عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

تمزيق القلوب!!

عبلة الرويني

السبت، 04 ديسمبر 2021 - 07:25 م

 

يبدأ الفيلم الروسى الشهير حول مسرحية  شكسبير «الملك لير» بمشهد تمزيق خريطة المملكة..فى إشارة إلى تخلى الملك لير عن ملكه، وتقسيم ثروته وأملاكه بين بناته الثلاث،بحسب قدرتهن على إظهار محبتهن والتعبير عن أخلاصهن له!!...وهى العاصفة التى أودت بالمملكة، وقضت على أفرادها، وحطمت الجميع!!..لكن معالجات فنية أخرى تناولت مأساة لير بعيدا عن السياسة... من زاوية كشفت التناقضات الإنسانية، وجحود الأبناء وأطماعهم، الذى انتهى إلى تمزيق القلوب!!.. معالجات أخرى تناولت شخصية الملك لير، باعتباره شيخا خرفا، فقد صوابه وفقد قدرته على الإدراك والتميز بين ماهو صحيح وما هو خطأ..من يقوم بنفاقه، بحثا عن تحقيق المصالح والأطماع.. وبين ابنته الصغري، من ترفض المساومة على محبتها لأبيها!!.
  أين هو خطأ لير الأساسي، الذى عصف به وبمملكته؟!وفضح كل هذا الجحود والنكران؟ هل كانت طيبته المفرطة وسذاجته هى من  أوقعته فى الغفلة؟..أم غطرسته وتسلطه هى من حالت بينه وبين رؤية الحقيقة؟...أم هو غياب العدالة فى هذا العالم المليء بالأخطاء
..معالجات وتفسيرات مختلفة تناولت شخصية الملك لير الضائع بين الجنون والحكمة.. بين الزيف والحقيقة..بين الحب والقسوة،وعقوق الأبناء وجحودهم، الى الحد الذى يقف فيه الابن فى وجه أبيه، يحاربه ويقاضيه ويجرجره الى أروقة المحاكم، كما فعلت الابنة الصغرى للفنان رشوان توفيق فى خلاف مشابه لمأساة الملك لير...حين ينتهى تقسيم المملكة..الى الكثير من التآمر والانقسام وتمزيق القلوب !!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة