الجمعة، 03 ديسمبر 2021 - 06:46 م

تشعر وكأنك تعيش فى اليابان.. أتحدث من داخل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا فى برج العرب بصحبة د.سامح ندا نائب رئيس الجامعة ود.عصام حمزة أستاذ الدراسات اليابانية وعميد مركز الآداب الحرة والثقافة فى هذه الجامعة الحكومية ذات الطبيعة الخاصة التى تستخدم الأسلوب اليابانى فى التعليم ويديرها مجلس أمناء من 20 عضوا مناصفة بين الجانبين المصرى واليابانى برئاسة السفيرة فايزة أبو النجا..

  داخل الجامعة تذكرت تعبير «يابانى أصلى» الذى تتسم به المنتجات القادمة من اليابان والتى تتمتع بالجودة العالية، فالطالب الذى يدرس بكلية مثل الهندسة مثله مثل زميله بالجامعات اليابانية العريقة، وهى تضم 3 تخصصات تشمل هندسة المواد وهندسة الروبوتات والهندسة الصناعية وجميعها تركز على إعداد الطالب ليكون مؤهلا للعمل فى مجالات الهندسة والتكنولوجيا حيث يقضى بالمعامل وقتا أطول مما يقضيه بالمحاضرات.

وينصب التركيز على البشر من خلال تكليف الطلاب بمهام ينفذونها فى صورة مشروعات خلال فترة الدراسة بخلاف مشروعات التخرج، وهناك شراكات مع 13 جامعة يابانية ومن ثم فإن الطالب يكتسب خبرات واسعة فى ضوء الأجهزة والمعامل الحديثة التى يتدرب عليها والتى قدمتها اليابان فى صورة منحة قدرها 45 مليون دولار بينما تتحمل مصر تكاليف مبانى وإنشاءات الجامعة بجانب مصروفات التشغيل والتى تبلغ 20 مليار جنيه صرف منها حتى الآن 6 مليارات والباقى لاستكمال المرحلة الثانية من الإنشاءات التى تقام على مساحة 200 فدان 70 % منها مساحات خضراء .

وبالرغم من كون مصاريف كلية مثل الهندسة تبلغ 80 ألف جنيه والصيدلة 85 ألفا فإنه يتم خصم 20 % للطلاب الذين يجتازون الاختبارات بجانب المنح التى يحصل عليها بعضهم مثل أبناء شهداء الجيش والشرطة وشهداء كورونا بالإضافة للمنح التى تقدمها منظمات المجتمع المدنى للطلاب غير القادرين والتى تتراوح بين 25 و100 % من المصاريف، وهو الأمر الذى قوبل بالاستحسان منى والزملاء محمد نجم دار المعارف ومصباح قطب المصرى اليوم وجلاء جاب الله الجمهورية ود. محمد العجمى الوفد .

وإلى جانب كل تلك الإنشاءات هناك ملاعب رياضية ومدينة جامعية لإقامة الطلاب وهو ما يجعل بعض الطلاب يفضلون عدم ترك الجامعة فى شهور الصيف على رأى محمد العزبى فى أغنية « الأقصر بلدنا بلد سواح وكل عام وقت المرواح بتبقى مش عايزة تروح».  

وبالطبع لم ينس اليابانيون نشر مصائد للفئران التى تأتى من الصحراء المجاورة ووضعوا داخلها نوعا من السموم تجعل الفئران تتحلل عقب تناولها .. كل شئ هنا يابانى أصلى.