الأحد، 05 ديسمبر 2021 - 07:22 م

ليست المرة الأولى ، وللأسف لن تكون الأخيرة. نشرت بوابة «أخباراليوم» خبر القبض على عصابة تسرق الذهب الخام من الجبال . تمكن ضباط مباحث قسم شرطة مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر من ضبط 4 أطنان أحجار كوارتز ممزوجة بخام الذهب قبل طحنها . الحمولة كانت موزعة على 3 سيارات نقل بإحدى المناطق الجبلية . تم ضبط 7 أشخاص بتهمة التنقيب غير الشرعى عن خام الذهب.

هناك وقائع عديدة ، ربما يكون أغربها سرقة الذهب من خزنة مصلحة سك العملة بوزارة المالية نفسها ،عام 2015 . واعترف رئيس المصلحة وقتها بأن الخزنة كانت تحوى كميات من الذهب الخام والمشغولات الذهبية والفضة . طبعا القبض على المتهمين ومحاكمتهم جهد كبير ينسب لأهله من رجال الشرطة والقضاء . لكن الوقائع تدل على إهمال وعدم إحكام السيطرة على مخزون مصر من الذهب سواء فى الجبال أو فى خزنة الدولة .

لابد من تغيير النظرة الأمنية لحماية ذهب مصر ، خاصة فى منجم السكرى فى الصحراء الشرقية 30 كيلو مترا جنوبى مرسى علم، والذى يبشر بخير كبير لمصر . وصف الخبراء دهب السكرى بأنه نظيف جدا وعالمى ويوجد به نسبة ضئيلة من الفضة والحديد ، نسبة الذهب تبلغ 92%، و3% فضة والبقية حديد ، ويعد منجم السكرى أكثر مناجم الذهب ثراء فى مصر ، ومن ضمن أكبر 10 مناجم حول العالم.
لقد أثمرت نتائج أعمال الهيئة العامة للثروة المعدنية بالتعاون مع شركة سنتامين حصول مصر على 174.2 مليون دولار أرباحًا من منجم السكرى فى 2020 مقابل 87.1 مليون دولار فى عام 2019. وقد تغيرت معادلة توزيع الأرباح بين مصر و سنتامين لتصبح مناصفة بينهما ، بعد أن كانت مصر تحصل على 45% وستظل على هذه النسبة الجديدة حتى نهاية امتياز تطوير منجم السكري. كما ان مصر حصلت على إتاوة تبلغ نحو 25 مليون دولار نظير ارتفاع إيرادات مبيعات الذهب فى الشركة. وبهذا فقد زادت أرباح مصر من منجم السكرى للذهب بمقدار الضعف ، خلال العام الماضى نتيجة زيادة أرباح الشركة بعد القفزة الكبيرة فى أسعار الذهب عالميا. ألا يدعونا ذلك الى توفير الأمن اللازم لثروة مصر من الذهب .
دعاء : اللهم قنا عذاب النار