الأكزيما تسبب الإجهاد
الأكزيما تسبب الإجهاد


كيف يسبب الإجهاد «الإكزيما»؟

سارة شعبان

الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 - 06:29 م

إذا كنت مصابًا بالإكزيما، فأنت لست وحدك فهي حالة شائعة جدًا تصيب ما يصل إلى 15 مليون أمريكي، وهو أحد أشكال التهاب الجلد يسمى "بالإكزيما".

 وقد تبدو بشرتك حمراء أو متهيجة من خلال ظهور بقع متقشرة أو جلدية أو نتوءات؛ أو تصبح جافة ومثيرة للحكة.


وبحسب ما نقله موقع «clevelandclinic»، يمكن أن تصاب بالأكزيما لأسباب عديدة، إلا أن الإجهاد هو أحد الأسباب الرئيسية لتهيج الأكزيما.


وتقول أخصائية طب الأسرة سعدية حسين، دكتوراه في الطب، إن التوتر عامل مشترك بين مصابي الإكزيما، مضيفة: "كان هناك شيء ما يحدث في حياتك في الوقت الذي كانت فيه الأكزيما على الأرجح في أسوأ حالاتها".


وتابعت: "العديد من الحالات الطبية المزمنة وحالات الصحة العقلية تتأثر بالتوتر، وهذا يشمل الأمراض الجلدية مثل الأكزيما".


وأكدت: "الإجهاد ليس قابلاً للقياس الكمي، إنه ليس شيئًا يمكننا إجراء اختبار له مثلما نفعل مع مرض السكري أو ضغط الدم، ولكن التوتر يؤثر إلى حد كبير على كل شيء في جسمك ، بما في ذلك مدى سرعة التعافي بعد الجراحة أو مدى سرعة استجابتك للأدوية، إنه ذاتي للغاية ".


وأضافت: "هرمونات الشعور بالسعادة، الإندورفين الخاص بك ، تميل إلى أن يتم قمعها عندما تكون في حالة من التوتر، وعندما تكون في وضع القتال أو الطيران ، يميل معدل ضربات قلبك إلى الارتفاع ، ويستجيب ضغط دمك، وسيقوم جسمك بإفراز هرمونات أخرى".


ويعد الحفاظ على انخفاض مستويات التوتر لديك، إحدى الطرق للمساعدة في السيطرة على أعراض الإكزيما، وهناك عدة طرق تساعدك على إنخفاض مستوى التوتر منها:


ممارسة الرياضة

تقول الدكتورة سعدية حسين، إن التمارين الرياضية تؤدي إلى إفراز هرمون الإندورفين ، وهي الهرمونات التي تسبب لك الشعور بالهدوء والسعادة، وهذه هي الطريقة الطبيعية الوحيدة التي يفرز بها دماغك الإندورفين".


وأضافت: فإن معدل ضربات قلبك يرتفع إلى مستوى عالٍ بما يكفي باستمرار لمدة 15 إلى 20 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، وهذا ما يتطلبه الأمر لإفراز تلك الهرمونات الجيدة في عقلك وجسمك ، ولتكون مفيدة في تقليل مستويات التوتر لديك.


وأشارت الدكتورة سعدية حسين، إلى أن هناك العديد من التمارين التي تساعد على زيادة معدل ضربات القلب منها: "تجديف، سباحة، مشي سريع، ركوب الدراجات على دراجة ثابتة، العمل على آلة بيضاوية، حمية".

النظام الغذائي

وأكدت الدكتورة سعدية حسين، أن النظام الغذائي الصحي المتوازن المليء بالفيتامينات والأطعمة المغذية جزءًا أساسيًا آخر من تقليل التوتر، وهذا يضمن حصولك على ما يكفي من العناصر الغذائية حتى يتمكن جسمك من إفراز هرمونات الشعور بالرضا، وإذا كنت تعيش على نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والسكر ، فلن يساعد ذلك في تخفيف توترك.


النوم

يعتبر النوم طريقة أخرى مؤكدة للمساعدة في الحفاظ على مستويات التوتر لديك تحت السيطرة. ومع ذلك ،حيث يحتاج بعض الناس تمامًا إلى 8 ساعات في الليلة ، بينما يستيقظ البعض الآخر ويستريحون بعد 5 ساعات فقط. 


تقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعدك ممارسة التأمل واليقظة على الشعور بالاسترخاء والتركيز والتواصل مع نفسك الداخلية ، وكل ذلك يمكن أن يقلل من مستويات التوتر لديك، ويعد العلاج بالتدليك العميق للأنسجة أيضًا طريقة جيدة للاسترخاء أثناء ممارسة الرعاية الذاتية.


الطب البديل
على الرغم من أن هذه الأساليب لا تستند إلى أدلة ، فإن أشياء مثل الوخز بالإبر والحجامة والإبر الجافة يمكن أن تساعد في تقليل التوتر لدى بعض الأشخاص.

اقرأ أيضا |دراسة بريطانية.. تربط أمراض الحساسية بانخفاض الإصابة بعدوى كورونا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة