تعالت فى الأيام الماضية عبارة اننا نحمل الرئيس كل شىء وهى ان كانت حقيقة إلا أنها تظل فى حدود ثقافة موروثة عندما لايجد المواطن آذانا صاغية لمظلمته أو شكواه.
وإذا كان الرئيس بالفعل يتحمل تبعات كثيرة ويواجه تحديات صعبة فاننى لا أشك لحظة ∩انه ادها وقدود∪ كما نقول فى امثالنا .
الرئيس بحكم تكوينه وثقافته ومهامه العسكرية قبل توليه الرئاسة جعلته يمتلك القدرة على التعامل مع أى تحديات ويتحمل أى صعاب. لكن تظل هذه القدرة فى حالة كونه الرئيس ـ محدودة بمدى قدرة الشعب على الالتفاف حوله وعدم قدرة شياطين الشر على النفاذ إلى جوهر العلاقة التى تجمعه مع شعبه من خلال تفريق وحدة الشعب المصرى واشاعة روح اليأس وعدم الثقة والتشكيك فى قدرتنا على عبور التحدى .
لا أبالغ عندما اقول ان الخروج من مناخ الفوضى الذى اعقب ٢٥ يناير واستيلاء جماعات الشر على الحكم فى غفلة منا وتقصير من بعض الجهات المسئولة كان لايقل خطورة عن مناخ الهزيمة والنكبة فى ٦٧ وجاء ٣٠ يونيو عبورا جديدا سجله الشعب المصرى بوحدته والتفافه خلف قواته المسلحة التى استطاعت بمهارة وحكمة وحنكة ان تصيب المؤامرة فى مقتل. وهنا اعنى مؤامرة اسقاط مصر والتى بدأت بالهجوم المنظم على الشرطة والقوات المسلحة والقضاء والاعلام وكل المؤسسات التى تشكل أركان الدولة.
ولأننا لا نستفيد من الاخطاء ولان ذاكرتنا فاننا مطالبون اليوم باسترجاعها وبسرعة لان مقدماتها قد بدأت من جديد. واقول وكلى أسف وحزن إن الاعلام المصرى قد بدأ يشيع جوا من الكراهية وعدم الثقة وبث روح الفرقة والخلاف بين المواطن وبعض أجهزة الدولة .
عاد الفيس بوك وبرامج التوك شو تمارس نفس الادوار وبصورة اكثر وضوحا من ورق الكاربون فى محاولة زعزعة الثقة فى جهاز الشرطة .
ارجوكم اعيدوا كل الحسابات ولايجب التقليل مما يحدث ففى ظل أمية متفشية وفى ظل ثعابين لاتزال تتحين الفرصة لبث سمومها يجب ان يكون لحرية الرأى وحرية الصحافة والتعبير قيود وضوابط صارمة. ويبدو أن الحرب التى نخوضها لاتقتصر فقط على الارهاب والعنف والتطرف ولكنها يجب ان تمتد ايضا للجهلاء الذين يبيعون مصر بأبخس ثمن .