الإثنين، 06 ديسمبر 2021 - 05:22 م

وفقاً لتنبؤات هيئة الأرصاد الجوية فإنه من المتوقع أن يكون فصل الشتاء هذا العام قارص البرودة بصورة تختلف كثيراً عن السنوات الماضية. ليس هذا فحسب وإنما تضمن البيان بأنه سيكون أيضاً مصحوباً بسقوط أمطار وكرات ثلجية.  

أرجعت الأرصاد هذا الطقس إلى منخفض (آيسلندا) الذى سوف يدهم أوروبا عابراً إلى منطقة شرق البحر المتوسط حيث تقع مصر المحروسة. مضمون هذه التنبؤات تتطلب أن تكون هناك استعدادات سواء من جانب المواطنين أو من جانب أجهزة الدولة المعنية بالمرافق والصحة وغيرها من الخدمات التى يمكن أن تتأثر بهذه الأوضاع المناخية المتسمة بالتطرف والتى لم نتعود عليه.

طبعاً فإننا سوف نعانى بلا استثناء من هذه البرودة حيث إن بيوتنا غير مجهزة بمتطلبات التدفئة التى تعتمد على الطاقة الغازية مثل دول المناخ البارد. على كل حال فإننا لا نملك سوى أن ننتظر متطلعين إلى المولى عز وجل أن يلطف بنا ويخفف علينا وطأة ما سوف يحمله إلينا هذا المنخفض الآيسلندى.
 لاجدال أن هذا التطرف المناخى الشتائى يتماشى وما شهده فصل الخريف من متغيرات  مناخية.. تمثلت فى الأمطار والسيول التى تعرضت لها العديد من محافظاتنا فى الصعيد والبحر الأحمر. بيانات الأرصاد تشير إلى أن التقلبات العنيفة للطقس سوف تكون لها انعكاسات على (النوات) حيث ستزداد عنفاً وشدة بالنسبة للرياح وفى حجم الأمطار وارتفاع موجات البحر. كل ذلك  يعود إلى التغيرات المناخية.

ارتباطاً الأخبار المتداولة تشير إلى أن المحافظات الساحلية هى الأكثر تأثراً وتضرراً من هذه الأجواء السيئة وغير المعتادة. هذا الأمر يحتاج ويتطلب دراسة ومراجعة شاملة لمتطلبات المواجهة خاصة وأن التحذيرات تتضمن أن الأسوأ لم يأت  بعد. من ناحية أخرى فإنه لابد من إعلان وتوعية المواطنين لما يجب اتخاذه من إجراءات للحد من التداعيات المتوقعة.

من ناحية أخرى فإنه من الطبيعى أن يكون لقطاع الزراعة ومحاصيله نصيب من استعدادات هذه المواجهة.
إن ذلك سيتطلب إعادة تنظيم وجدولة مواعيد الزراعة بما لا يؤثر على الإنتاج. يضاف إلي ذلك ما سوف يحتاجه الأمر من بحث ودراسة للمتطلبات المناسبة من المخصبات.

بناء على ذلك فإنه يلزم أن يكون هناك جهاز فاعل لمتابعة الموقف ومعالجته بالصورة التى تتوافق والصالح العام.
هذه الأخبار تجعلنا نتساءل: هو احنا حنلاقيها منين والا منين.. من تداعيات ومتحورات كورونا اللعينة والا من قسوة المتغيرات المناخية.