الثلاثاء، 07 ديسمبر 2021 - 10:09 م

أبوظبى خاص لـ«الأخبار»
أكد د. محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة أن مفهوم المواطنة فى حدود الدولة الوطنية هو المفهوم الذى تقوم عليه الدولة بالمعنى المعاصر وأن حقوق وواجبات المواطنة تتفاوت نسبيا، وتزيد واجبات المواطنة بتولى وظائف أعلى أو الانتماء لهيئات أو مهن، وكذلك الحقوق قد تزيد وقد تنقص حسب ظروف الحرب والسلام.

جاء ذلك خلال ترؤس الخشت جلسة بعنوان «نحو مواطنة مستدامة على بساط السلم» ضمن فعاليات الملتقى الثامن لمنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، والذى عقد بدولة الإمارات تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى بالإمارات.

وأشار إلى «أن الثقافة والفنون لهما دور كبير فى تشكيل وجدان الأجيال، من خلال الارتقاء بالغناء والموسيقى والفنون الجميلة والتطبيقية، وتطوير صناعة السينما والمسرح لتكون جزءًا من مواجهة العقل المغلق وذلك لقدرتها على التأثير فى النموذج الإدراكى والسلوكى للشعوب، وأنه من الضرورى إعادة كتابة التاريخ الإسلامى وإبراز تاريخ العلوم والفنون والثقافة والآداب؛ مشيرا إلى أن تاريخنا المقروء هو تاريخ الحروب فقط، بينما تاريخنا الحقيقى أوسع من ذلك بكثير».

وأوضح الخشت أن المعركة ليست فقط مع حاملى السلاح، بل هى معركة مع العقول المغلقة، موضحا أن هذه العقول تمت صناعتها على أعيننا ليس فى مجالس العلم المزيفة فقط، ولكن فى المناهج التعليمية التى تنتج «ماكينات» للحفظ لا عقولا تفكر تفكيرًا نقديًا.
وأضاف، أن تغيير ماكينة الأفكار لابد أن تطال «ماكينة» التفكير عند الشعوب بالكامل بحيث لا ينحصر التغيير فقط على مستوى المدارس والجامعات.

وإنما من الضرورى أن يشمل تغيير طرق تفكير الناس العادية فى الحياة اليومية وفى العمل والمجتمع والسياسة، ومن ثم يجب فض الانفصام بين العلم الذى يُدرس فى الكتب وطرق تفكير رجل الشارع والمشتغل بالدين أو الإعلام أو غيره من منابر الرأى والتعليم والثقافة، مشيرًا إلى أن الهدف هو صناعة عقول مفتوحة على الإنسانية فى ضوء العودة إلى المنابع الصافية للقرآن والسنة المتواترة.