إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

بين السعادة والبكاء !

إيمان أنور

الأحد، 05 ديسمبر 2021 - 08:19 م

لماذا يولد الانسان باكيا.. يعلو صراخه كل شئ ..ليطغى على فرحة وسعادة من يلتفون حوله فرحين بمولودهم الجديد ؟..
سؤال محير يدور بمخيلتى .. من المفترض ان الطفل عندما يخرج من هذا الحيّز الضيق المظلم فى رحم الام الى هذا الفضاء الواسع الرحب المضئ ان يجلجل بالضحكات بعد ان أفرج عنه من هذا السجن القاتم .. بينما ما يحدث هو النقيض ؟!..
هل لان هذا الوليد يعلم بحس خفى ما ينتظره من مصير فى هذه الدنيا ..
هل لأنه يدرك فى اللاشعور انه يبدأ أولى خطوات رحلة الاختبار !؟..
هل لأنه يعرف أنه فى هذه الدنيا غريب وعابر سبيل!؟..
هل لأنه عندما كان لايزال بعد فى عالم الغيب تلقى تعاليم الحياة ومغرياتها المخيفة المرعبة وما يحدوها من اهوال ومخاطر ؟!.. أم ماذا !؟..
 لا أظن ان احدا منا يستطيع الإجابة الحتمية على هذه الأسئلة .. فقد استهل الله سبحانه وتعالى سورة الانسان بقوله متسائلا: «هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَنِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْـئا مَّذْكُورًا ».. وختم نفس السورة بقوله تعالى : « يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِى رَحْمَتِهِ وَالظَّلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيما» ..
فمن منا يقطع رحلته تحت مظلة رحمة الله سبحانه وتعالى ليضحك فى نهايتها !؟....
يقول الشاعر :
ولدتك أمك باكيا مستصرخا .. والناس حولك يضحكون سرورا...
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ...فى يوم موتك ضاحكا مسرورا.. !.
قال تعالى : آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿285﴾ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿286﴾

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة