الخميس، 02 ديسمبر 2021 - 12:05 م

عثر علماء في كهف Steinja ببولندا، على قلادة من عظم الماموث، عمرها 41500 عام، لتكون أقدم حلي صنعها الإنسان في أوراسيا عثر عليها حتى اليوم.

وأشار علماء متخصصون في هذا المجال، بمجلة "ساينتافك ريبورت"، إلى أن نوع الإنسان الحديث بدأ يستوطن وسط وغرب أوروبا قبل حوالي 42000 عام، وتقريبا إلى هذه الفترة تعود معظم القطع الأثرية "المزخرفة" المصنوعة من عظام الماموث التي عثر عليها العلماء، ولكن كان من الصعب في البداية اعتبار هذه القطع حليا، بالإضافة إلى صعوبة تحديد عمرها بدقة.

وقام علماء معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في ألمانيا، وجامعة بولونيا في إيطاليا، وجامعة فروتسواف في بولندا، والمعهد الجيولوجي البولندي، ومعهد علم اللاهوت النظامي والتطور التابع للأكاديمية البولندية، بتقديم بعض الأدلة على أن جسمًا بيضاويًا صغيرًا منحوتًا من عظم ماموث عثر عليه في كهف Steinja عام 2010، هو أقدم زينة شخصية في أوراسيا، والتي استخدمها أحد الممثلين الأوائل للإنسان العاقل في القارة.

اقرأ أيضا| «للبيع العاجل اليوم» أم تعرض طفلها على «فيسبوك» بالخطأ

كما عثر العلماء مع هذه القلادة على مخرز من عظم حصان، وقطع من العظام، وقدر الباحثون عمر هذه القطع بين 42 و37 ألف عام، ولكن بعد استخدام الكربون المشع حدد العلماء عمرها بدقة.

وقالت مديرة مختبر الكربون المشع بجامعة بولونيا، ساهرا تالامو، " إن تحديد عمر هذه القطعة الأثرية بدقة، كان أمرا أساسيا لتحديد هويتها الثقافية ، ونحن سعداء جدا بالنتيجة".

وأضافت ساهرا تالامو قائله: "يسمح استخدام أحدث طرق الكربون المشع بتقليل حجم العينة والحصول على تواريخ دقيقة بأخطاء طفيفة، وإذا أردنا حل النزاع بشأن بداية ظهور الفن لدى المجموعات في العصر الحجري، فإننا نحتاج إلى تحديد عمر هذه الحلي باستخدام الكربون المشع، وخاصة، تلك التي تم العثور عليها أثناء البحث الميداني السابق أو في التسلسلات الطبقية المعقدة".