أزعم أن الموساد يخترق غالبية الفصائل الإسلامية.. علي اختلاف مذهبيتها.. واستدل بدلائل لا ينكرها إلا السذج.. وقد اكتظ وطننا العربي بالسذج.. وعندما نربط بين التصرفات والأسماء نكتشف غباء هذه الفصائل.. فالذين أطلقوا علي أنفسهم أنصار بيت المقدس لم يوجهوا طلقة رصاص واحدة إلي إسرائيل!! لكنهم وجهوا عداءهم إلي العرب والمسلمين!! وقام الموساد بتجهيز مبررات لكي يسوقهاعملاؤه.. ولكي نكون منصفين.. علينا القول أن أعضاء هذه التنظيمات هم ضحايا شيئين. أولاً.. هم لا يعرفون أن محرضيهم يتبعون الموساد.. نعم يظهر عميل الموساد علي هيئة ومظهر أعضاء التنظيمات الدينية.. فهو يطلق اللحية ويرتدي مثلهم ويخطب فيهم.. تماما مثل فارس مصراتي.. الذي ألقت أجهزة الشرطة المصرية القبض عليه بمساجد الزيتون.. في مطلع تسعينات القرن الماضي.. هو عميل الموساد.. لكنه كان يطلق لحيته ويفعل كل ما يفعله أعضاء الجماعات الإسلامية.. وعثرت الشرطة في الشقة التي كان يقيم فيها علي قوائم بأسماء شخصيات مسيحية مرموقة.. واعترف أنه كان سيقوم بتجنيد الشباب من أعضاء هذه الجماعات لاغتيالهم.. وكان الشباب سيقوم بالتنفيذ باعتباره جهاداً.. وبينما يلعن الجميع الإسلام ويبحث الجميع عن كيفية تجفيف المنابع.. تقبع إسرائيل آمنة تماما.. بعد أن تشعلها فتنة في مصر. الأمر الثاني يتعلق بالوعي الديني للشاب المسلم.. وهو مرتبط بكيفية بناء هذا الوعي.. لأنه في الغالب يكون ضحية إعداده.. فإما تراه غير متدين تماما.. أو متدينا خضع إلي نصوص غير قرآنية.. يطلق عليها الأزهريون »‬التراث».. ولا يعرف أحد بدقة المصادر الحقيقية لهذا التراث.. لكنه السم الذي اختلط بالاسلام.. ومازلنا نطالب بتغيير منهج تحقيق ومراجعة التراث. أعتقد أنه عندما طالب الرئيس السيسي بثورة دينية كان يعني ما يقول تماما.. فتمسك الأزهريين بهذه النصوص يحتاج إلي ثورة تزحزحهم عن موقفهم الجمودي.. ومن تلطف السيسي أنه وجه الدعوة اليهم.. لكن الواقع يشير إلي أنهم لن يستطيعوا تنقية الإسلام من التراث الباطل. أعود بذهني إلي فتنة الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية.. الوقيعة بينهما جاءت من بلدان يقطنها اليهود.. جاء التحريض من مصر والشام.. وقد كان اليهود يتمركزون فيهما.. متغلغلين بين حاشية الحكام.. وزرعوا الوقيعة وأشعلوا التمرد. لن نستريح إلا بالقضاء علي اليهود والتراث الكاذب.