كورنيش العريش الجديد بعد التطوير  -- شاطىء الريسة يعانى من نحر البحر
كورنيش العريش الجديد بعد التطوير -- شاطىء الريسة يعانى من نحر البحر


كابوس التغيرات المناخية يهدد المحافظات الساحلية..

«نحر البحر» يهدد 3 مناطق بالعريش وهيئة الحماية تتدخل لإنقاذها

صالح العلاقمي

الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 - 05:20 م

 

يعدد خطر تأثير التغيرات المناخية كابوس، المدن الساحلية على مستوى جميع دول العالم.

وفى الآونة الأخيرة اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة استعدادا لهذه الأخطار المتوقع أن تؤثر بالتأكيد على المحافظات الساحلية فى مصر خاصة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط من مدينة رفح بشمال سيناء فى أقصى الشرق إلى مدينة السلوم بمطروح أقصى الغرب «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على استعدادات هذه المحافظات للتعامل مع هذه الأخطار المتوقعة خلال السنوات القادمة.

تمتلك محافظة شمال سيناء شواطئ على طول البحر المتوسط ، والتى تمتد لأكثر من 200 متر وتمثل واجهة سياحية لسيناء ، فى وجود أشجار النخيل بالقرب منه ليشكل أجمل لوحة فنية إلا ان هذا الجمال بدأ يتعرض إلى انتهاكات وتأثر بعوامل الطبيعة.

 

 


البداية كانت من الإنسان الذى لم يلجأ إلى العلم أو استشارة المختصين عند اقامة عدد من المشروعات رغم أنها اقتصادية.

ولكن كان للطبيعة رأى آخر عندما أقيمت هذه المشروعات بدون الاستعانة بأصحاب الخبرة فكانت النتيجة انه اختل الميزان الحقيقى لها لتبدأ عمليات النحر فى المناطق التى أقيمت بها هذه المشروعات.


وقال المهندس عبد الله الحجاوى رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، ان أولى هذه المشروعات ميناء العريش البحرى الذى أنشا عام 1984 وكانت النتيجة هى تدمير أشجار النخيل من جهة الشرق، وحدث ترسيب فى الجهة الغربية للميناء، أقيمت عليها شاليهات سياحية لاتساع مساحة الترسيب
وقد استمرت عمليات النحر لتصل إلى منطقة السكاسكه شرق العريش ،مما ادى الى تدمير مئات من أشجار النخيل ، حيث تدخلت هيئة حماية الشواطئ بردم الشاطئ بالرمال وتغذيته بنحو 300 ألف متر مكعب ، إلا انه مع مرور العام الأول كانت كل هذه الكميات قد أخذت طريقها إلى البحر ثانية بسبب عمليات المد والجزر.


والتدخل الثانى على مسارات الطبيعة كانت عقب إنشاء المحطة البخارية غرب العريش وكانت النتيجة تآكل الشاطيء المواجه لاحدى القرى السياحية ، وقد تدخلت هيئة حماية الشواطيء وقتها بردم الشاطيء أيضا بالرمال بتمويل من وزارة الكهرباء المتسببة فى ذلك وكالعادة تذهب هذه الكميات إلى البحر ثانية.

 


والتدخل الثالث كان عقب إنشاء كورنيش العريش البحرى بالقرب من الشاطيء، والذى تأثر هو الآخر بإنشاء المحطة البخارية وامتداد النحر لمسافة 20 كيلو تقريبا ، وأقامت المحافظة بالتعاون مع هيئة حماية الشواطيء 18 رأسا حجريا ، تم تحويلها فيما بعد الى مماشى سياحية.


ولفت الى ان الجمعية المصرية لحماية الشواطيء ، قد نظمت سلسلة من الندوات العلمية لدراسة الآثار والمشاكل البيئية الناتجة عن إقامة المشروعات على شاطئ البحر المتوسط والحد من التأثيرات الناتجة عن عمليات النحر.


وأكدت الجمعية ، على ان شواطئ سيناء تتعرض لكارثة بيئية خطيرة بسبب ما أقيم من مشروعات بدون دراسة علمية أو الأخذ برأى الجهات المختصة ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ عند إقامة هذه المشروعات .


وأوصت بضرورة الاهتمام بالرأى العلمى والاستعانة بالجهات المختصة قبل إنشاء أى منشآت على الشاطئ والتأكيد على إقامة محطات رصد بيئية للدراسة والتقييم وحذرت من عمليات ترسيب نتيجة منظومة ظواهر طبيعية.، حيث يخشى معه ضياع الثروة العقارية والبيئية فى العريش.


وقال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أنه تم مخاطبة الهيئة العامة لحماية الشواطئ، من أجل توفير حماية للمنشآت المقامة على شاطئ البحر بما يتماشى مع الظروف البيئية والاقتصادية والسياحية والمناطق السكنية فى سيناء، اهمها منطقة السكاسكة التى يتواجد فيها آلاف من أشجار النخيل والتى تمثل ثروة قومية.


خاصة وان بعض هذه المشروعات، مقامة على أرض رملية سهلة الحركة مع حدوث عمليات المد والجزر، وخلال فصل الشتاء تتأثر وتتعرض لعمليات النحر، ومن بينها محطات تحلية المياه


واشار إلى أن اى مشروع فى منطقة «حرم الشاطئ» لابد أن يتم تقييمه بيئيا والحصول على موافقة حماية الشواطئ ، وكذا اللجنة العليا للتراخيص بوزارة الموارد المائية والرى ،،، وهى برئاسة وزير الرى.


وقال المهندس جمال حلمى مدير عام شئون البيئة بشمال سيناء، إن عمليات نحر الشاطئ تتم على شاطئ العريش فى 3 مواقع الأول شرق مأخذ المحطة البخارية ، والذى أثر كثيرا على كورنيش العريش البحرى ومنطقة ظلال النخيل حاليا، والثانى شرق ميناء العريش البحرى فى اتجاه منطقتى الريسة والسكاسكة والذى أثر على مئات من أشجار النخيل على طول الشاطئ، والثالث شرق حاجز الحماية ببحيرة البردويل فى بوغازى 1،2.، ويجرى حاليا تنفيذ عملية تكريك ورفع اطماءات الرمال.


واكد على ان مشروعات حماية الشواطئ، من شأنها مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وإيقاف تراجع خط الشاطئ، فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر ، حفاظا على الاستثمارات السياحية، وحماية المنشآت العامة والخاصة، من آثار التغيرات المناخية.

اقرأ أيضاً

 عيد الفطر2019| كورنيش العريش مفتوح أمام المواطنين

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة