يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

«أوميكرون»

يوسف القعيد

الخميس، 02 ديسمبر 2021 - 06:14 م

 

ما كدنا نفيق من كورونا، ويحمد الله من واصل الحياة رغم ضخامة أعداد القتلى حتى دهمنا على فجأة المتحور الجديد القادم من جنوب إفريقيا. صحيح أنه لم يصل لمصر للآن. ولم تظهر إصابة واحدة مصرية.

ولكننا جزء من العالم، ونحن معرضون للإصابة مثل غيرنا من الدول التى ظهرت بها إصابات.
سبع دول ظهرت بها حالات من المتحور الجديد. لا تتركز فى إفريقيا. ولكنها تنتشر حول العالم.

وأخطر ما فى هذا المتحور أنه عاد إلينا وعلى غير توقع، وأيضاً أنه أخذنا إلى احتمالات الموت.

والتصدعات الاقتصادية، والإفلاسات، والمكاتب المهجورة، والمحلات الفارغة، وصالات المطارات الموحشة.
ولكن على المجتمع الدولى كافة ابتداءً من الولايات المتحدة الأمريكية وانتهاء بأصغر دولة فى العالم وأبعدها مكاناً عن الخطر أن تأخذ الأمر على محمل الجد. وقد قال لنا العلماء أن التحرك المبكر أفضل ألف مرة من الانتظار حتى ظهور الإصابات وحدوث الوفيات.


ويبدو أن البشرية قد ودعت الاستقرار القديم وأنها كل فترة أو كل شهور، لماذا نحاول إراحة أنفسنا ولنقل كل أيام سنصبح مهددين بالاحتمالات الجديدة لهذا الوباء. بل إنه كل مرة يحمل اسماً جديداً وتهديداً جديداً لنا.

ففى الوقت الذى استقبلنا فيه 3 ملايين و890 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج إحدى الشركات بالتعاون مع التحالف الدولى للأمصال واللقاحات. وذلك فى إطار خطة الدولة المصرية للتنوع والتوسع فى توفير اللقاحات للمواطنين.


فى هذا الوقت يداهمنا المتحور الجديد الذى يوسع انتشاره عالمياً بصورة تفوق القديم الذى رغم ارتفاع أعداد وأرقام ضحاياه إلا أنه على الأقل معلوم بالنسبة لنا. فما بالك بذلك المجهول الجديد الذى لا نعرف عنه سوى اسمه وأرقام ضحاياه فى عدد قليل من الدول؟.


طبعاً الدول الغربية وفى المقدمة منها أمريكا التى ما زالت تعانى من تفشى جائحة كورونا المعروفة علمياً باسم كوفيد 19، والتى أدت إلى 750 ألف وفاة فى أمريكا وحدها، وأكثر من 58 مليون إصابة. ورغم هذا فالبلاد فى طريقها للتعافى.


غير أن الأنباء الأولية حول المتحور الجديد ربما تعيد إلى الأذهان سيناريو الإغلاق ولكن بصورة أشد وقعاً من السابقة. لأن المتحور الجديد أخطاره غير عادية. ورغم أن المصريين المقيمين فى جنوب إفريقيا حتى الآن بعيدون عن الإصابة بما جرى. إلا أن الأيام القادمة كل شىء فيها وارد وممكن الحدوث، وأخذ الحيطة والحذر مسألة لا تقبل الجدل ولا الأخذ والعطاء.


كل ما أكتب عنه احتمالات غير مؤكدة ولا شىء يصل لحدود اليقين سوى أن هناك متحورا جديدا من الوباء القديم. وأن أخطاره مخيفة إذا ما قورنت بما كان قبله. وكل هذا لا يمنع من اعتبار الأمر كما لو كان حقيقة مؤكدة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة