كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

احتفالية البهجة والسعادة

كرم جبر

الإثنين، 06 ديسمبر 2021 - 05:21 م

أرق القلوب قلب يخشى الله، وأعذب الكلام ذكر الله، وأطهر حب الحب فى الله.. وهذا الفضاء الواسع المملوء بالرحمة يؤلف بين الأرواح المتعانقة بالمحبة والنفوس المتضامنة بالسعادة.

هكذا كان يوم الأحد الماضى فى احتفالية «قادرون باختلاف» وهو أسعد أيام الرئيس السيسى، وهو يقدم صورة إنسانية عفوية رائعة، لأن هؤلاء الناس هم «الكنز» الذى يحفظ مصر ويرعاها ويحمل لها الشفاعة فى الدنيا والآخرة.

كان يوماً عنوانه البهجة والسعادة والسرور للقلوب الرحيمة والنفوس السوية، وانطلقت الضحكات والابتسامات من القلوب لتعانق السماء، والرئيس يتعامل بتلقائية شديدة مع أحباب الله، ولا يمكن لأعظم مؤلف أن يبتدع المشهد الرائع، لأنه تجسيد للإنسانية الأصيلة فى قلب الرئيس وعقله.

الرئيس قال إن أمنيته الشخصية هى أن يرضى الله عنه، الله مالك السماوات ورب الكون، والرضا هو باب الله الأعظم وجنة الدنيا والرحمة بالعباد والسعى إلى الخير والثبات عند مواجهة الأزمات، ومن يرضى بما قسم الله له يفتح له أبواب السعادة.

وتجسدت معانى الرضا فى الحب المتبادل بين الرئيس وأحباب الله، والضحكات الفجائية الصافية التى تعبر عن سعادة بالغة كامنة فى النفوس، وإيمان تام بأن المولى عز وجل جعل الوجوه تضيء بالفرحة والجمال، وهم يتدافعون حول الرئيس ويتبادلون معه عبارات المحبة التى خرجت من قلوبهم المسكونة بالصدق.

هذه هى مصر وصورتها الرائعة التى جذبت الأنظار فى الداخل والخارج، ولا يحدث مثلها فى أى مكان إلا مصر، نموذج للتراحم والتكافل ورعاية جميع أبناء الوطن، وخصوصاً «القادرون»، وليس العاجزين، ودمجهم فى المجتمع كأشخاص طبيعيين مثل سائر أبناء وطنهم.

صورة مصر المشرقة لأولاد وبنات احتضنتهم الدولة لتخفف عنهم قسوة الحياة، وأزاحت عن كاهل أسرهم عبء الخجل والشعور بالعجز، وصارت عائلاتهم تفخر بهم، وهم يصاحبون الرئيس بكل الترحيب والمودة، وتفتحت مواهبهم وقدراتهم فى أروع صورها.
أجمل ما فى احتفالية «قادرون باختلاف» السيناريو التلقائى للفقرات، فجاءت وكأنها جزء من الواقع وليس على خشبة المسرح، ببساطة أشرف عبد الباقى وهو يدير حواراً رائعاً، ومداخلات الرئيس التى تستكمل مشهد الفخار.

وأيضاً الموسيقار الكبير عمر خيرت معشوق الشباب، الأستاذ الذى جلس شامخاً كقائد للفرقة الموسيقية لـ «القادرون» وهم يغنون على ألحانه الرائعة مقطوعات مست القلوب.

احتفالية جاءت كما يقول الكتاب نموذجاً للبساطة والتلقائية والصدق والروعة، وأنصهر كل من حضروها فى المنارة أو تابعوها فى التليفزيون فى فضاء البهجة والسعادة والجمال.

إنها قلوب أحبها الله، فمنحها أعذب الكلام وأصدق المشاعر وروعة الإحساس.. وهذه هى مصر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة