لا تندهش منك له. إبلع لسانك واصمت لا تولول لعودة الفلول ولا لترشح احمد عز مهندس برلمان 2010 سيئ السمعة, وأي من أركان أو ذيول نظام المخلوع.. لا تحدث ضجيجاً أو صخباً وتعزف لحن التاجر المفلس الذي ينبش عن دين منسي في دفاتره القديمة فتطالب بعودة قانون الغدر أو تعديله المسمي بقانون العزل السياسي, أو اسم الدلع الملقب به »‬قانون إفساد الحياة السياسية».لا تأس علي قانون تعرف جيداً انه لن يطبق. ببساطة الرجل يتقدم بخطي ثابتة ويمارس حقه الطبيعي في الترشح فهو مواطن برئ من كل التهم المنسوبة إليه ولا يوجد ما يلوث صفحته, ولا أحكام صادرة ضده ولن تحول أي محاكمات جديدة تنتظره دون تقدمه للترشح لينوب عن الشعب. وحسب دستورنا الجديد الذي نباهي به الأمم قد يتمكن عز وصحبه من المرشحين الناجحين في الانتخابات القادمة من تشكيل الحكومة. لا تذرف الدمع إذاً منك له علي ثورة كأن لم تكن. عموماً لست مع أولئك الحالمين الذين يطالبون المهندس أحمد عز بالتواري الطوعي عن المشهد السياسي, والاكتفاء بإدارة امبراطورية الحديد التي يملكها. هذا مطلب العاجز الذي لا يقدر علي مجابهة الغول فيستسمحه ان يخلي عنه ويرحل. ولو أن أحداً من هؤلاء مكان عز لما فعل غير ما يفعله الرجل الآن. أهم ما يعجبني في أداء عز الآن ولعله ينفذ نصائح مستشاريه هو أنه لا يلتفت لأي من الترهات التي تقال عنه أو تكتب. وفي صمت واثق الخطوة يمشي ملكاً لإجراء الكشف الطبي ولعله يبتسم في سره الآن ويقول لنفسه خليهم »‬يتسلوا».. أو حتي »‬يتشلوا». كما إنني لست مع أولئك الواثقين من وعي الناخبين ويراهنون علي فشل عز وصحبه في الانتخابات لو جرت في جو من النزاهة المطلقة ودون تزوير, وأقول لهؤلاء: اطمئنوا ستجري الانتخابات دون تزوير في الأوراق, لكن هل يضمن أحدكم عدم تزييف وعي الناخب باستغلال عوزه وجوعه وبطالته ؟ إن ما يحتكم عليه عز وحده قادر علي شراء مقعده ومقاعد لخمسين آخرين معه في البرلمان حتي لو لم تكن في دائرته فهل لدي أحدكم أي اعتراض؟ لكل ذلك أقول اصمتوا وكفاكم عويلاً. إما أن يكون لديكم منهج في التعامل مع الموقف أوفلتبلعوا ألسنتكم. المفصولون لو كنت مكان المسئولين الأمنيين لما فصلت جندياً او ضابطاً بسبب لحيته وإصراره علي خرق قوانين الأجهزة الأمنية التي يعمل بها وتحديها لصالح الولاء لجماعته وأيديولوجيته, ولما تركته حراً طليقاً دون متابعة لنشاطاته بعد تركه الخدمة أو دون ملاحقة لارتباطاته الجديدة.  أظننا بعد الأحداث المتوالية الأخيرة التي كشفت عن وجود خلايا نائمة من الإرهابيين المفصولين أساساً من الخدمة الشرطية أو العسكرية الذين اطلعوا علي أسرار وخبايا الجهة التي كانوا يعملون بها, وسبروا أغوار أدق التفاصيل وأساليب العمل ومنهجية التفكير التي تقوم عليها خطط المكان فتحولوا بعد قليل إلي أخطر دليل ومرشد مُعادٍ وإلي شوكة في ظهر تلك الجهة وأفرادها وقيادتها نحتاج لمراجعة أسلوب الفصل من الخدمة العسكرية ولنا في التاريخ القريب عبرة منذ مقتل الرئيس الراحل أنور السادات علي يد ضابط سابق بالجيش. قانون أصدره مجلس الشعب في 21 أبريل 2012 والذي اقترحه النائب عصام سلطان عضو المجلس وينص القانون علي منع كل من شارك في إفساد الحياة السياسية المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. كان الهدف من هذا القانون هو منع فلول نظام مبارك من الترشح لانتخابات الرئاسة, حيث ترشح عمر سليمان لهذا المنصب, وترشح أيضا أحمد شفيق, وهذا ما اعتبره البعض مهزلة, حيث أن هؤلاء من عناصر النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية.