عصام السباعي
عصام السباعي


أمس واليوم وغدا

جمهوريـــــة لها قلب وروح

عصام السباعي

الإثنين، 06 ديسمبر 2021 - 09:30 م

المراقب للشأن المصرى خلال السنوات السبع الأخيرة، سيلاحظ بالضرورة أنها مختلفة تمامـــا عما سبق، ولا يمـــلك أى محــلل منصــف وموضــــوعـى إلا أن يوجــــــه التحــــــية وأن يرفع القبعة للمصريين، ولا يستطيع أى مصرى يعيش داخل تلك العملية التنموية إلا أن يشعر أنه قــــادر علـى تحــقــيق المعـــادلات الصعبة، مادام امتلك مفاتيحها فى يديه «الأمل والتخطيط والعمل والإيمان والثقة والصبر»، وكل مفتاح من تلك المفاتيح الستة، انعدل به الحال الاقتصادى لدرجة تصل إلى المعجزة. وبينما كنت أتابع النسخة الثــالـثـــــة مـــــن احتفـــــــــاليــــة «قــــــادرون باختلاف»، عشت مع مفتاح جديد، ويستحق أن يكون المفتاح السابع للانطــــلاقــــــة التنمــــويـــــة المصــــريــــــة بعــــد ثــورة 30 يونيـــو، وهــــو «الروح»، فالجمهورية المصرية الجديدة لها «روح»، ولذلك فهى تعمل على أساس «قيم» نبيلة، وتعطى الجانب الروحى ما تستحقه من مكانة، والمرجعية الكـــبيرة لهـــا هــــى كل مــــا يحـــــــقق صالح ومصالح ونفع وخير الإنسان المصرى فى كل المجالات.
استغرقتنى مشاهد الاحتفالية، بكل ما فيها من تلقائية طبيعية، ودرجة الصدق التى كانت فى أقصى معـــدلاتها، واطـــمأن قلـــبى إلــــى أن الجمهورية الجديدة بالفعل، لها قلب وروح، وليست مادية وجامدة وقاسية القلـــب أبـــدا، حــتى لو كان الحســـاب فيها عنصرا مهما، لأنــــه جـــزء من التخطيط ودراسات الجدوى، فهى بحــــق جمهـــورية الإنســان المصـــرى، يقودها رجل يخاف من الله ويخاف على الوطــن، وعندمــا سألت واحدة من بناتنا الرئيس السيسى، عن أكثر شخصية تاريخــية يحـــبها؟ أجــــابها: الرســــول محمــــد والصحابــــة لأنهــم «مَثَل جميل للإسلام والمسلمين»، فهم القدوة الهائلة، وعندما سألته ابنة أخرى عن أكثر أمنية شخصية له، قال: «ربنا يرضى عنى».
المؤكد أن رسائل الرئيس وصلت للمصـــــرية ولكل فــــــئات المجــتمـــــع، فقـــد كان حريصا على تقديم رسائل متعــــددة فـــى تلك الاحتفاليــــة، كان بعضـــها مــباشـــــــرا خاصـــة ما يتعلـــق بأبنائنـــا القـــادرين باخــــتلاف، وكان بعضها لمؤسسات المجتمع خاصة الأســــرة المصرية، فعـــــندما ســــألته ابنتنا: «مين مثلك الأعلــى؟»، قال الرئيس السيسى إنها أســرته، والدته كانت شديدة الحكمة والصــبر والتى علمته التجرد والموضوعية، ووالده الذى وصــفه بأنــه كان شـــديد الهمـة، فرغم كونه ميسور الحال، فقد كان يحب العمل وتعلم منه ذلك، وكذلك عمه فى كرمه الشديد ورفقه الكبير بالنـــاس، خاصــــــــة الضعفاء، وأزعــــم أنها رســـالة قوية للأســــر المصــــرية باعتبـــارهــــــا ناقـــــلـة القــــــيم وصــــانعة الشخـصـــــية الأســــاســـــية للمجـــــتمع المصـرى، وكذلك أهمــــية دور القدوة والنموذج فى حــــياة الأبنـــــاء وبنـــــاء شخصــــيتهم الســـوية الــــتـى لا تعــــرف التطرف.. فتدبروا.

رسالة إلى كابتن محمود الخطيب

الشاب أحمد طارق من ذوى الهمم، طلب من الرئيس السيسى أن تتاح له فرصة ممارسة لعبة السباحة فى النادى الأهلى، بوصفه بطل الجمهورية فى اللعبة، وأصدر الرئيس توجيهاته للكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى بتحقيق أمنية الشاب، وبادر الخطيب بالتنفيذ الفورى، حيث وجه الشكر للرئيس السيسى لبالغ اهتمامه بكل شرائح المجتمع المصرى وفى مقدمتها ذوو الهمم، وأتمنى لو فعل النادى الأهلى ما هو أكثر ليسير على نفس طريق مساندة أصحاب الهمم، نعم أعرف الدور الريادى للأهلى فى ذلك المجال، أعرف أن هناك لجنة خاصة بهم فى النادى، وأعرف أنهم جزء أساسى من  برنامج «عائلة الأهلى»، ولكن هناك الكثير الذى يمكن تقديمه لكل أصحاب الهمم من المصريين من خلال أكاديمية الأهلى لمتحدى الإعاقة، وبطولة الأهلى لرياضات متحدى الإعاقة، أتمنى لو جلس أحد مسئوليه مع المهندسة أمل مبدى رئيس الاتحاد المصرى للإعاقة الذهنية، ليتم تطوير دور الأكاديميات المتاحة حاليا ومستقبليا، أو مع المحافظات، بما فى ذلك إعداد المدربين المتخصصين، أو اكتشاف المواهب وغير ذلك، مجرد حلم قابل للتحقيق فى ماكينة الأهلى العملاقة وكوادره الخلاقة.

بوكس

الصورة مستفزة لأقصى درجة، ويظهر فيها مدعى الطرب «حمو بيكا»، وتحت الصورة تعليق يقول: «تكريم الدكتور حمو بيكا فى السعودية بدرع سيف دهب لإنجازاته التاريخية»، وتحت التعليق تعليق من أحد أساتذة الجامعات يقول:  ناوى أطلع آخر دور فى الكلية وارمى نفسى!! أو أحرق كتبى وأبحاثى!! وأعتقد أن صاحب الاسم المكون من مقطعين، ليس نادرة فى دنيا الغناء عبر العصور، وحقيقة لا أعرف معنى المقطع الأول «حمو» ولا أعتقد أن له علاقة بالحمامات، والمؤكد أنه ليس اسمه الحقيقى، ولا معنى الجزء الثانى «بيكا»، ولا أعتقد أيضا أن له علاقة بالمطابع، أو حتى اسم الوالد، ولكنه يبقى فى النهاية حقيقة موجودة فى دنيا الغناء، كما كان ذلك الصراع يتكرر بالكربون  فى كل العصور، وما أخشاه أن يأتى يوم تسأل أحد الشباب عن مطربه الكلاسيكى المفضل، فيقول لك بكل براءة «حمو كلثوم» .. ياه لهذه الدرجة انحدرنا  فى «المزيكا»، من أحمد عدوية  ووصلنا إلى «بيكا»! 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة