادات‭ ‬التاريخية‭ ‬للجماعة‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬ضحت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الجماعة‭ ‬وهى‭ ‬الأجدر‭ ‬والأحق‭ ‬بقيادة‭ ‬الجماعة‭ ‬وهذا‭ ‬التيار‭ ‬الثالث‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬يتزعمه‭ ‬أنصار‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الكماليون‭ ‬‮«‬‭ ‬الذين‭ ‬رفضوا‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٦‬‭ ‬الاعتراف‭ ‬بمحمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬كقائم‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬،‭ ‬وتستند‭ ‬جبهة‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬او‭ ‬‮«‬الكماليون‮»‬‭  ‬إلى‭ ‬التضحية‭ ‬التى‭ ‬قدمتها‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الجماعة‭ ‬بأنهم‭ ‬الأحق‭ ‬والاقدر‭ ‬بقيادة‭ ‬الإخوان‭ ‬ورفض‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقيادة‭ ‬حسين‭ ‬أو‭ ‬منير‭ ‬للجماعة‭ ‬حاليا‭ ‬والتمسك‭ ‬بقيادات‭ ‬الاخوان‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭.‬

‮«‬إخوان‭ ‬السجون‭ ‬تدخل‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬جبهتى‭ ‬حسين‭ ‬منير‮»‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬إسلام‭ ‬الكتاتنى‭ ‬القيادى‭ ‬المنشق‭ ‬عن‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬وابن‭ ‬عم‭ ‬سعد‭ ‬الكتاتنى‭ ‬القيادى‭ ‬الإخوانى‭ ‬البارز‭ ‬ورئيس‭ ‬برلمان‭ ‬الإخوان‭ ‬فى‭ ‬‮٢٠١٢‬‭ ‬أن‭ ‬الانشقاقات‭ ‬الحالية‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬والانقسامات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬وإبراهيم‭ ‬منير‭ ‬هى‭ ‬الأخطر‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لأنها‭ ‬خلافات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭.‬

وكشف‭ ‬الكتاتنى‭ ‬فى‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬تيار‭ ‬جبهة‭ ‬الموالين‭ ‬لمحمود‭ ‬حسين‭ ‬أو‭ ‬جبهة‭ ‬الموالين‭ ‬لإبراهيم‭ ‬منير‭ ‬داخل‭ ‬الاخوان‭ ‬فهناك‭ ‬تيار‭ ‬ثالث‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬يرفض‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقيادة‭ ‬حسين‭ ‬او‭ ‬منير‭ ‬للجماعة‭ ‬ويتمسك‭ ‬بقيادات‭ ‬الاخوان‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬محمد‭ ‬بديع‭ ‬وخيرت‭ ‬الشاطر‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة،‭ ‬ويرى‭ ‬التيار‭ ‬الثالث‭ ‬أن‭ ‬قيادات‭ ‬الجماعة‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬هم‭ ‬الأحق‭ ‬بالجماعة‭ ‬وقيادتها‭ ‬لأنهم‭ ‬ضحوا‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬الجماعة‭ ‬ولم‭ ‬يهربوا‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬أو‭ ‬لندن‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭.‬

وأضاف‭ ‬الكتاتنى‭ ‬أن‭ ‬التيار‭ ‬الثالث‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬الذى‭ ‬يعترف‭ ‬بقيادات‭ ‬الاخوان‭ ‬داخل‭ ‬السجون‭ ‬هم‭  ‬‮«‬الكماليون‮»‬‭ ‬وهم‭ ‬أنصار‭ ‬القيادى‭ ‬الإخوانى‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬وهو‭ ‬قائد‭ ‬الحركات‭ ‬العسكرية‭ ‬داخل‭ ‬الإخوان‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬بعد‭ ‬عزل‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬وهى‭ ‬حركات‭ ‬حسم‭ ‬ولواء‭ ‬الثورة‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬مسؤلة‭ ‬عن‭ ‬كافة‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬رغم‭ ‬مقتل‭ ‬زعيمها‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬على‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬المصرية‭ ‬بعد‭ ‬استهداف‭ ‬الحركات‭ ‬الإخوانية‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬الحيوية‭ ‬والشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬داخل‭ ‬مصر‭.‬

‮«‬التيار‭ ‬الثالث‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬ومواجهة‭ ‬محمود‭ ‬عزت‮»‬

وأشار‭ ‬الكتاتنى‭ ‬أن‭ ‬التيار‭ ‬الثالث‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬الذى‭ ‬يعترف‭ ‬بقيادات‭ ‬السجون‭ ‬وهم‭ ‬‮«‬الكماليون‮»‬‭ ‬أو‭ ‬أنصار‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬رفضوا‭ ‬الاعتراف‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٦‬‭ ‬بمحمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬كقيادة‭ ‬للجماعة‭ ‬بعد‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬محمد‭ ‬بديع‭ ‬وشكلوا‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالمكتب‭ ‬الإدارى‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٦‬‭ ‬وخاضوا‭ ‬صراعات‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬محمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬وحسمت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لمحمود‭ ‬عزت‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭.‬

وأضاف‭ ‬الكتاتنى‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬انقسام‭ ‬الجماعة‭ ‬حاليا‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬وجبهة‭ ‬إبراهيم‭ ‬منير‭ ‬تعالت‭ ‬أصوات‭ ‬جبهة‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬وظهرت‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الإخوانية‭ ‬وطالبت‭ ‬كافة‭ ‬أعضاء‭ ‬الجماعة‭ ‬بعدم‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقيادة‭ ‬حسين‭ ‬أو‭ ‬منير‭ ‬للجماعة‭ ‬والاعتراف‭ ‬بقيادة‭ ‬الإخوان‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬محمد‭ ‬بديع‭ ‬وخيرت‭ ‬الشاطر‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة،‭ ‬وأكدت‭ ‬جبهة‭ ‬محمد‭ ‬كمال‭ ‬فى‭ ‬بيانات‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬عندما‭ ‬رفضت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬محمود‭ ‬عزت‭ ‬نائب‭ ‬مرشد‭ ‬الجماعة‭ ‬والآن‭ ‬الجماعة‭ ‬فى‭ ‬مفترق‭ ‬طرق‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬للجماعة‭ ‬إلى‭ ‬القيادات‭ ‬الإخوانية‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬لأنها‭ ‬القيادات‭ ‬التاريخية‭ ‬للجماعة‭ ‬وهى‭ ‬التى‭ ‬ضحت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الجماعة‭.‬

‮«‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬رجل‭ ‬التنظيم‭ ‬الخاص‮»‬

وشدد‭ ‬الكتاتنى‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬الحالى‭ ‬بين‭ ‬جبهة‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬وابراهيم‭ ‬منير‭ ‬داخل‭ ‬الاخوان‭ ‬ستكون‭ ‬الغلبة‭ ‬فيه‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬بصفته‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬للجماعة‭ ‬وعضو‭ ‬مكتب‭ ‬الإرشاد‭ ‬للجماعة‭ ‬لمدة‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬عاما‭ ‬وهو‭ ‬خزينة‭ ‬أسرار‭ ‬وأموال‭ ‬الجماعة‭ ‬وأحد‭ ‬ابرز‭ ‬قيادات‭ ‬التنظيم‭ ‬الخاص‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬وهو‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬القيادات‭ ‬الإخوانية‭ ‬فى‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬باخوان‭ ‬السجون‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬كان‭ ‬يلقب‭ ‬بخطيب‭ ‬الجماعة‭ ‬المفوه‮»‬‭ ‬وكانت‭ ‬الجماعة‭ ‬تستعين‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬إلقاء‭ ‬محاضرات‭ ‬لأعضاء‭ ‬الإخوان‭ ‬لمهاجمة‭ ‬التيار‭ ‬السلفى‭ ‬والجماعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬ويعتبر‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬منظر‭ ‬الجماعة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬عاما‭.‬

وأضاف‭ ‬الكتاتنى‭ ‬إن‭ ‬ابراهيم‭ ‬منير‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬مرشد‭ ‬الإخوان‭ ‬حاليا‭ ‬هو‭ ‬فى‭ ‬موقف‭ ‬ضعيف‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬عضوا‭ ‬فى‭ ‬التنظيم‭ ‬الخاص‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬مثل‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬الذى‭ ‬قضى‭ ‬معظم‭ ‬حياته‭ ‬داخل‭ ‬التنظيم‭ ‬الخاص‭ ‬داخل‭ ‬الجماعة‭ ‬او‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬مخابرات‭ ‬الجماعة‭ ‬الذى‭ ‬يدير‭ ‬شئون‭ ‬الجماعة‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس،‭ ‬فإبراهيم‭ ‬منير‭ ‬قضى‭ ‬معظم‭ ‬حياته‭ ‬ممثلا‭ ‬للجماعة‭ ‬فى‭ ‬أوربا‭ ‬والغرب‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لهم‭ ‬أى‭ ‬تواجد‭ ‬داخل‭ ‬دهاليز‭ ‬قيادات‭ ‬إخوان‭ ‬مصر‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬قريبا‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬الأقرب‭ ‬لإخوان‭ ‬مصر‭ ‬بحكم‭ ‬منصبه‭ ‬امين‭ ‬عام‭ ‬جماعة‭ ‬لفترة‭ ‬كبيرة‭ ‬ويمتلك‭ ‬معظم‭ ‬أموال‭ ‬الجماعة‭ ‬وخزينة‭ ‬أسرار‭ ‬الجماعة‭.‬

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة