غياب القدوة سبب رئيسى فى تدمير أخلاق الأطفال
غياب القدوة سبب رئيسى فى تدمير أخلاق الأطفال


الأخلاق.. المدارس تطوير في التعليم وتقصير فى «التربية»

محمد قنديل- ياسمين سامي

الخميس، 02 ديسمبر 2021 - 07:57 م

الأخلاق.. أساس الازدهار، بها تعلو الدولة وتتقدم، تعكس صورة المجتمع ورقيه، ولطالما كان الشعب المصرى متمسكاً بالقيم الحميدة والتعاليم الدينية ليُضرب به المثل فى ذلك، لكنه يشهد خلال هذه الفترة مظاهر دخيلة لا تعبر عن أصالة وأخلاقيات المجتمع المصرى، لذلك يجب التعامل معها ودحضها حتى لا تستمر فى الانتشار..

جهود كبيرة تقوم بها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبناء الإنسان وتوفير حياة كريمة من جميع الجوانب، وهو ما سينعكس بالإيجاب على المستوى الأخلاقى فى المجتمع، وما تقوم به الدولة من جهود فى هذا الشأن ما هو إلا حلقة تحتاج أن تتكامل، فمسئولية حماية القيم المجتمعية والأخلاقية تقع على عاتق الجميع..

«الأخبار» تناقش فى هذا الملف ما يشهده المجتمع من تراجع أخلاقى، وما يمكن أن يُبذل من جهود فى سبيل معالجة هذه المشكلة، بالحديث مع المسئولين والخبراء فى جميع جوانب القضية. 
 

لا خلاف على أن المؤسسات التعليمية خاصة المدرسة عليها عبء كبير فى التربية وزرع أسس الأخلاقيات والمبادئ والقيم التى من المفترض أن تدعمها الأسرة والمجتمع، ولكن مع تطور العصر وتعاقب الأجيال أصبحت الطرق التقليدية غير كافية بل غير مؤثرة على القدر المنشود من أجل الوصول بمستوى الطلاب إلى مستوى معين من الرقى والتعليم فى الوقت ذاته، لذا حرصت الدولة على تطوير المناهج، وقد أعلن د. طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، سبتمبر العام الماضى عن بدء تدريس مادة القيم والأخلاق بالمدارس بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسى. بعدما استجاب لاقتراح الطفل «مهند» من ذوى الهمم والذى اقترح تدريس هذه المادة.


وعلى الرغم من تطوير المناهج ودمج الوسائل التكنولوجية فى التعلم إلا أن الطلاب فى كافة المراحل ما زال الكثير منهم يحتاج إلى تقويم ومفتقدًا للكثير من القيم، بل ويميل البعض منهم خاصة فى عمر المراهقة إلى العنف تجاه زملائه أو إخوته بل وأحيانًا تجاه نفسه، وذلك كنتيجة واضحة لانتشار المشاهد العنيفة فى وسائل الاعلام المختلفة والأعمال الدرامية والسينمائية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى التى تبرز وتضخم الأعمال التى تتسم بالدموية والتوحش بل ظهر من يمجد من شخصية البلطجى ويجعلها قدوة أمام عينيه.


يقول د. حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن زرع القيم والأخلاق فى المدارس مهم للغاية لذلك اتجهت وزارة التربية والتعليم إلى تغيير النمط التعليمى بل اعتمدت على عدة طرق أولها، أولها فكرة «النمذجة» وهى تعتبر طريقة مثالية لتوصيل السلوكيات الطيبة بشكل غير مباشر، فيتم تدريس قصص شهداء الوطن، وقصص الحكام الذين دافعوا عن سلامة الأرض والشعب، وكذلك النماذج الحديثة مثل محمد صلاح والعقبات التى واجهته وتغلب عليها حتى وصل إلى العالمية، وكذلك د. أحمد زويل، ود. مجدى يعقوب، وغيرهم من النماذج فى كافة المجالات وفى الفن والعلوم والتكنولوجيا، وجعل لكل طفل قدوة له يتعلق بها ويحبها بل ويتعلم من سلوكياتها.


ويضيف الخبير التربوى أن الأنشطة المتنوعة التى تقدمها المدارس حاليًا بالتأكيد تسهم فى تشكيل سلوكيات الطلاب، سواء كانت تثقيفية مثل حضور الندوات والمساهمة فى تنظيمها، وزيارة الأماكن التاريخية والأثرية للتعرف عن كثب على تاريخ مصر والحضارة، وكذلك الأنشطة الفنية والرياضية التى تسمى بالروح وبالنفس وبذلك يكون التعليم متكامل جسديا وروحيًا وتعليميًا.

اقرأ أيضاً|شوقي يتفقد مدرسة وادى الملكات الابتدائية بالأقصر


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة