صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


للأسبوع الخامس على التوالي..

تراجع أسعار النفط العالمية 8% وسط تهديد بتباطؤ النشاط الاقتصادي

شيماء مصطفى

الخميس، 02 ديسمبر 2021 - 07:32 م

أكدت وكالة بلومبرج، أن أسعار النفط العالمية تراجعت بنسبة 7.82% خلال الأسبوع، وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، لتغلق عند 72.72 دولارًا للبرميل.

وفي يوم الجمعة الماضي، انخفضت الأسعار بنسبة 11.55%، لتشهد بذلك أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أبريل 2020، وجاء هذا الانخفاض وسط وجود تهديد بأن يؤدي انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا الى إبطاء النشاط الاقتصادي في حالة إعادة فرض الإغلاق.

وفي هذه الأحداث المحيطة، اجتمع أعضاء "أوبك بلس" اليوم 2 ديسمبر للإعلان عن خططهم المستقبلية لإنتاج النفط، والاتفاق على المضي قدما في زيادة الإنتاج المخطط لها، وذلك بعد تصريحات الولايات المتحدة وكبار المستهلكين الآخرين بالسحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية، وبعد المخاوف الناجمة عن متحور فيروس كورونا الجديد.

ومن الجدير بالذكر أنه في يوم الثلاثاء، أعلنت الإدارة الأمريكية عن أنها ستقوم بسحب 50 مليون برميل من مخزونها الاحتياطي الاستراتيجي خلال الأشهر القادمة، وذلك بالتنسيق مع الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، واليابان، وبريطانيا.

وأكدت مؤسسة بلومبرج، أن تطورات وباء كورونا عادت إلى دائرة الضوء، وبدأ المستثمرون في الابتعاد عن المخاطرة في نهاية الأسبوع، مما أثر بشكل كبير على تحركات أسعار فئات الأصول المختلفة، مع ورود أنباء تشير إلى اكتشاف متحور جديد لفيروس كوفيد - 19 في جنوب إفريقيا ووصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "متحور مثير للقلق"، مما أدى إلى تأجيج المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حيث بدأت الدول في فرض حظر على السفر وتجديد القيود الاحترازية.

واتجه المستثمرون يوم الجمعة إلى الأصول الآمنة لترتفع أسعارها بينما شهدت الأصول ذات المخاطر انخفاضات حادة.

وسجلت سندات الخزانة الأمريكية أكبر مكاسب ليوم واحد منذ مارس 2020، بينما تعرض مؤشر ستاندرد أند بورز لأكبر خسارة يومية منذ فبراير 2021.

وفي الوقت نفسه، في بداية الأسبوع، أدى ورود أخبار وبيانات اقتصادية أمريكية قوية، مثل تجديد تعيين باول كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيان محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، الى دفع عائدات السندات للارتفاع مما يشير إلى أن المشاركين في السوق كانوا يتوقعون أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع كان قصيراَ في الولايات المتحدة حيث كان يوم الخميس عطلة رسمية بسبب عيد الشكر كما أغلقت الأسواق الأمريكية في وقت مبكر يوم الجمعة الماضية.

وسجلت غالبية سندات الخزانة مكاسب خلال الأسبوع، حيث شهدت الأسواق عزوف المستثمرين عن المخاطرة يوم الجمعة وسط أنباء عن ظهور متحور جديد لفيروس كوفيد-19 قد تم اكتشافه في جنوب إفريقيا، مما أثار مخاوف من احتمال تضرر الاقتصاد العالمي مرة أخرى.

وفي هذه الأثناء، وفي بداية الأسبوع، خسرت غالبية سندات الخزانة بسبب قرار بايدن يوم الاثنين بتجديد تعيين باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي، حيث تنظر إليه الأسواق على أن توجهه نحو تيسير السياسة النقدية يقل حدة عن برينارد، مما يغذي التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يشدد السياسة النقدية بشكل أسرع.

وخسرت سندات الخزانة أيضًا يوم الأربعاء حيث أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ببنك الاحتياطي الفيدرالي ميلًا نحو تشديد السياسة النقدية مما عزز التوقعات بالبدء المبكر في رفع أسعار الفائدة الفيدرالية.

وعلى صعيد العوائد الإسمية، انخفضت العوائد على مدار الأسبوع على مستوى جميع الآجال بالمنحنى. وتجدر الإشارة إلى أن تحركات العوائد يوم الجمعة كانت قوية، حيث تراجعت العوائد بمدار 14 نقطة أساس على الأقل وبفارق يصل إلى 18 نقطة أساس، وكان الانخفاض في العوائد هو الأكبر منذ مارس 2020 لجميع الآجال باستثناء السندات بأجل 20 و 30 عامًا. وفي الوقت نفسه، في بداية الأسبوع، سجلت السندات أجل من سنتين وحتى 7 سنوات أعلى مستوياتها منذ تفشي الوباء.

أما توقعات التضخم فقد انخفضت خلال الأسبوع، حيث هبط مستوى التعادل للسندات أجل 5 سنوات بنحو 8.22 نقطة أساس ليصل إلى 2.954% بينما انخفض مستوى التعادل للسندات أجل 10 سنوات 9.92 نقطة أساس لينهي الأسبوع عند 2.555%.

ومن الجدير بالذكر أنه في يوم الجمعة، ومع المخاوف الجديدة الناجمة عن متحور كوفيد، انخفض مستوى التعادل للسندات أجل 5 سنوات بمقدار 10.70 نقطة أساس بينما تراجع لأجل 10 سنوات بـ 6.84 نقطة أساس، ليصل إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع.

أقرأ ايضا برلماني: «ايديكس» فرصة لفتح آفاق جديدة من التعاون العسكري مع مختلف الدول

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة